جسور خير وشريان حياة
الميادين لفرسانها الذين لا يتوقفون عن تسطير الملاحم المشرفة انتصاراً للإنسانية التي تدرك بدورها تماماً نُبل وشهامة حماتها وما تمثله من أساس راسخ في مسيرتهم وتوجهاتهم ومستهدفاتهم التي تضع الإنسان وكل ما يتعلق بحياته في طليعة الأولويات والاهتمامات، وبكل فخر يشاركنا العالم أجمع مواقف الوطن الأكثر عطاء واستجابة على امتداد الساحة الدولية انطلاقاً من قيمة الخير التي تشكل أساساً راسخاً لاتحادنا الشامخ وعنواناً رئيسياً لرسالته في الانفتاح على جميع الأمم والشعوب وجسراً يعبر عن التضامن والروابط الإنسانية التي يتم العمل عليها بشكل دائم، وبقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تواصل الإمارات مد يد الخير لجميع المحتاجين حول العالم جراء مختلف الظروف ومنه الدعم الإغاثي للمتضررين جراء الزلزال المدمر في تركيا وسوريا ومنذ الساعات الأولى على وقوع الكارثة والذي يشكل ملحمة متكاملة على صعيد الجهود الهادفة للحد من التداعيات المأساوية تأكيداً للعزيمة التي لا تعرف الحدود في الوقوف مع كافة المنكوبين مهما بلغ حجم التحدي.
الدعم الإنساني سواء عبر الجسر الجوي الذي لم يتوقف على مدار الساعة، أو مع وصول أول سفينة تنقل الطرود الغذائية إلى سوريا، و من خلال إقامة مخيمات الإيواء والمستشفيات الميدانية والعمل على تأمين الدعم اللازم للقطاع الطبي والتكفل بعلاج عدد من المتضررين في الدولة.. يشكل شريان حياة ويبين قدرة وعزيمة استثنائية على التجاوب مع الاحتياجات الملحة، ومع العمل المتواصل والحرص على التطوع من قبل كافة الفئات فإن إنسانية ومحبة مجتمع الإمارات تسطر المزيد من الإنجازات المباركة في سجل مسيرتها التي ترسخ مكانتها في مقدمة دول العطاء الهادفة لتحقيق الأفضل في حياة المستهدفين بالدعم.
الخير جانب من هويتنا وثقافتنا وإرثنا الخالد والمستدام، وحيث يوجد محتاج أو منكوب فإن قيادتنا الرشيدة ومن خلال توجيهاتها السامية والكريمة تحرص على تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني وبكل سرعة ممكنة، واليوم وبالتعاون بين مبادرات محمد بن راشد العالمية والهلال الأحمر الإماراتي، فإن حملة “جسور الخير” في دبي لمواصلة تقديم الدعم لسوريا وتركيا محطة ضمن “فزعة الخير” التي تقوم بها الدولة تعبيراً عن أصالة فريدة ورائدة تتجسد فيها أهمية التعاضد الواجب في أوقات المحن والأزمات مع كل من تجمعنا معهم الإنسانية، وتبين الإمارات من خلالها أنها مصدر الأمل بفضل جهودها الدائمة التي تشكل الأساس الاستثنائي لإنجاح كافة المساعي العالمية والأممية المتعلقة بالتعامل الأكثر فاعلية وتأثيراً وقدرة على صناعة الفارق الحقيقي نحو الأفضل في كافة المناطق المنكوبة حول العالم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.