تنفست مدينة تعز اليمنية الصعداء، بعد حصار حوثي دام 8 سنوات، كسر الأربعاء الماضي، مع دخول أول شحنة غاز إلى المدينة.
وقالت مصادر يمنية إن ناقلتين تحملان 25 طناً من الغاز وصلتا إلى المدينة من جهتها الغربية، عبر طريق “المخا – الكدحة”، الأربعاء الماضي.
وحرمت المدينة من الغاز وغيره من أنواع الوقود، بسبب الحصار الحوثي الذي استمر 8 سنوات بسبب إغلاق الطرقات الرئيسية.
ووصف مدير فرع الشركة اليمنية للغاز بمحافظة تعز المهندس بلال القميري الإنجاز الجديد بالمهم، معتبراً أنه سيسهم في تغطية احتياجات المواطنين، وتخفيف معاناة أبناء المحافظة في الحصول على هذه السلعة بعد الحصار الحوثي الظالم، وفقاً لما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأشار القميري إلى أنه “سيتم تحويل دخول قاطرات الغاز عبر هذا الطريق الاستراتيجي، مع انتهاء أعمال الشق والسفلتة خلال الأشهر القليلة المقبلة”.
ووفق القميري فإن “المديريات اليمنية المحررة ستشهد تحسناً كبيراً في العملية التموينية لمادة الغاز، وتحديداً مع قدوم شهر رمضان”.
من جهته، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، أن المشروع خطوة مهمة للتخفيف من وطأة الحصار الغاشم الذي تفرضه الميليشيات الحوثية على محافظة تعز، وتسهيل حركة المواطنين والبضائع في المناطق المحررة.
وبدأ الحصار الحوثي الظالم على تعز ذات الكثافة السكانية الأكبر في اليمن قبل نحو 8 سنوات، بعد أن أغلقت طريق “الحوبان – عدن”، وهي الطريق الرئيسية للإمدادات والسفر، ما جعل السكان والتجار يلجأون إلى طريق وعرة ومتهالكة، كما هو الحال مع طريق “هيجة العبد” من الناحية الجنوبية للمدينة.
وفي سياق متصل أكد مصدر يمني مسؤول أمس، أن الوفد التفاوضي التابع للحكومة الشرعية، سيتوجه الجمعة إلى جنيف، لحضور جلسة مفاوضات مع وفد ميليشيا الحوثيين، لاستكمال النقاش “حول ملف المحتجزين والأسرى.”
وقال ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان، وعضو لجنة المفاوضات التابعة للحكومة الشرعية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية “ستكون المفاوضات برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي الجولة التاسعة من المفاوضات، إذ عقدت ست جولات سابقة في العاصمة الأردنية عمان، وجولة سابقة في جنيف، وأخرى في ستوكهولم”.
وأوضح فضائل، أن الوفد الحكومي يضم 6 مفاوضين، ويقابلهم 6 مفاوضين من الطرف الآخر(الحوثيين)”.
وأشار إلى أن المفاوضات ستبدأ السبت المقبل وستستمر نحو أسبوعين “لاستكمال النقاشات التي تمت في الجولات السابقة لهذا الملف الذي جرى التوقيع عليه مسبقاً من كلا الجانبين”.
وأكد فضائل، حرص الحكومة على إطلاق سراح كافة المختطفين والأسرى، وفق مبدأ الكل مقابل الكل، وسعيها الدائم في تسهيل وإنجاح المفاوضات.
وفي وقت سابق، أعلن عبدالقادر المرتضى، رئيس الوفد الحوثي المفاوض، مغادرة الوفد مطار صنعاء الدولي إلى العاصمة السويسرية جنيف، للمشاركة في المفاوضات، معرباً عن أمله في أن تكون هذه الجولة “حاسمة في هذا الملف الإنساني”.
يأتي ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة، شراء سفينة-صهريج ضخمة لكي تنقل إليها حمولة ناقلة النفط صافر المهجورة قبالة سواحل اليمن، وبالتالي تجنّب تشكّل بقعة نفطية في البحر الأحمر.
وأشارت الهيئة الأممية إلى أن برنامج الأمم المتحدة الانمائي هو من تولى التفاوض على صفقة شراء هذه السفينة-الصهريج التي ستنقل إليها حمولة الناقلة النفطية صافر المهجورة والتي تتخطى مليون برميل.وكالات