التزام ورؤية لحماية الكوكب
بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفضل رؤية وجهود سموه، يتعاظم دور دولة الإمارات في العمل لكل ما فيه خير وصالح البشرية وفق مناهج عصرية متقدمة في مختلف القطاعات الحيوية والأساسية وأكثرها أهمية ومنها البيئة كما بين سموه بالقول: “في اليوم العالمي للبيئة نستحضر التحديات البيئية الخطيرة التي تواجه كوكبنا، وأهمية أن نعمل معاً للتصدي لها.. الإمارات داعم أساسي لكل ما يحمي البيئة ويخدم الاستدامة في العالم، وستواصل دورها في تعزيز العمل البيئي الدولي مرتكزة على سجلها الحافل وإرثها العريق في هذا الشأن”.. إذ تؤكد الإمارات سعيها نحو مستهدفات تحقق الأفضل لجميع الشعوب، وهي إذ تقدم من خلال مسيرتها المبهرة والزاخرة بالإنجازات الدليل على إمكانية النجاح وضمان الاستدامة بفعل ما تتميز به من قدرة فاعلة على انتهاج أفضل الآليات لمختلف التحديات.. تبين في الوقت ذاته أهمية التكاتف لمستقبل الأجيال كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقول سموه: “في اليوم العالمي للبيئة ندعو لتوحيد الجهود، والطاقات، والموارد للحفاظ على كوكبنا، وبيئتنا ، وتنوع طبيعتنا .. دعوة عامة لجميع المؤسسات والدول .. لأن مستقبل أجيالنا مرهون بقراراتنا اليوم.
الإمارات منذ تأسيسها تولي العمل البيئي أولوية مطلقة، ولذلك انتهجت استراتيجيات فاعلة ضمن منظومة شاملة ومتكاملة من خلال العمل والتوعية والمنظومة التشريعية والقوانين والقرارات ونوعية المشاريع المنجزة بالإضافة إلى ما تحقق من نتائج ملهمة تعزز الآمال العالمية لإنجاز تقدم نوعي في الحفاظ على البيئة رغم حجم التحدي جراء ما يشهده التنوع البيولوجي في الحياة البرية حول العالم من تراجع غير مسبوق يهدد مليون نوع من الكائنات بالانقراض وفق تقرير التقييم العالمي لعام 2019 بشأن التنوع البيولوجي وخدمة النظام الإيكولوجي، بالإضافة إلى فقدان كوكب الأرض قرابة 420 مليون هكتار من الغابات منذ العام 1990، وهي أرقام تستوجب من مختلف الدول وقفة جدية ومسؤولة وتصحيح جذري للآليات المتبعة وإنهاء الممارسات الجائرة التي تكشف الأرقام خطورتها وتمثل قرعاً لجرس الإنذار، وبالتالي فالعمل بأقصى درجات الجدية لم يعد من الخيارات المؤجلة بل واجباً مستحقاً على المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى.
لا بديل للعالم عن تعميم التجارب الناجحة على غرار التجربة الإماراتية، فالفرصة لا تزال ممكنة للموازنة بين حماية البيئة ومواصلة التنمية الشاملة، وفي اليوم العالمي للبيئة تؤكد دولة الإمارات أنها من الأكثر التزاماً وتعزيزاً للمكتسبات المتعلقة بالعمل البيئي على امتداد الساحة الدولية انسجاماً مع مبادراتها ومستهدفاتها الاستراتيجية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.