طوّر باحثون بريطانيون، طابعة بيولوجية ثلاثية الأبعاد لأبحاث السرطان، يمكن طيها في حقيبة محمولة ونقلها وإعادة تجميعها بسهولة، ويمكن لهذه التقنية إجراء تصنيع سريع لمزارع الخلايا ثلاثية الأبعاد التي تشبه أنسجة الورم، لاختبار العلاجات المناعية المحتملة.
والطابعة البيولوجية الجديدة، المسماة (بايو آرم)، التي تم الإعلان عن تفاصيلها في العدد الأخير من دورية «التصنيع الحيوي»، منخفضة التكلفة وخفيفة الوزن (نحو 5 كغم)، وتعتمد على رأس طباعة مصمم خصيصا وذراع آلية، ويبلغ متوسط وقت الطباعة نحو 90 ثانية لكل ورم.
وبدلا من الحبر في الطابعة العادية، يخرج «الحبر الحيوي»، من رأس الطباعة، وهو في هذه الحالة هيدروجيل محمّل بالخلايا يحتوي على عينات تحاكي الأورام، وذلك أثناء حركة الذراع الروبوتية، بما يؤدي لطباعة المادة الناعمة ثلاثية الأبعاد التي تحاكي الورم.
ودرس فريق بحثي متعدد التخصصات من جامعة كامبريدج وكلية كينغز لندن، التفاعل بين الأورام المعاد بناؤها والعلاجات المناعية، وهو شكل من أشكال علاج السرطان الذي يستخدم جهاز المناعة في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية ومكافحتها.
ونجح الفريق البحثي في التقاط صور عالية الدقة بنجاح للخلايا المناعية التي تتسلل إلى الأورام المطبوعة ثلاثية الأبعاد، كما نجحوا في تحفيز الخلايا المناعية بالعلاج المناعي.
وتقول ياكي شينغ، من قسم الهندسة الحيوية بجامعة كامبريدج، والباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع الإلكتروني للجامعة: «بينما تُستخدم النماذج الحيوانية بشكل متكرر لتقييم طرق العلاج الجديدة في أبحاث السرطان، فإن نمذجة الورم في المختبر يمكن أن تساعد في تقليل استخدام النماذج الحيوانية في المستقبل، والطابعة الحيوية تساعدنا في ذلك؛ حيث إن نماذج السرطان المطبوعة بيولوجياً تحاكي التباين ثلاثي الأبعاد للأورام الحقيقية، وتمتلك (بايو آرم)، القدرة على طباعة مجموعة واسعة من الأورام، ويمكن أن تلعب دوراً مهماً في التطوير المستقبلي لنهج اختبار عقاقير السرطان».
وتضيف أنه «مع قابلية (بايو آرم) للنقل وسهولة الاستخدام، يمكن أن تكون متاحة لمجتمع بحثي أوسع، ويمكن تكييفها بسهولة مع بيئات العمل المختلفة، مع الحفاظ على دقة عالية نسبيا».وكالات
رواية «الفرسان الثلاثة» لألكسندر دوما في السينما مجدداً
خلافاً لوتيرة حياته الحافلة بحركة لا تهدأ، كان الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما شديد التنظيم في عمله، وكانت تحفته «الفرسان الثلاثة»، الصادرة عام 1844، التي يبدأ في فرنسا عرض فيلم سينمائي جديد مقتبس منها، قمة في فن التشويق الروائي.
يضمّ الفيلم الذي تنطلق عروضه على الشاشات الفرنسية، مجموعة من الممثلين البارزين، من بينهم بيو مارماي والجزائرية لينا خودري وفيكي كريبس، وهو مقتبس بقدر كبير من الأمانة من عملاق أدب اللغة الفرنسية.
كان ألكسندر دوما في الحادية والأربعين عندما كتب «الفرسان الثلاثة» (Les Trois Mousquetaires)، وكانت شعبيته أصبحت كبيرة في باريس، خصوصاً منذ النجاح الواسع الذي حققته مسرحيته «هنري الثالث وبلاطه» في مسرح «كوميدي فرانسيز» عام 1829.
