أبوظبي .. إرث خالد ومجد متعاظم

الإفتتاحية

أبوظبي .. إرث خالد ومجد متعاظم

بفضل حرص القيادة الرشيدة تمضي إمارة أبوظبي وهي تحلق في فضاءات التطوير والتقدم والازدهار وترسيخ موقعها الحضاري الرائد في طليعة أبرز مواطن الجمال والتميز حول العالم وأكثر العواصم والمدن نهضة وتنمية وحداثة عبر ما تقره من حزم مشاريع عملاقة تضاعف زخم مسيرتها الشاملة وتعزز موقعها المتفرد إقليمياً ودولياً لتواكب تطلعات مجتمع السعادة الذي ينعم بجودة الحياة الأكثر رفاهية، حيث أن كل ما يتعلق بطموحات أفراده يتصدر أولويات واهتمامات نهج القيادة المبارك، ويأتي اعتماد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، موازنة عدد من المشاريع الرأسمالية الجديدة في أبوظبي بقيمة تتجاوز 65 مليار درهم وتغطي 142 مشروعاً رأسمالياً، خلال ترؤسه اجتماع “المجلس”، ليبين الحرص الدائم على الارتقاء بمستوى الاستقرار المجتمعي كما أكد سموه بالقول: “إن هذه المشاريع تلبي تطلعات المواطنين، باعتبارها أولوية قصوى لدى القيادة الرشيدة التي تواصل تبنّي مشاريع تُسهم في تطوير بنية تحتية توفِّر بيئة مجتمعية مستدامة، وتضمن استقرار المجتمع الإماراتي وترابطه”.
سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أكد أهمية التراث الوطني في حياة الأجيال ودور الأنشطة المتعلقة به في ترسيخ قيم الهوية الوطنية والتراثية الأصيلة، وذلك من خلال توجيهات سموه الكريمة “بالعمل على خلق وتعزيز منظومة مستدامة وفعالة للأنشطة التراثية في الإمارة بالطريقة الأمثل لاستكمال الإنجازات الحالية للمعارض والمهرجانات والبرامج التراثية”.. وذلك لدورها في “ضمان غرس القيم والعادات وتقاليد السنع الإماراتي في نفوس جيل المستقبل لمواصلة الحفاظ على التراث الإماراتي، وصون الهُوية الوطنية عبر مبادرات تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي، ودعم المواهب المحلية في المجال التراثي، لمواصلة حمل مشعل الثقافة الوطنية والعادات الإماراتية العريقة لأجيال المستقبل”، حيث بين سموه: “أن الاهتمام بصون التراث الوطني وتعزيز أصالة وعراقة التقاليد الإماراتية نابع من إيماننا الراسخ بأنَّ التراث ليس مجرَّد جزءٍ لا يتجزّأ من ماضي وتاريخ أجدادنا، بل هو قاعدة أساسية يرتكز عليها حاضرنا لاستشراف مستقبلنا وبناء غدٍ يكون فيه إرثنا الحضاري بجذوره الضاربة في عمق التاريخ، رمزَ فخرٍ لأبنائنا ومصدرَ إلهامٍ للاعتزاز بهُويتهم الوطنية جيلاً بعد جيل”.. كما يأتي اطلاع سموه على خطة عمل إنشاء مركز أبوظبي لإدارة المواد الخطرة في الإمارة والذي يهدف إلى تطوير منظومة متكاملة لإدارة المواد الخطرة، وضمان التنسيق بين الجهات المعنية، تأكيداً لحرص القيادة الرشيدة على توفير أقصى درجات الحماية للمجتمع والبيئة.
أبوظبي نموذج مشرف بمسيرتها التي تسابق الزمن وحرصها في الوقت ذاته على ترسيخ الانتماء والارتباط بالجذور عبر الجمع بين الأصالة والحداثة بكل ما يميز مجدها المتعاظم من تفرد وريادة.


تعليقات الموقع