جهود الإمارات تعزز الاقتصاد العالمي

الإفتتاحية

جهود الإمارات تعزز الاقتصاد العالمي

 

تعزز دولة الإمارات موقعها الرائد إقليمياً ودولياً بوصفها وجهة عالمية بهدف الاستعداد لمستقبل الإنسانية وخاصة في القطاعات ذات الأولوية وفق توجهات قوامها التنمية والاستدامة وأهمية الاستثمار الدائم فيهما، ولكونها تقدم انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة نموذجاً شديد الفاعلية عبر ما تعتمده من استراتيجيات وما تتسم به من نظرة استشرافية شديدة الدقة تميز مسيرتها الملهمة، وتنامي دورها المحوري في تعزيز الاقتصاد العالمي وتسهيل حركة التجارة العالمية والاستثمار وتهيئة الظروف لخلق بيئة داعمة لقطاع المال والأعمال كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، خلال افتتاح فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى الاستثمار العالمي الذي ينظِّمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، ومبيناً سموه أن “استضافة المنتدى يؤكد التزام الدولة بتعزيز الابتكار وتبنّي معايير الاستدامة ودعم الشراكة الدولية مع مختلف الجهات المعنية بالاستثمار في جميع أنحاء العالم”.

سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أشار إلى أهمية “المنتدى” الذي تعقد دورته الحالية تحت شعار “الاستثمار في التنمية المستدامة” بحضور 7 آلاف مشارك بينهم عدد من رؤساء الدول والحكومات وصناع القرار وقادة الأعمال والمستثمرين وممثلي 160 دولة في تأكيد تام لثقة المجتمع الدولي بنهج الإمارات، ويستمر حتى 20 الجاري، لما يمثله من “منصة جامعة لبحث التحديات القائمة وسبل مواجهتها مع ضمان تحقيق مستقبل مستدام يقوم على رؤية مشتركة تدفع عجلة التنمية والتقدم في كل دول العالم من خلال توجيه الاستثمار نحو المشاريع المستدامة في القطاعات الأكثر حيوية مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية وتطوير البنية التحتية الذكية وابتكار الحلول التقنية المتطورة للتحديات التي تواجه البلدان النامية من أجل بناء اقتصاد عالمي قائم على المعرفة”، كما يؤمن فرصة للاطلاع على ما تحظى به الإمارات من إمكانات وفرص استثمارية والمبادرات المهمة المعززة للتنمية المستدامة، ومنها “اصنع في الإمارات”، وكذلك التعرف على مميزات وبرامج “اقتصاد الصقر” الذي يقود رحلة الإمارة إلى المرحلة المقبلة من التنويع الاقتصادي.. والاستفادة من نموذجها الذي تتجسد فيه أقوى ممكنات رحلة المستقبل وما تنعم به من رؤى للتعامل مع القضايا والتحديات الملحة بلغة العصر ومفاهيمه، ولمشاركاتها الرئيسية في صياغة مستقبل أفضل للبشرية.

“المنتدى” فرصة لتسريع تقريب وجهات النظر لصياغة السياسات والاستراتيجيات بهدف مواجهة تحديات القطاع والتنمية حول العالم وبحث أفضل المسارات لتوجيه الاستثمارات نحو التنمية المستدامة ضمن بيئة محفزة عالمياً، وتحقيق نتائج تصب في صالح كافة المجتمعات والتي بدورها تبقى رهناً بمدى التعاون والعمل المشترك.


تعليقات الموقع