منذ بدء صدور صحيفة «لا بريس» عام 1836، راجت فكرة الروايات المتسلسلة التي تُنشر على حلقات، وكان القراء يتابعون بشغف رواية «ألغاز باريس» لأوجين سو، أحد منافسي دوما.
وخاض الكاتب المسرحي والروائي غمار هذه الصيغة عبر صحيفة «لو سييكل»، متسلحاً «ببراعته في التشويق»، ومُطَعّماً روايته «بالتوتر الدرامي وبالطابع التاريخي الذي يلامس جمهوراً عريضاً»، على قول أستاذة الأدب الفرنسي في جامعة كان نورماندي (شمال غربي فرنسا) جولي أنسيلميني.
وبالإضافة إلى وتيرة حياته المحمومة، كان دوما مدمن عمل، حسب أنسيلميني التي تشير إلى أنه «يروي في مذكراته أنه كان يحرم نفسه من النوم لإنجاز عمله».
وشرح كاتب سيرة دوما، سيلفان ليدا، أن الأديب «كان يتصف بالتنظيم مع أنه كان عاطفياً وميّالاً إلى التطرف في كل ما يفعله، وكان كثير السفر ويتخذ عشيقات ويقيم صداقات قوية».
وخلافاً للاعتقاد السائد، لم تكن صيغة الرواية على حلقات تحفزه على الكتابة بوتيرة يومية. فهو كان يعرف منذ البداية وجهته وما يريد الوصول إليه، بمساعدة مؤلف مشارك يمدّه بالوثائق هو أوغست ماكيه.
وبالتالي، بمجرد وضع الخطة، كان يلجأ إلى تقسيم الروايات وفق ما تقتضي متطلبات النشر اليومي.
ولاحظ سيلفان ليدا أن «دوما كان يتمتع بحس الإيقاع، يعرف متى يجب أن يسرع، ومتى ينبغي أن يهدئ في حبكته»، وأسبغ الفكاهة على شخصياته.
وسرعان ما انجذب القرّاء إلى الفرسان الثلاث أتوس وأراميس وبورتوس، ثم دارتانيان الذي انضم إليهم لاحقاً.
ولاحظ الباحث الأدبي اللبناني كارل عقيقي، الذي تناولت أطروحته «الفرسان الثلاثة» أن «الرواية تأخذ القارئ إلى عالم الكبار الخاص، فالفرسان حاضرون في الحفلات، وفي البلاط (…)، وكما يتابع الناس اليوم مسلسل (ذي كراون)، كانوا في ذلك الزمن يقرأون (الفرسان الثلاثة) ويكتسبون ثقافة تتعلق بتاريخ فرنسا».وكالات
مخاوف من تأثير مشروع لطاقة الرياح على الفيلة في جنوب إفريقيا
يثير مشروع إقامة حقل لتوربينات الرياح قرب محمية طبيعية تشكّل موطناً للفيلة في جنوب أفريقيا، قلقاً لدى ناشطين بيئيين يخشون من الضرر المحتمل على هذه الحيوانات.
فمن ناحية، هناك حديقة أدو الوطنية التي تضم نحو 600 فيل، في جنوب البلاد. ومن ناحية أخرى، هناك مشروع لإنشاء 200 توربينة رياح في بلد يعاني أزمة طاقة ويبحث سكانه عن طرق لتوليد المزيد من الكهرباء.
ووصف وليام فولدز، وهو طبيب بيطري متخصص في الحياة البرية يدير نزلاً في المنطقة، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية هذا المشروع بأنه «كارثي». وأبدى خشيته من أن تقضي توربينات الرياح على «الجانب البري من رحلات السفاري».
وقال «لسنا ضد توربينات الرياح، ولكن إذا وُضعت في منطقة ذات قيمة عالية على صعيد البيئة والسياحة البيئية، فإنها تدمر هذه البيئة وحياة من يعيشون هناك».
في البلاد التي تعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل منتظم، تمثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، التي لا تزال غير مستغلة بشكل كافٍ، بدائل جادة. كما أن القوة الصناعية الرائدة في القارة الأفريقية، والتي لا تزال تستمد 80 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من الفحم، غير قادرة على إنتاج ما يكفي من هذه الطاقة، لا سيما بسبب محطات الطاقة المتداعية وسيئة الصيانة.
