بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والعطاء والتجاوب الإنساني، تضاعف الإمارات حجم المبادرات النبيلة والقادرة على إحداث الفارق في حياة المستهدفين بالدعم الإغاثي في كل مكان حول العالم، ومنها إرسال عدد من الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية الأساسية تنفيذاً لتوجيهات سموه لإغاثة منكوبي الزلزال الذي ضرب ولاية “هرات” في أفغانستان وأدى إلى مقتل وإصابة الآلاف غالبيتهم من النساء والأطفال، والتي تنقل كميات كبيرة من المواد الرئيسية كالغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية لتأمين الاحتياجات وتخفيف حدة التداعيات والوقوف مع المتأثرين والأخذ بيدهم لتجاوز الأزمة، بكل ما يمثله الدعم الذي تشارك فيه العديد من المؤسسات الإغاثية في الإمارات من محطة شديدة الأهمية في إطار الدور الإنساني الذي تقوم به لنجدة المتضررين خلال الظروف القاهرة التي يمرون بها.
كذلك وانطلاقاً من إرث الدولة التاريخي والمستدام في الوقوف مع المستضعفين في كل مكان حول العالم وتعزيزاً للمبادرات الهادفة يأتي توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، وإرسال دولة الإمارات طائرة مساعدات طبية عاجلة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة ليتم إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وأيضاً إعلان الإمارات إطلاق حملة لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع عزة، تحت شعار “تراحم من أجل غزة”، والتي تبدأ غداً في أبوظبي تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على أن يتم تنظيمها في باقي الإمارات لاحقاً، بهدف تجميع وتعبئة حزم الإغاثة بمشاركة المؤسسات الإنسانية والخيرية ومراكز التطوع والقطاع الخاص وكافة أطياف المجتمع في الدولة، ووسائل الإعلام، وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ووزارة تنمية المجتمع ضمن جهود الإمارات الإنسانية لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الفلسطيني وتأكيداً للتضامن مع الأطفال الفلسطينيين “أكثر من مليون طفل في غزة”، والأسر المتأثرة جراء التصعيد والحرب الدائرة، لتعكس عزيمة الخير ونبل التوجهات في سبيل رفع المعاناة عن الفئات الضعيفة والأكثر تأثراً وتأمين المتطلبات الإنسانية للأطفال وأمهاتهم وكذلك المستلزمات الضرورية ومنها الصحية ومواد النظافة.
مواقف الإمارات تبعث الأمل لدى المجتمعات التي تعيش المعاناة، وتحمل رسائل حياة ومحبة ودعم لجميع المستضعفين حول العالم لما يمثله الخير من رسالة حضارية وهوية وثقافة متأصلة في خصال شعبها ونهج ثابت في مسيرتها التي تضع الإنسان فوق كل اعتبار، وبتوجيهات القيادة الرشيدة تحرص الدولة دائماً على تعزيز الاستجابة الإنسانية في سبيل الوقوف مع المجتمعات التي تعاني جراء الكوارث الطبيعية أو بفعل الأزمات والصراعات والحروب، مبينة مدى أهمية وتأثير نهجها المشرف في سبيل مساعدة المدنيين وتأمين احتياجاتهم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.