دعم تاريخي راسخ لفلسطين
الإمارات منذ تأسيسها داعم رئيسي لتطلعات الأشقاء والأصدقاء على الصعد كافة، ومسيرة أكثر من نصف قرن تعكس مدى وفاعلية الدعم الإماراتي الراسخ والمتواصل لفلسطين، ويشكل التوجيه السامي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بتقديم ثلاثة ملايين دولار لدعم إعادة إعمار بلدة “حوارة” الفلسطينية والمتضررين من الأحداث الأخيرة.. تجسيداً للمواقف الأخوية الصادقة ومحطة شديدة الأهمية ضمن الجهود الإنسانية المستدامة التي تحرص عليها الإمارات في كافة الظروف والأوقات، ولما تمثله القضية الفلسطينية من أولوية في سياستها الوطنية التي تتميز بحكمتها الفاعلة ورؤيتها الشمولية الهادفة والقادرة على تحقيق أوضاع أفضل على أرض الواقع ودعم كافة الجهود التي تعزز فرص تحقيق السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة عبر تأكيد أهمية الحل السياسي وتغليب لغة الحوار والدعوة إلى إيجاد بيئة من الأمن والاستقرار تعزز فرص إنجاز “حل الدولتين” ليعيش الشعبين بسلام وأمان، والدعم الإغاثي والتنموي اللامحدود للأشقاء في فلسطين يؤكد عمق ومتانة الروابط الأخوية المشتركة انطلاقاً من قيم الإمارات النبيلة وما يمثله عمل الخير والعطاء فيها من نهج أصيل ومتجذر.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد الإنسانية ونصير الضعفاء وزعيم يحمل قضايا الأمة وآمالها وتطلعات شعوبها بكل شجاعة وأمانة، إذ أن سموه مصدر الأمل بفضل رؤيته العميقة ومواقفه التي تشكل تاريخاً مجيداً لكونها محطات مفصلية على صعيد العمل الجاد لوضع حد للأزمات والتخفيف من معاناة المتأثرين بها وتعزيز فرص السلام، وفلسطين دائماً حاضرة في العمل الوطني الإماراتي الذي تتجلى فيه أكثر صور الالتزام والتجاوب الإنساني مع احتياجات شعبها الشقيق وما يتم العمل عليه لتخفيف معاناته.
جهود الإمارات الداعمة لفلسطين تثبت قدرة استثنائية على التجاوب الفعال من خلال الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي وعبر المواقف المشرفة والرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، فالقضية الفلسطينية بقيت في صلب اهتمام دولة الإمارات الداعمة لحقوق الأشقاء الفلسطينيين عبر مواقف تاريخية ثابتة في دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، أو من ناحية الدعم التنموي والإغاثي والإنساني المتواصل لفلسطين انطلاقاً من مواقف الدولة الثابتة في مساندة الأشقاء وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.