تميز عالمي محوره الاستدامة

الإفتتاحية

تميز عالمي محوره الاستدامة

الريادة والتميز والإنجازات الفريدة التي تحفل بها مسيرة الإمارات التنموية الشاملة وما تمثله من عنوان للاستثناء في النهضة الحضارية للأمم نتاج جهود وفكر واستراتيجيات وعزيمة قل مثيلها، خاصة أنها تتسم بقوة وفاعلية القرارات والحرص على المراجعة والتحديث ضمن خطط ورؤى عصرية تواكب الطموحات والمستهدفات وتمضي بكل ثقة لتحقيقها، كما تدعم الكثير من الدول لتطوير القطاعات الحيوية فيها وهي تقود العالم نحو مستقبل أفضل للأجيال معززة موقعها ودورها العالمي مركزاً رئيسياً لدعم الاستدامة ومواجهة تحدياتها، وتأكيدها على أهمية تكامل وتضافر الجهود معززة تفرد مسيرتها المتسارعة كنموذج يقتدى بفضل حرص القيادة الرشيدة على دعمها بالقرارات المناسبة كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال ترؤس اجتماع مجلس الوزراء في مدينة إكسبو دبي تزامناً مع انعقاد “كوب28″، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واعتماد حزمة قرارات لمواصلة دعم القطاع البيئي والمنظومة الحكومية في الدولة، واستعراض العمل البيئي على المستوى الوطني الذي شمل أكثر من 120 قراراً آخر 5 سنوات ومبيناً سموه أنه: “في العام 2023 وحده، أطلقنا أكثر من 60 قراراً جديداً شكلت منظومة متكاملة من السياسات والتشريعات والاستراتيجيات والمبادرات لتعزيز جهود الدولة وملفها في مشاركة العالم التصدي لآثار التغير المناخي”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، أكد فاعلية وزخم الجهود الوطنية المنتجة ودورها في تعزيز مكانة وتنافسية الإمارات ودعمها لعشرات الدول بالإضافة إلى تعهدات غير مسبوقة على المستوى العالمي سيتم تنفيذها خلال السنوات القادمة بقول سموه: “الاستراتيجيات والسياسات الوطنية في مجال البيئة والتغير المناخي آتت ثمارها حيث جاءت الدولة في المركز الثاني عالمياً في تحوّل الطاقة، ضمن مؤشر المستقبل الأخضر العالمي 2023 “GFI”، والسادس عالمياً في معدل استهلاك الطاقة الشمسية للفرد، واستثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة النظيفة في 70 دولة، وتعهدت باستثمار 50 مليار دولار أخرى بالقطاع على مدى العقد المقبل”.. وهذا يعكس قوة التوجهات الوطنية ضمن مسيرة تاريخية تتعاظم فصولها وتعكس دقة الاستشراف وقوة الإنجازات وعزيمة مضاعفتها لكون الاستدامة والتغير المناخي عوامل رئيسية ومحورية لمسيرة التنمية الشاملة في الإمارات بخططها ومشاريعها العملاقة واستراتيجياتها على غرار “الحياد المناخي 2050″، والإطار العام لاستراتيجية التنوع البيولوجي 2031، والمبادرة العالمية لإزالة الكربون من قطاع النفايات، وغير ذلك الكثير لتحقيق المستهدفات الوطنية البيئية.


تعليقات الموقع