تؤكد دولة الإمارات قدرتها الفريدة على تحديد خطط العمل الواجب اعتمادها لتحقيق الأفضل لعالم اليوم ومستقبل الإنسانية على مختلف المستويات، وهي تستند إلى مسيرة حضارية غنية بإنجازاتها وعمق رؤيتها التي يُجمع المجتمع الدولي على أهمية تعميمها والاستفادة منها لما تمثله من نموذج يقتدى، وذلك بفضل نهج القيادة الرشيدة وما تحرص عليه من آليات تُركز على الموازنة بين التنمية والاستدامة بمقومات عصرية، بالإضافة إلى تأكيد أهمية الشراكات وتنسيق المواقف والعمل الجماعي، وعبر الفعاليات الكبرى التي تنظمها وتشكل تجمعات عالمية شديدة الفاعلية والتأثير ومنها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2023″، الذي يقام برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، كمحفل عالمي رائد “في دعم جهود العمل المناخي ومنصة عالمية لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة أحدث التوجهات التي تسهم في إيجاد الحلول المناسبة لبناء مستقبل أكثر استدامة في قطاع الطاقة” كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال زيارة فعاليات “المعرض” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، وتفقد سموه عدداً من الأجنحة المحلية والإقليمية والعالمية المشاركة وأحدث التقنيات والحلول الرائدة التي تسهم في تعزيز جهود العمل المناخي.
سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أكد أهمية مسيرة الإمارات وما تحققه في مواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي وذلك “من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال وإطلاقها مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، إضافة إلى مساهمتها في طرح الأفكار والمبادرات التي تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة”، حيث أشار سموه “إلى أهمية تضافر جهود جميع الجهات المعنية في العالم لبناء مستقبل مستدام يخدم البشرية جمعاء”، وهو موقف ينطلق من رؤية شاملة لحجم التحديات التي تستوجب أعلى درجات التعاون لإنجاز حلول عملية تنتهج الإبداع والابتكار وتواكب احتياجات المستقبل وتكون قادرة على إحداث نقلات وتغيير حقيقي على أرض الواقع لتحقيق المستهدفات، وهو ما يتطلب تحلي كافة الدول بأعلى درجات المسؤولية الواجبة والالتزام التام بالعمل على تحقيق انتقال عادل ومسؤول في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة.
التعاون الدولي البناء أصبح أولوية قصوى في العصر المتسارع بتحدياته التي تنعكس على حياة المجتمعات بشكل مباشر، ويبدو بشكل جلي أهمية تجديد الآليات لمواكبة الاستحقاقات والتمكن من المقومات اللازمة مثل اعتماد الوسائل الحديثة القائمة على التكنولوجيا والتقنيات العلمية لإيجاد حلول عملية، وهي ثوابت في مسيرة الإمارات الحضارية ومواقفها الداعمة لكل توجه دولي لصالح البشرية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.