وأعطت وزارة البيئة موافقتها لشركات عاملة في مجال بناء حقول طاقة الرياح، بما في ذلك شركة «كهرباء فرنسا» (EDF)، بعدما رفضت العام الماضي الدعوات لوقف هذه المشاريع بالكامل. وأكدت الوزارة، أنه جرى إجراء دراسة الأثر البيئي لهذه المشاريع.
لكن هذه المواقف لم تقنع منتقدي المشروع الذين قالوا هذا الأسبوع إنهم يبحثون في إجراءات قانونية جديدة.
وثمة مخاوف من أن تلحق هذه المشاريع أذى كبيراً في الاتصال بالموجات دون الصوتية بين الثدييات الأرضية الكبيرة.
وتحذر أنجيلا ستويغر – هوروث، المتخصصة في سلوك الحيوان بجامعة فيينا، من وجود «خطر حقيقي من أن يكون لهذا الأمر تأثير على طريقة اتصال» هذه الحيوانات ومستوى «التوتر» لديها، مشيرة إلى أن «توربينات الرياح تصدر الكثير من الضوضاء».
تقول جيني سميثيز، المرشدة الطبيعية والمتخصصة في تصوير الحياة البرية، إن الأفيال يمكن أن تصبح «عدوانية» في هذه الحالة، فضلاً عن تدهور المناظر الطبيعية جراء هذه الحقول.
تدير شركة «كهرباء فرنسا» حقل رياح على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحديقة. وأكدت المجموعة الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية، أنها «تعمل منذ عام 2015 ولم يتم رفع أي شكوى أو مشكلة أو تظلم»، قائلة إنها تراقب التنوع البيولوجي في الموقع.وكالات
علاج مُحتمل لانقطاع النفس في أثناء النوم
يُظهر دواء جديد نتائج واعدة لعلاج قصور القلب، وهو حالة شائعة مرتبطة بانقطاع النفس النومي، وانخفاض العمر. وتم اختبار الدواء المعروف باسم «AF – 13» في جامعة أوكلاند بنيوزيلندا، وذلك باستخدام نموذج حيواني، حيث وجد الباحثون في الدراسة المنشورة بالعدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن»، أنه «يحسن قدرة القلب على الضخ، كما أنه يمنع توقف التنفس في أثناء النوم».
وعندما يصاب الشخص بنوبة قلبية وفشل القلب اللاحق، يستجيب الدماغ عن طريق تنشيط الجهاز الودي (استجابة القتال أو الهروب)، كوسيلة لتحفيز القلب على ضخ الدم، ومع ذلك، يستمر الدماغ مع هذا التنشيط للجهاز العصبي، حتى عندما لم يعد مطلوباً، ويترتب على ذلك، انقطاع النفس النومي، وهو ما يسهم في تقليل متوسط العمر المتوقع للمريض، حيث يموت معظم المرضى في غضون خمس سنوات من تشخيص قصور القلب.
ويقول جوليان باتون، الباحث الرئيسي، في تقرير نشره (الخميس) الموقع الإلكتروني لجامعة أوكلاند: «كشفت هذه الدراسة عن الدواء الأول الذي يخفف من النشاط العصبي من الدماغ إلى القلب، وبالتالي عكس التدهور التدريجي للقلب في حالة قصور القلب».
ويتحكم جزء الدماغ الذي يرسل نبضات عصبية إلى القلب في التنفس؛ لذلك فإن هذا الدواء له وظيفة مزدوجة، حيث يقلل من استجابة «القتال أو الهروب»، بينما يحفز التنفس أيضاً لوقف توقف التنفس في أثناء النوم، وبالتالي فإن هذه النتائج لديها إمكانات حقيقية لتحسين العافية، ومتوسط العمر لمرضى قصور القلب، كما يؤكد باتون. ويضيف أن «هناك عاملاً مثيراً آخر، هو أن العقار سيوافق عليه إدارة الغذاء والدواء قريباً، وإن كان لمشكلة صحية مختلفة، ما يمهد الطريق للتجارب البشرية في اليوم التالي، ليصبح مستخدماً في علاج قصور القلب، وانقطاع النفس النومي خلال عام أو عامين على الأكثر».
