الإمارات قائدة العمل الإنساني
في نقلة نوعية تعكس مدى الالتزام الإنساني الذي تبديه دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة وسعيها الدائم إلى مضاعفة الاستجابة لاحتياجات الدول التي تمر بظروف صعبة جراء الكوارث الطبيعية، يأتي الإعلان عن عزمها إطلاق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة خلال المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن “صون السلم والأمن الدوليين: النهوض بالشراكات بين القطاعين العام والخاص في المجال الإنساني”.. ليبين ما تمثله سلامة المجتمعات ودعمها لمواجهة التحديات من أولوية راسخة في نهج الإمارات انطلاقاً من قيم التآخي الإنساني الذي تعبر عنها بالمبادرات الفاعلة وحجم العطاء الذي يرسخ موقعها في صدارة المانحين عالمياً، ويؤكد في الوقت ذاته أهمية التعاون والتنسيق الدولي واعتماد آليات عصرية أكثر حداثة تعزز الاستعدادات تجاه أي أحداث مماثلة مستقبلاً، وهو يعكس الرؤية الاستباقية للإمارات وقوة تخطيطها وقدرتها على الإبداع في تقديم الدعم الإغاثي والاستفادة من عامل الوقت.
الأسلوب المبتكر لـ”المنصة” يضمن استجابة تواكب احتياجات الدول المتضررة عبر ما توفره من قناة اتصال فاعلة للتعرف منها بشكل مباشر على المناطق المنكوبة والاحتياجات اللازمة لها وتأمين المعلومات للداعمين والشركاء لتحقق الاستجابة أكبر فائدة ممكنة، فضلاً عن كونها وسيلة متقدمة تعتمد الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لضمان سلامة البيانات التي سيتم من خلالها تقديم الإغاثة الإنسانية لتشكل نموذجاً متطوراً في التعامل مع الأزمات وآلية أكثر حداثة تنهي أي خلل في التجاوب ليكون على قدر الاحتياجات وخاصة لكون منظومة العمل الإغاثي والإنساني على المستوى الدولي تعاني خللاً جراء عدم قدرة بنيتها التحتية على مواكبة الأزمات الراهنة كما بينت الإمارات خلال الإعلان عن “المنصة” مؤكدة التطلع إلى العمل مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة وتعزيز قدرات الاستجابة للأزمات”.
الإمارات تحرص دائماً على أن تكون البنية التحتية اللازمة للإغاثة الإنسانية قادرة على تقديم أقصى درجات التجاوب، إذ تحتضن إمارة دبي “المدينة العالمية للخدمات الإنسانية” التي تعد أكبر مركز لوجستي إنساني على المستوى العالمي وتضم 62 منظمة بما يشمل الهيئات الرئيسية في الأمم المتحدة و17 شركة من القطاع الخاص، بالإضافة إلى ما توليه الإمارات من أهمية لصناعة الطيران والخدمات اللوجستية وأساطيلها الجوية التي تشكل شريان حياة للمستهدفين، وعبر التعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، ولفاعلية دور القطاع الخاص فيها بالعمل الإنساني من قبيل تقديمه 250 مليون دولار لدعم الجهود الإغاثية العالمية آخر 5 سنوات.. كل ذلك يبين ما تمثله توجهات الإمارات من أساس لنجاح التجاوب الإنساني عالمياً لمواجهة التحديات ومنها ما تقوم به من جهود مشرفة عبر تعزيز عملياتها للإغاثة في كل من المغرب وليبيا الشقيقتين، وذلك ضمن مسيرة ملهمة بحجم العطاء ومبهرة بنتائجها المشرفة وإنجازاتها التي تحظى بتقدير العالم أجمع.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.