تعاون وشراكات لمستقبل واعد

الإفتتاحية

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تأتي زيارة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إلى جمهورية صربيا الصديقة، ومباحثات سموه مع فخامة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، بالإضافة إلى الاجتماع الثلاثي الذي جمعهما مع معالي فيكتور أوربان رئيس وزراء جمهورية المجر.. لتشكل محطة ضمن مسيرة الإمارات الهادفة إلى تعزيز علاقات الصداقة انطلاقاً من رؤية ونهج القيادة الرشيدة بهدف تمتين الروابط والارتقاء الدائم بمستوى التعاون مع جميع دول العالم لتحقيق المصالح المشتركة وتطلعات الشعوب بنقلات دائمة من التقدم والازدهار والتنمية والتوجه نحو مستقبل يواكب الآمال والطموحات، ومواصلة البناء على مسيرة العلاقات القوية والحرص على الارتقاء الدائم بها وهو ما أكده سموه خلال الزيارة مبيناً “أهمية هذا اللقاء في دعم الشراكات المعنية بتطوير التعاون الاقتصادي، والاستثمار بين الدول الصديقة الثلاث”، و”حرص دولة الإمارات على مد جسور التعاون مع جميع الدول، بما يخدم المصالح المشتركة ويسهم في خدمة المنطقة والعالم”.

سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بيّن أهمية ركائز التنمية وما تمثله من ثوابت في سياسة الدولة التي تهدف إلى تحقيق أوضاع أفضل لكافة الدول، إذ أشار سموه خلال المباحثات مع الرئيس الصربي “إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد دائماً أن السلام والاستقرار هما الركيزتان الأساسيتان للتنمية والنمو الاقتصادي، وأن تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم هو جزء أساسي من سياسة دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع”، وهي رؤية حضارية ومدركة لما يجب العمل عليه لتوفير البيئة اللازمة لمضاعفة زخم التنمية وتعزيز فرصها وإيجاد المزيد من مسارات التعاون في كافة القطاعات لخير جميع الدول وهو نهج تحرص عليه الإمارات ويمثل أساساً ثابتاً لعلاقاتها مع جميع الدول الشقيقة والصديقة ومنها صربيا التي تجمعها مع الإمارات علاقات وشراكة استراتيجية شاملة وحرص متبادل على تنميتها وخاصة لما يتمتع به البلدين من مقومات اقتصادية وبيئة استثمارية محفزة وموارد وإمكانات متطورة.
الإمارات تؤكد دائماً أن العصر المتسارع بجميع متغيراته يتطلب أعلى درجات التنسيق والتكاتف وتوحيد الآليات للتعامل مع كافة التحديات ومواجهتها، وذلك من خلال استراتيجيات عمل جماعي تكون قادرة على مواكبة الاستحقاقات التي تهم الجميع وتتطلب أعلى درجات التعاون للتعامل الفاعل معها، وهي رؤية تحظى بتقدير دول العالم التي تحرص بدورها على تعزيز علاقاتها مع الإمارات والاستفادة من خبراتها تأكيداً لدورها المؤثر ومكانتها الرائدة على امتداد الساحة الدولية.


تعليقات الموقع