ومن جانبه، يقول مارتن ستيلز، استشاري أمراض القلب، الباحث المشارك بالدراسة، إنه «على مدى العقود الأخيرة، كانت هناك عدة فئات من الأدوية التي حسنت من تشخيص قصور القلب، ومع ذلك، لا يعمل أي من هذه الأدوية بالطريقة التي يعمل بها هذا الدواء الجديد، لذلك من المثير رؤية طريقة جديدة من المحتمل أن تعالج بعض سمات قصور القلب».
ويضيف: «كما أنه سيصبح أول دواء لعلاج انقطاع النفس النومي، حيث لا يوجد دواء حالياً، ويتم الاعتماد على جهاز التنفس (CPAP) الذي لا يمكن تحمله بشكل جيد».وكالات
«اليونيسكو» تدعو إلى تطبيق توصيتها بشأن الذكاء الصناعي
دعت منظمة «اليونيسكو» بلدان العالم إلى تطبيق توصيتها الصادرة في عام 2021 لتنظيم الذكاء الصناعي، بعدما دعا إيلون ماسك ومئات الخبراء إلى وقف تطوير هذه البرامج لمدة ستة أشهر، محذرين من «مخاطر كبيرة على البشرية».
وقالت المديرة العامة لـ«اليونيسكو» أودري أزولاي، في بيان: «يحتاج العالم إلى قواعد أخلاقية أقوى للذكاء الصناعي، وهذا هو التحدي الذي نواجهه في وقتنا الحاضر. لقد وضعت توصية (اليونيسكو) بشأن أخلاقيات الذكاء الصناعي الإطار التقنيني المناسب».
وكانت الدول الأعضاء الـ193 في هذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة قد أقرت بالإجماع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 «إطار العمل المعياري العالمي الأول للاستخدام الأخلاقي للذكاء الصناعي»، وهي «خريطة طريق للبلدان، تصف طريقة الإفادة القصوى من فوائد الذكاء الصناعي مع تقليل المخاطر الناجمة عن هذه التكنولوجيا»، حسب منظمة «اليونيسكو».
وصدر هذا النص بعد جهود استمرت ثلاث سنوات، وهو يفصّل الإجراءات التي يتعين القيام بها، لا سيما إنشاء أداة تشريعية لتنظيم الذكاء الصناعي ومراقبته، أو «ضمان الأمن الكامل للبيانات الشخصية والحساسة» أو حتى تثقيف الجماهير حول موضوعها.
وأكدت أزولاي أن «الوقت حان لتنفيذ الاستراتيجيات والأنظمة على الصعيد الوطني، وعلينا أن نحيل الأقوال إلى أفعال»، معتبرةً أنه «من الواضح أنّ التنظيم الذاتي للقطاع غير كافٍ لتجنّب هذه الآفات الأخلاقية». وأشارت المنظمة الأممية إلى أن أكثر من 40 بلداً «من جميع مناطق العالم» تعمل مع «اليونيسكو»، «لتطوير ضوابط وموازين الذكاء الصناعي على المستوى الوطني، استناداً إلى التوصية».
ودعت «اليونيسكو» جميع البلدان للانضمام إلى الحركة التي تقودها لتطوير ذكاء اصطناعي «مقامه الأخلاق»، مشيرةً إلى أن «تقريراً مرحلياً سيُقدّم خلال منتدى (اليونيسكو) العالمي لأخلاقيات الذكاء الصناعي الذي يُقام في سلوفينيا في ديسمبر (كانون الأول) 2023».
