من مثل أمي…

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي : كاتبة إماراتية
من مثل أمي…

 

من مثل أمي…

 

 

 

 

مبادرة نبيلة لاقت استحسان الجميع لتكريم الأمهات في الشهر الكريم بشكل متميز عبر سرد قصصي مختصر ومميز وذلك للإشارة للتضحيات الاستثنائية التي قاموا بها من أجل الأبناء والوطن المعطاء، وهي إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لتكون مبادرة ملهمه تحمل أجمل معاني التضحية والمحبة ليعم الخير للجميع حيث غرد سموه في تويتر” الأم رحمه .. الأم بركة.. الأم باب من أبواب السماء أمهات إماراتيات أصحاب تضحيات استثنائية اخترناهن لتكريمهن في شهر رمضان أمام مجتمع الإمارات والعالم مع إطلاقنا لمبادرة ” من مثل أمي”

لا شك أن الأم رمز التضحية منذ الأزل فهي مربية الأجيال التي تشكل نواة المجتمع، وقصص التضحيات كثيرة في مجتمع الإمارات والجميع شاهد القصص حيث نجد انه مع كل قصة عبرة للجميع خاصة إذا كانت الظروف استثنائية وجاءت هذه التضحيات بثمارها من تحقيق نجاحات على المستوى الشخصي والتعليمي والعملي حيث تم سرد القصص بشكل جذاب من خلال وسائل الإعلام التي عبرت بشكل مميز وهادف وألقت الضوء على كل قصه ليستفيد الجميع منها وليفخر الأبناء بأمهاتهم أمام الجميع.

ومن اسم المبادرة “من مثل أمي” نستذكر فيها  إحدى عناوين كتاب سموه “قصتي” وهي قصته مع المغفور لها الشيخة لطيفه بنت حمدان بن زايد آل نهيان والدة سموه وتعلقه بها وإعجابه بشخصيتها العظيمة والتي وقفت بجانبه تحفزه وتستمع له وتنمي كافة الجوانب في شخصيته منذ نعومة أظفاره حيث عبر عنها بقوله في كتاب قصتي: كنت أحب الاستيقاظ مبكراً. كنت أصحو قبل جميع من في المنزل لأجد الشيخة لطيفة مستيقظة قبلي، تعد لنا الفطور، رغم وجود من يخدمها في البيت، لا أزال أذكرُ رائحة خبز أمي، وأذكرُ حديثها معي في الصباحات الباكرة. كنت أستمتع بالحديث معها عن العلاجات الطبية بالأعشاب. كانت معروفة بمهاراتها الطبّية وكان الناس يجتازون مسافات بعيدة مع أطفالهم أو أقربائهم لتصفَ لهم أدوية ومراهم من خلطات الأعشاب, كانت شخصيتها قوية ومحبوبة في الوقت نفسه. كل من عرفها أحبها.. هكذا هي الأم؛ لا تشبع حتى ترانا نأكل، ولا ترتاح إلا بعد أن ننام، ولا تفرح إلا إذا زالت عنا الأحزان.

لا شك أن للأم دور كبير في تنشئة أبنائها التنشئة الكريمة حيث تغرس فيهم كل القيم الجميلة وتوفر كل ما يحتاجون وتطبخ أيديها ألذ الأطعمة وتهيئ البيئة التي تدفعهم للنهل من العلم لتنمية مهاراتهم ومواهبهم.. وجميعنا نعتز بدور الأم فهي نبع الحنان والأمان والراحة والاطمئنان كما قال الشاعر حافظ إبراهيم: الأم مدرسه إذا أعددتها… أعددت شعباً طيب الأعراق..

mariamalmagar@gmail.com