جائزة زايد للأخوة الإنسانية قيمة عالمية

الإفتتاحية

 

جائزة زايد للأخوة الإنسانية قيمة عالمية

 

 

وطن أسسه الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، على المحبة والتسامح والقيم وعزيمة الخير، ويقود نهضته الحضارية المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد ورمز السلام العالمي بمبادرات سموه الاستثنائية وجهوده التي تشكل محطات فارقة في عالمنا المعاصر وإنجازاته التي تختصر الكثير من رحلة البشرية نحو التقارب والتلاقي والتعايش وإعلاء الكرامة الإنسانية.. لتكون الإمارات دائماً وطن النور الذي يشع أملاً وتفاؤلاً ويبشّر بالأفضل عبر جهود غير مسبوقة يؤكد من خلالها أن التضامن والانفتاح والتآخي الإنساني أساس التقدم والازدهار، ولأن المستهدفات لخير ومستقبل جميع الشعوب فإن مبادرات الإمارات الملهمة هي الأكثر تأثيراً لأنها تجمع العالم وتوحد تطلعاته وترسم مساراته اللازمة، ومنها “جائزة زايد للأخوة الإنسانية” التي تقترن باسم القائد المؤسس الذي أرسى مفاهيم خالدة لن يضل من يسير على هداها، لما تمثله من رسالة عالمية شديدة الدلالة بمعانيها وأهدافها عبر تكريم الأفراد والمؤسسات الساعية لتعزيز التضامن والنزاهة والتفاؤل وتحقيق اختراق نحو التعايش السلمي، وتسليط الضوء على أعمالهم الجليلة، ولحثها الجميع من مختلف الأديان والمجتمعات على تكريس التآخي الإنساني بكل ما يمثله من أولوية لإيجاد بيئات عامرة بالحياة والعدالة والمحبة يكون فيها الجميع على قلب واحد.. وفي ذات السياق تأتي كافة مبادرات الدولة ومنها “القمة العالمية للتسامح والأخوة الإنسانية ” في دورتها الثالثة بأبوظبي التي تؤكد أهمية التسامح والتفاهم بين الأديان والتعايش السلمي.

تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، يشكل تكريم الفائزين بالدورة الخامسة لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية احتفاء بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي في 4 فبراير 2019، فرصة للعالم للاستفادة من مسيرة الإمارات وأهمية ما تدعو إليه من مختلف المحافل لما يمثله التسامح والسلام والتراحم ومد اليد للمحتاجين من توجهات جليلة تحمل الخير لكل مجتمع تشكل فيه القيم النبيلة مناهج حياة، كما أن ما يقدمه نموذجها من مثال مبهر على التعايش والانفتاح والمحبة من خلال احتضان مقيمين من أكثر من 200 جنسية تعاملهم كأبنائها أكبر دليل على أن التآخي الإنساني من أسمى وأهم ما يميز المجتمعات الحضارية التي تجمعها ثقافة الأسرة الإنسانية الواحدة والتعاون البناء.

التآخي ينقل الجميع إلى عالم تسوده قيم السلام والتلاقي والنزاهة والحوار والتقارب، وتنتفي منه مظاهر التفرقة والبغض والعنصرية والكراهية وكافة أشكال التطرف، وهو ما تحرص الإمارات على تأكيد أهميته انطلاقاً من نهج قيادتها الرشيدة وثقافة شعبها الأصيل مبينة القدرة الفائقة على صناعة الفارق في حياة المجتمعات والارتقاء بالعلاقات الإنسانية التي تنعكس على حاضر ومستقبل البشرية.


تعليقات الموقع