وقد وقّع مئات الخبراء العالميين، بينهم إيلون ماسك، رئيس «تويتر» ومؤسس شركتَي «سبايس إكس» و«تسلا»، والمؤسس المشارك لشركة «أبل» ستيف فوزنياكالأربعاء الماضي ، دعوة للتوقف لمدة ستة أشهر عن تطوير أبحاث الذكاء الصناعي، حسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي العريضة المنشورة عبر موقع «فيوتشر أوف لايف دوت أورغ futureoflife.org»، طالب الخبراء بوقف مؤقّت لعمليات تطوير برامج الذكاء الصناعي إلى حين اعتماد أنظمة حماية منها، كإنشاء هيئات تنظيمية جديدة خاصة بهذا المجال، ومراقبة أنظمة الذكاء الصناعي، وتقنيات تساعد على تمييز الأعمال الفعلية من تلك المُبتكرة من برامج للذكاء الصناعي، وإنشاء مؤسسات قادرة على التعامل مع «المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تتسبب بها هذه البرامج».وكالات
غوينيث بالترو تربح دعوى قضية حادث التزلج
ربحت الممثلة الأميركية غوينيث بالترو الدعوى التي رفعها عليها رجل اتهمها بالتسبب في إصابته في حادث تزلج عام 2016 في ولاية يوتا، مما جنّبها دفع تعويض عن عطل وضرر بقيمة 3.3 ملايين دولار طالب به المدّعي.
ورأت هيئة المحلّفين في محكمة بهذه الولاية الواقعة في غرب الولايات المتحدة أن بالترو التي اشتهرت في دور «بيبر بوتس» في سلسلة أفلام «آيرون مان»، لا تحمل أي مسؤولية في الحادث الذي تعرّض له طبيب العيون المتقاعد تيري ساندرسون.
وحصلت الممثلة على الدولار الرمزي الذي طالبت به، إذ رأت هيئة المحلّفين بعد ثلاث ساعات من المداولات أن ساندرسون هو الذي تسبب بالحادث لا بالترو، طبقاً لتقرير وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ساندرسون البالغ 76 عاماً قد أكّد أن الحادث الذي وقع في محطة راقية للتزلج في روكي ماونتن سبّب له كسوراً في أربعة من ضلوعه وضرراً نفسياً دائماً، مما جعله يدّعي عليها عام 2019.
ورأى محامو ساندرسون في مرافعتهم الختامية خلال المحاكمة أن موكلهم يجب أن يحصل على تعويض عن الأضرار غير القابلة للشفاء التي لحقت بدماغه وأثّرت سلباً على نوعية حياته.
وطلب المحامون من المحكمة منح موكلهم تعويضاً قدره 33 دولاراً عن كل ساعة منذ يوم الحادث حتى وفاته التي قدّروا موعدها بعد عشر سنوات، أي ما مجموعه «3276000 دولار عن الأعوام السبعة عشر التي يُتوقع أن يعاني تيري خلالها هذا التلف الدماغي غير القابل للشفاء»، لكنّ طلبهم لم يلقَ تجاوباً.وكالات
دراسة تنسف المعلومات المتداولة بشأن ديناصور «تي – ريكس»
ربما تكون الصورة التي تخيلها فيلم «جوراسيك بارك»، ومعظم شركات صناعة الألعاب عن الديناصورات من نوع «تي – ريكس» مغلوطة؛ إذ إن أنيابها لم تكن بارزة ربما، كما كان يُعتقد، بل كان لها على الأرجح شفاه تغطيها، على ما أظهرت دراسة حديثة.
ويقول توماس كولن، أحد معدي هذه الدراسة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن حيوانات مثل (تي – ريكس)، وهي ديناصورات لها أقدام، لديها على الأرجح نوع من الشفاه والأنسجة الرخوة تغطي أفواهها لحماية أسنانها».
ويضيف أستاذ علم الأحياء القديمة في جامعة أوبورن بولاية ألاباما في جنوب الولايات المتحدة إن نتائج الدراسة الجديدة تحمل «تغييراً عن الكثير من الفرضيات المتداولة سابقاً، والتي كانت تشبه (هذه الديناصورات) إلى حد كبير بالتماسيح، مع أسنان ظاهرة، عندما يكون فكّها مغلقاً ومن دون شفاه».
ورغم أن المسألة لم تُجزم بالكامل، فقد درس الباحثون مجموعة من الديناصورات وحشيات الأرجل (ثيروبودا) من متاحف عدة، للتوصل إلى هذا الاستنتاج الجديد.
