تحرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على مد جسور الصداقة والتعاون مع كافة الدول التي تشاركها رؤيتها في بناء مستقبل مشرق للأجيال الحالية والقادمة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وجورجيا عبر حدث افتراضي بتقنية الاتصال المرئي، والتي شهدها أيضاً معالي إيراكلي غاريباشفيلي رئيس وزراء جورجيا، وتهدف إلى مضاعفة التجارة غير النفطية من 481 مليون دولار أمريكي إلى 1.5 مليار سنوياً في غضون 5 أعوام، ومبيناً سموه أن: “الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جورجيا تعكس نهجنا الثابت لتحفيز النمو الاقتصادي والتبادل التجاري والاستثماري مع الدول الصديقة، بما يساهم في إنعاش التجارة الدولية ومساعدة الاقتصاد العالمي على مواجهة التحديات الحالية”.
التعاون الدولي والشراكات تمثل جسوراً شديدة الأهمية سواء لتعزيز العلاقات والروابط البناءة والمنتجة بين الدول وتحقيق المصالح المتبادلة أو في سبيل الوصول إلى المستقبل الذي يواكب الطموحات بالمزيد من التنمية والتقدم، وهي رؤية حضارية تميز توجهات الإمارات المدركة لفاعلية وأهمية التعاون والنمو الاقتصادي لكونهما يمثلان أساساً للاستقرار والسلام وبالتالي تعزيز جودة حياة الشعوب، ولذلك تعمل على توسيع شبكة الشركاء الدوليين انطلاقاً من نظرة ثاقبة وحرص تام على الارتقاء الدائم بكافة مسارات التعاون، وتأتي اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع جورجيا التي ستدخل حيز التنفيذ مطلع العام القادم، وهي السادسة من نوعها التي تبرمها الدولة ضمن خططها لمضاعفة تجارتها الخارجية غير النفطية وصولاً إلى 4 تريليونات درهم والصادرات الإماراتية إلى 800 مليار درهم بحلول العام 2031، لتشكل محطة بارزة بمستهدفات واعدة لما فيه خير وصالح البلدين والشعبين الصديقين ومواصلة البناء على مسيرة العلاقات القوية بينهما خاصة أن الإمارات أكبر شريك تجاري عربي لجورجيا بحصة تزيد عن 63% من إجمالي تجارتها مع الدول العربية، وسادس أكبر مستثمر عالمي فيها بحصة تبلغ 5% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إليها، بالإضافة إلى ما تشهده التدفقات التجارية غير النفطية من نمو قياسي بزيادة 115% خلال عام 2022 إلى 468 مليون دولار مقارنة بعام 2021، كما واصلت التجارة البينية غير النفطية ازدهارها في النصف الأول من عام 2023 لتسجل ما يزيد على 225 مليون دولار بنمو 28% مقارنة مع النصف الأول من عام 2022.
الإمارات تمضي بكل ثقة وهي ترسخ موقعها العالمي بفضل فاعلية توجهاتها وقوة مسيرتها وإنجازاتها الفريدة في كافة القطاعات ولتميز بيئتها الاقتصادية والاستثمارية وما تقدمه من نموذج ملهم تؤكد عبره أهمية العمل الجماعي وتوحيد الجهود لعالم أفضل حاضراً ومستقبلاً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.