“اصنع في الإمارات” يركز على تعزيز مساهمة القطاع الصناعي الوطني في جهود العمل المناخي

الإقتصادية الرئيسية
“اصنع في الإمارات” يركز على تعزيز مساهمة القطاع الصناعي الوطني في جهود العمل المناخي

 

 

 

 

 

تنطلق غدا الأربعاء، فعاليات الدورة الثانية من منتدى “اصنع في الإمارات” والتي تعقد على مدار يومين، في مركز أبوظبي للطاقة، بمشاركة مجموعة واسعة من صناع القرار وقادة الصناعة في القطاعين الحكومي والخاص، والخبراء، والمستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، والشركات الرائدة على المستويين المحلي والدولي.

وتركز الدورة الجديدة من المنتدى على 4 محاور رئيسية وتشمل محور المستقبل المستدام، حيث سيسلط المنتدى الضوء على أخر التطورات والمستجدات في مجال الاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحور إقامة الشراكات وفتح الأسواق الجديدة، من خلال تسليط الضوء على المزايا التنافسية لدولة الإمارات في تعزيز قدرة المصنعين المحليين على الوصول بمنتجاتهم لأسواق إقليمية ودولية جديدة، ومحور تطوير القطاع الصناعي، حيث يمثل المنتدى محركاً رئيسياً للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى محور تكريم التميز حيث تم إطلاق برنامج “جوائز اصنع في الإمارات” لتكريم الشركات والأفراد الذين ساهموا في دعم جهود تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للتصنيع والابتكار.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز مشاركة ومساهمة الشركات الوطنية الرائدة والقطاع الخاص بمختلف مكوناته من شركات كبرى وصغيرة ومتوسطة ورواد الأعمال في دعم جهود الدولة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وخلق المزيد من الوظائف النوعية، والاستفادة من التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة في تعزيز التحول المستدام للقطاع، ودعم جهود تحقيق الحياد المناخي.

ويتزامن انعقاد الدورة الثانية من المنتدى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات، واستعدادات الدولة لاستضافة الحدث الأبرز عالمياً في جهود العمل المناخي (مؤتمر دول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن المناخ COP28) الذي ينعقد في نوفمبر المقبل في مدينة إكسبو دبي، والذي يكتسب أهمية خاصة هذا العام، حيث سيشهد إنجاز أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم العالمي في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ، الداعم لتحقيق الحياد المناخي، وتعزيز المرونة في مواجهته، والتمويل لمساعدة البلدان النامية على تحقيق أهداف العمل المناخي، وصولاً إلى تقليل الآثار السلبية لتغير المناخ.

وستركز الدورة الثانية من “منتدى اصنع في الإمارات” على تعزيز مساهمة القطاع الصناعي في خفض الانبعاثات عبر توظيف التكنولوجيا المتقدمة، والاستفادة منها في خفض وإزالة الكربون من جميع جوانب ومراحل سلسلة القيمة الصناعية.

وستعمل الدورة الحالية على تعزيز التواصل والتعاون ومناقشة التوجهات المستقبلية للقطاع الصناعي، وتعزيز مساهمة القطاع في خفض وإزالة الكربون وجهود العمل المناخي عالمياً، والتوعية بالتسهيلات والحوافز والفرص الاستثمارية المميزة التي توفرها دولة الإمارات، بالإضافة إلى تعزيز عقد الشراكات الاستثمارية بين الشركات الصناعية المحلية والإقليمية والدولية، وتحول الدولة إلى مركز عالمي للتصنيع والابتكار، بمشاركة مجموعة واسعة من الشركات الوطنية الرائدة.

وفي إطار تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، تركز دورة المنتدى على دعم ريادة الأعمال وتأسيس الشركات الناشئة ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى دعم التحول التكنولوجي للمؤسسات والشركات العاملة في الأنشطة التصنيعية عبر توفير مزيد من الحلول التمويلية المبتكرة.

وقال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية : “منتدى ’ اصنع في الإمارات‘ أصبح منصة مهمة لاستعراض بيئة الأعمال التنافسية في دولة الإمارات، واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصناعي، ومن هنا يأتي حرص مصرف الإمارات للتنمية على المشاركة في فعاليات الدورة الثانية من المنتدى، وتسليط الضوء على الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ودعمه المتواصل للاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ’مشروع 300 مليار‘.

وأضاف النقبي : ” انسجاماً مع شعار المنتدى لهذا العام والمتمثل في ’ استثمار، استدامة، نمو‘؛ سنكشف النقاب عن اتفاقيات تمويلية تدعم جهود التنمية الصناعية المستدامة في الامارات، من خلال توفير حلول التمويل للشركات عبر خمسة قطاعات رئيسية تتماشى مع أهداف التنمية الوطنية، وهي قطاع الصناعة والتكنولوجيا والرعاية الصحية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي ” .

ودعما لتعزيز كفاءة المنتجات المصنعة محلياً وزيادة تنافسيتها في الأسواق المحلية والدولية، ودعم سلاسل التوريد المحلية وضمان استدامتها، ستتيح منصة المنتدى فرص رائدة للمنتجين المحليين للتواصل المباشر مع الشركات الوطنية الرائدة والتعرف على توجهاتها المستقبلية واحتياجاتها ومتطلباتها وخطط شرائها للمنتجات المصنعة محلياً، ما يوفر فرص كبيرة لعقد صفقات شراء هذه المنتجات.

وكانت الدورة الأولى من المنتدى سجلت صفقات شراء بقيمة 110 مليارات درهم أعلنت عنها الشركات الوطنية الرائدة لشراء منتجات مصنعة محلياً خلال 10 سنوات.

وكانت الدورة الأولى من منتدى اصنع في الإمارات في 2022، حققت مجموعة واسعة من الإنجازات التي ساهمت بشكل مباشر في تعزيز تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والأهداف الاستراتيجية لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومنها توقيع 32 اتفاقية بين الجهات الحكومية والشركات الصناعية والمؤسسات التمويلية، والكشف عن باقة واسعة من الحلول التمويلية المبتكرة لتمكين مبادرة اصنع في الإمارات بالتعاون مع عدد من المؤسسات التمويلية الرائدة في دولة الإمارات، والإعلان عن خطط شراء للمنتجات المصنعة محلياً لمدة 10 سنوات بقيمة 110 مليارات درهم، بالإضافة إلى الإعلان عن 300 منتج يمكن تصنيعها محلياً، مما سيضيف ما يزيد على 6 مليارات درهم إلى الناتج المحلي الإجمالي.

كما شهدت الدورة الأولى مشاركة أكثر من 1800 من قادة القطاع الصناعي والخبراء والمستثمرين والأكاديميين ورواد الأعمال.وام