فعلى سبيل المثال، قارن الباحثون تآكل مينا الأسنان لدى الديناصورات والتماسيح، بالحيوانات الحية الأقرب إلى وحشيات الأرجل.
ويقول كولن إن مينا الأسنان «يجب أن يبقى رطباً للبقاء بصحة جيدة»، مضيفاً: «إذا تعرض للهواء لفترة طويلة، فإنه يصبح متفتتاً، ومن المرجح أن يتشقق أو يمرض».
وفقاً لعلم الأحياء القديمة، فإن مينا الجزء الخارجي لأسنان التماسيح الحية تبلى بشكل أسرع من الجزء الداخلي؛ لأنها لا تحتوي على شفاه.
ويضيف: «عندما نظرنا إلى سُمك المينا في داخل وخارج أسنان الديناصورات الكبيرة، لم يظهر لديها هذا النوع من التكوين مثل التماسيح».
ويشير توماس كولن إلى أن هذه الديناصورات «تُظهر نموذجاً أقرب إلى الحيوانات ذات الشفاه»، لافتاً إلى أن «سُمك مينا الأسنان هي نفسها على الجانبين الخارجي والداخلي».
وأراد الباحثون أيضاً معرفة ما إذا كان من الممكن أن تكون أسنان ديناصورات «تي – ريكس» كبيرة جداً على أفواهها، ومقارنتها بالكثير من السحالي الحديثة ذات الشفاه.
ويقول كولن إن «بعض سحالي الورل اليوم لها أسنان ضخمة للغاية»، و«يبدو من غير المعقول تقريباً أن هذه الأسنان يمكن تغطيتها بالكامل بالشفاه، لكنّ الأمر كذلك».
ويضيف: «واكتشفنا أن (…) نسبة المقياس هذه متطابقة تقريباً بالنسبة للديناصورات وحشيات الأرجل».
لكن ما هي عواقب هذا الاكتشاف على طريقة إظهار هذه الحيوانات في أعمال الثقافة الشعبية؟
فيما يقر توماس كولن بأن أفلام «جوراسيك بارك» نجحت في «تقديم معلومات تتناسب مع ما كان معلوماً في حينها» عن الديناصورات، فإن محاولات تصوير ديناصورات وحشيات الأرجل «انحرفت تماماً» عن المسار السليم مذاك، حسب عالم الأحياء القديمة.وكالات
50 عاماً على بدء العمل بالرمز الشريطي
تُصادف في عام 2023 الذكرى الـ50 على بدء العمل بالرمز الشريطي (باركود) الذي يشكل نظاماً للتعرف على المواد الغذائية التجارية، ومساهماً بارزاً في عولمة التجارة، قبل أن يُستبدَل به تدريجياً نظام تعرف آخر، هو رمز الاستجابة السريعة (كيو آر كود) المُعزَّز بمعلومات أكثر.
وبات الصوت الناجم عن مسح الرمز الشريطي مألوفاً للزبائن وللعاملين في المتاجر على السواء. ويومياً، تُمسح هذه الخطوط المستقيمة التي تختلف سماكتها بحسب المنتج، ستة مليارات مرة في العالم، بينما يمر 70 ألف منتج كل ثانية عبر صناديق الدفع.
وتشير الشركة الفرنسية متوسطة الحجم «سيستيم أو» (رابع كبرى شركات التوزيع في فرنسا مع 11.6 في المائة من حصة السوق ونحو 1700 متجر)، إلى أنها سجلت 523 عملية بيع لمنتجات أُخضعت لمسح رمزها الشريطي في عام 2022.
وتؤكد لورانس فالانا، المسؤولة في الفرع الفرنسي لشركة «إس إي إس – إماغوتاغ» المتخصصة في وضع ملصقات إلكترونية على المنتجات، أن الرمز الشريطي الذي يُعتبر بمثابة «مستند هوية للمنتج»، «يتيح للعاملين معرفة خصائص أخرى عن المنتج».
