رؤية متكاملة لعالم أفضل
انطلاقاً من نهج القيادة الرشيدة، تؤكد دولة الإمارات قوة توجهاتها وفاعلية رؤيتها المتكاملة بهدف تحقيق نقلات نوعية على مستوى التطلعات العالمية نحو أوضاع أفضل لخير وصالح جميع الشعوب، وعبر ما تبينه من أهمية الارتقاء بالتعاون والتنسيق المشترك للتعامل مع كافة التحديات الرئيسية، وهو توجه يحظى بتقدير وثقة كافة مكونات المجتمع الدولي، ولكون رؤية الإمارات تستند إلى مسيرة تنموية نموذجية ومتكاملة تشكل مصدر إلهام على المستويات كافة، وكذلك لقدرتها على الاستشراف والاستعداد للمستقبل وفق أسس واستراتيجيات تجمع بين مضاعفة التنمية وضمان الاستدامة وهو ما يؤهلها بكل جدارة لقيادة التحولات في القطاعات الرئيسية، بالإضافة إلى ثوابتها في العمل للسلام والاستقرار وما تقوم به من جهود مشرفة بما في ذلك مبادراتها الإنسانية، وبرئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، يواصل وفد الدولة المشارك في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك مباحثاته المكثفة عبر لقاءات ومناقشات ومشاركات تحظى باهتمام ومواكبة واسعين، والتعريف بمسيرة الإمارات وأولوياتها وذلك لكون الحدث العالمي فرصة لجميع الدول لعقد أكبر عدد من اللقاءات وتبادل وجهات النظر واستعراض مختلف الملفات والقضايا.
علاقات الصداقة والتعاون المشترك والعمل لتحقيق الأمن والاستقرار والتنسيق لمواجهة التحديات من ضمن مناقشات وفد الإمارات وتشكل محوراً رئيسياً لمباحثات ولقاءات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مع عدد من رؤساء الحكومات والوزراء والمسؤولين، ومنها مباحثاته مع وزيري خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، لحل الأزمة اليمنية، وكذلك خلال لقاء سموه وفخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية الشقيقة الذي أكد تقديره الكبير لجهود ودور الإمارات في دعم الشعب اليمني، وذلك ضمن النشاط الدبلوماسي المكثف الذي يقوم به وفد الإمارات لحشد الجهود وتنسيق المواقف.. ومن بين النشاطات الكثيرة لوفد الإمارات تبرز كذلك جهود العمل على مواجهة تغير المناخ مع ترقب العالم للحدث الأهم من نوعه وهو مؤتمر الأطراف “كوب 28” الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري ويشكل محطة مفصلية على مستوى التكاتف والالتزام في سبيل إنقاذ الكوكب وضمان وصول الجميع إلى المستقبل المستدام، إذ يؤكد وفد الدولة خلال مشاركاته ومناقشاته مع المعنيين وصناع القرار على ضرورة إحداث تغيير جذري في آليات العمل المناخي وتوظيف التكنولوجيا، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص وإيجاد الحلول البديلة لخدمة العمل المناخي.
ملفات ثقيلة تحتاج إلى موقف عالمي على قدر المسؤولية والآمال، فالطاقة والأمن والسلام والاستقرار والغذاء والتنمية وغيرها، تحديات تمس بشكل مباشر حياة الكثير من المجتمعات، والإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي وإيجاد الحلول اللازمة لها انطلاقاً من مواقفها الداعمة لتوجهات الأمم المتحدة الهادفة لتحقيق خير وصالح جميع الشعوب.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.