مبادرات الإمارات رافعة الجهود العالمية

الإفتتاحية

مبادرات الإمارات رافعة الجهود العالمية

بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تمثل جهود دولة الإمارات الأساس لنجاح المبادرات الصحية على المستوى العالمي، والرافعة لوصول المستهدفات المتعلقة بضمان سلامة المجتمعات وصحة أجيالها، إذ أنه وبفضل إشراف سموه ومبادراته التاريخية تمكن المجتمع الدولي من قطع مراحل كبرى نحو الانتصار التام على عدد من الأمراض والأوبئة في ملاحم قل مثيلها من حيث مستوى الدعم وحجم الاستجابة وفاعلية المبادرات التي استفاد منها عشرات الملايين في مختلف أصقاع الأرض وخاصة المناطق الفقيرة والمحتاجة لتنعم اليوم بسلامة أبنائها بفعل عزيمة الخير وجهود العاملين التي تصنع الفارق في حاضر ومستقبل المستهدفين بالدعم، وهو ما أكده سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، خلال الاتصال المرئي الذي أجراه سموه مع عدد من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان، ومثنياً على جهودهم المبذولة ضمن مبادرة “بلوغ الميل الأخير” الهادفة إلى التوعية بالأمراض المعدية والعمل الجاد للقضاء عليها في جميع أنحاء العالم.
جهود ودعم صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تضع العالم على مقربة من الخطوة الأخيرة ليكون خالياً تماماً من أحد أخطر الأوبئة المتمثل بـ”شلل الأطفال”، وبالتالي إيجاد مجتمعات معافاة دون أي تهديد صحي يمكن أن يعرقل تنميتها وتطورها، إذ تبرع سموه بأكثر من 1.3 مليار درهم “376 مليون دولار” للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال منذ العام 2011، بما في ذلك “حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال”، وهي جزء من برنامج الإمارات لمساعدة باكستان، وفي العام 2022 تم تطعيم أكثر من 16.2 مليون طفل في باكستان، وأسهمت الحملة منذ إطلاقها في 2014 وحتى سبتمبر 2023، في توزيع أكثر من 700 مليون جرعة لقاح في باكستان ضمن مساع تاريخية يقوم بها أبناء الإمارات والفرق المختصة في الخطوط الأمامية والتي تشكل جوهر جهود حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال ويعمل فيها 103 آلاف من المتخصصين الصحيين الذين ينتقلون من منزل إلى آخر في أصعب المناطق ويقومون بدور محوري يتمثل في كسب ثقة المجتمعات وتوعيتها ضمن “الحملة” التي تغطي 85 منطقة صعبة وعالية الخطورة ضمن نطاقها الجغرافي، وكذلك تطعيم أكثر من 597 ألف طفل من أبناء اللاجئين الأفغان في مختلف أقاليم باكستان.
الجهود الهادفة لخير المجتمعات “شراكات خير” تحتاجها الإنسانية وتقوى بها، وبكل فخر فإن العالم يجمع على أهمية الدور الاستثنائي للإمارات في إنجاح الجهود بكل ما يمثله ذلك من صناعة لتاريخ مجيد جوهره التضامن الإنساني.


تعليقات الموقع