ومع أن الرمز الشريطي قد حصل على براءة اختراع من الأميركيين نورمان جوزيف وودلاند وبرنار سيلفر، في عام 1952، فإن تسويقه بدأ في عام 1971 بدافع أنه يُعتبر بمثابة «مستند هوية للمنتج، يتيح للعاملين معرفة خصائص أخرى عنه».
وفي الثالث من أبريل 1973، وبعد مشاورات بين كبار المصنعين والموزعين، بات الرمز الشريطي النظام المستخدَم للتعرف على المنتجات ذات الاستهلاك الكبير، التي كانت ستُطرح في الأسواق خلال العقود المقبلة. وعُرف هذا النظام بعدها بتسمية «إي إيه إن – 13» (EAN – 13)، الرقم الأوروبي للسلعة، وضم 13 رقماً.
وكان أول منتج يخضع رمزه الشريطي للمسح عبارة عن عبوة من العلكة بنكهة الفاكهة معروضة حالياً في المتحف الوطني للتاريخ الأميركي بواشنطن، وجرى مسح رمزها الشريطي في أوهايو بتاريخ 26 يونيو 1974، حسب تقرير «وكالة الصحافة الفرنسية».
أما الجهة المسؤولة عن توحيد معايير التعرف على المنتج على المستوى العالمي؛ فهي منظمة «غلوبل ستاندرد 1» (جي سي 1)، «المحايدة وغير الهادفة للربح»، التي تضم مليوني شركة أعضاء فيها، بينها 53 ألفاً في فرنسا.
إلا أن تغييراً جذرياً من المتوقَّع أن يطرأ على الرمز الشريطي. وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يشير الرئيس التنفيذي لـ«جي إس 1 موند»، رينو دو باربويا، ورئيس شركة «جي إس 1 فرانس»، ديدييه فيلوسو، إلى توقف مرتقَب لاستخدام الرمز الشريطي، قرابة عام 2027، ليحل مكانه نظام جديد تطوره «غلوبل ستاندرد 1»، هو رمز الاستجابة السريعة (كيو آر كود).وكالات
نسخة جديدة من “تيمز” مدعومة بالذكاء الاصطناعي
أطلقت إمبراطورية البرمجيات الأمريكية مايكروسوفت نسخة جديدة من برنامج التواصل المكتبي “تيمز” مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتزيد الضغط على المنصة المنافسة سلاك.
وفي إطار مساعي مايكروسوفت لتعزيز قدرات منتجاتها باستخدام خدمات الذكاء الاصطناعي مثل منصة المحادثة شات جي.بي.تي التي تطورها شركة أوبن أيه.آي المملوكة لمايكروسوفت، قالت الأخيرة إن التقنية الجديدة المعروفة باسم كو بايلوت في برنامج تيمز تجمع بين قوة نماذج اللغة الكبيرة المستخدمة في شات جي.بي.تي وبيانات المستخدم في تطبيقات مايكروسوفت غراف ومايكروسوفت .365
وقال جيف تيبر مدير مايكروسوفت في رسالة عبر الإنترنت إن النسخة الجديدة من تيمز أسرع بمقدار الضعف عن النسخة السابقة في حين تشغل نصف المساحة على القرص الصلب لجهاز الكمبيوتر.
يذكر أن مايكروسوفت أطلقت تطبيق تيمز عام 2017 رداً على ظهور منصة سلاك الناشئة الموجود مقرها في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
يذكر أن تطبيقات منصات التواصل المكتبي التي تستهدف تسهيل التواصل بين أطقم الموظفين في الشركات والمؤسسات المختلفة والقضاء على تبادل رسائل البريد الإلكتروني المطولة. وحققت هذه المنصات والتطبيقات انتشاراً كبيراً أثناء جائحة فيروس كورونا ولجوء أغلب الشركات والمؤسسات إلى العمل من المنزل.
وتم إطلاق منصة سلاك لأول مرة عام 2013 وفي ديسمبر 2020 استحوذت عليها شركة خدمات الحوسبة السحابية الأمريكية سيلز فورس مقابل أكثر من 27 مليار دولار.
وبحسب تيبر مدير مايكروسوفت فإن أكثر من 280 مليون شخص يستخدمون حالياً تطبيق تيمز شهرياً، وهو ما يشير إلى تفوقه على التطبيقات والمنصات المنافسة حيث يقدر عدد مستخدمي سلاك بما بين 50 و60 مليون مستخدم شهرياً.
ومع النسخة الجديدة من تيمز، تضيف مايكروسوفت خاصية مشابهة للخاصية التي توفرها سلاك منذ فترة وبالتحديدة إدارة الحسابات والبروفايلات المختلفة على التطبيق.
بهذه الطريقة يمكن لموظفي أي شركة ليس فقط ربط حساباتهم في الشركة مع تيمز وإنما أيضاً حساباتهم الأخرى مثل حسابهم على قناة النادي الرياضي المفضل لديهم على تطبيق تيمز.وكالات
النزيف المتكرر ينذر بنقص فيتامين “ك”
قال المركز الاتحادي للتوعية الصحية إن النزيف المتكرر ينذر بنقص فيتامين K، والذي يحدث على سبيل المثال بسبب قصور الكلى المزمن.
وأوضح المركز أن أهمية فيتامين K تتمثل في المساعدة على تخثر الدم، مشيراً إلى أن الاحتياج اليومي لفيتامين K يتراوح لدى البالغين بين 60 و80 ميكروغراماً.
وتتمثل المصادر الغذائية لفيتامين K في الخضراوات الخضراء مثل الكرنب والقرنبيط والبروكلي والسبانخ والخس والجرجير.
وفي حالة النقص الشديد يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين K تحت إشراف الطبيب.وكالات
إصابة طفلة ببكتريا نادرة من لدغة الإغوانا
أصيبت فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات بعدوى غير عادية من بكتيريا المتفطّرة البحرية Mycobacterium marinum، وتطورت العدوى بعد لدغة الإغوانا، بينما كانت تقضي إجازة في كوستاريكا.
ويعتقد الأطباء أن هذه هي الحالة الأولى المبلغ عنها من عدوى المتفطّرة البحرية بعد لدغة الإغوانا. والبكتيريا المتفطرة، تسبب مرضاً شبيهاً بالسل في الأسماك، ويمكن أن تصيب البشر عند تعرض الجلد لجروح في مياه عذبة أو مالحة ملوثة.
ووفق موقع “مديكال إكسبريس”، سيقدم الأطباء تقريراً عن الحالة في المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية لهذا العام في كوبنهاغن بين 15 و18 أبريل.
وكانت الطفلة الصغيرة جالسة على الشاطئ تأكل كعكة، عندما ركضت الإغوانا فجأة وعضتها على ظهر يدها اليسرى، قبل أن تنتزع الكعكة.
ونُقلت على الفور إلى عيادة محلية، ووجدت أنها مصابة بجرح سطحي واحد في الجزء الخلفي من عظم المشط في إصبعها الأوسط. وبعد التطهير، تم إعطاؤها 5 أيام من المضاد الحيوي أموكسيسيلين لاحتمال تعرضها لبكتريا السالمونيلا (الشائعة بعد لدغات الزواحف)، وشفي الجرح بسرعة دون أي مشاكل.
وبعد 5 أشهر من الإصابة أدخلت الطفلة إلى مستشفى ستانفورد لصحة الأطفال بكاليفورنيا، وكشفت الموجات فوق الصوتية عن كتلة مملوءة بالسوائل في موضع الجرح.
ولاحظ جراح العظام خروج إفرازات صديد من الجرح، مما يشير إلى وجود عدوى.
وكشف الفحص النسيجي عن موت الأنسجة على نطاق واسع والتهاب حبيبي، وأنتجت المزرعة بكتيريا متفطّرة بحرية.
ونظراً لأن هذه البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية مثل الأموكسيسيلين، عولجت الفتاة بالريفامبين والكلاريثروميسين، واستجابت جيداً للعلاج.
وتوجد هذه البكتيريا في السلاحف والثعابين والإغوانا، والأخير من الزواحف الرئيسية في منطقة الكاريبي والمكسيك وأمريكا اللاتينية.وكالات