إنجاز تاريخي للاقتصاد الوطني

الإفتتاحية

إنجاز تاريخي للاقتصاد الوطني

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تمضي دولة الإمارات بكل ثقة وعزيمة لتحقيق مستهدفاتها الوطنية في المجالات كافة وخصوصاً في المجال الاقتصادي كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بمناسبة الإعلان عن الإنجاز التاريخي المبهر مع تحقيق تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية من السلع والخدمات مستوى 3.5 تريليون درهم في العام 2023 للمرة الأولى في تاريخ الدولة الاقتصادي، على الرغم من التراجع العالمي في حركة التجارة الدولية، وذلك في تأكيد لما سبق وأن تم الإعلان عنه في بداية 2023 بـ”أنه سيكون عاماً اقتصادياً قياسياً”، ومبيناً سموه أن: “الإمارات اليوم في قلب الحركة التجارية الدولية.. والتزاماتها الاقتصادية مع الجميع مستمرة .. وشعارنا سيبقى بأننا نقول ما نفعل ونفعل ما نقول”، وهو يدل على كون المنظومة الاقتصادية الوطنية الأسرع نمواً وريادة وتميزاً على الساحة الدولية.
الرقم القياسي الذي حققته التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات في العام الماضي مع اقترابها من 2.6 تريليون درهم بنمو 12.6% مقارنة مع 2022، واستمرار نمو فائض تجارة الخدمات مسجلاً 207 مليارات درهم مقارنة مع 96.26 مليار درهم فائضاً في 2021، ونمو صادرات السلع لتتجاوز 441 مليار درهم، وزيادة مساهمة قطاعات رئيسية وكذلك عمليات إعادة التصدير التي سجلت في 2023 ما قيمته 690 مليار درهم بنمو 6.9% بالتزامن مع النمو القياسي في إجمالي التجارة الخارجية والصادرات غير النفطية، وزيادة الواردات إلى 1.4 تريليون درهم، وارتفاع التجارة غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين 15.5 % و9.9% مع باقي الدول.. يبين الأهمية المضاعفة للإنجاز لكونه يأتي في وقت يعاني فيه العالم جراء الكثير من الأزمات التي تنعكس على التنمية في أغلب الدول، وشهدت فيه حركة التجارة الدولية انخفاضاً بمقدار 5 % خلال النصف الأول من العام الماضي وفق تقارير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد”، واستمرار الانخفاض في الأشهر التسعة الأولى من 2023 بحسب منظمة التجارة العالمية، وبنسبة تراجع وصلت 8% و9% في الربع الثالث لصادرات وواردات السلع على التوالي”.
الإنجاز يعزز سجل الإمارات الحافل، ويبين كيف أن دقة الرؤى والإبداع في صناعة النجاح وعزيمة التفوق تؤتي ثمارها، فالريادة للأجدر والأكثر قدرة على مضاعفة زخم الاندفاع المدروس لمسارات التنمية والتعامل بكل احترافية مع الأزمات العالمية، ومن هنا فإن الإمارات تؤكد بكل جدارة أنها سيدة المشهد الإقليمي والدولي عبر إنجازاتها التي تسابق الزمن وتواكب أيامها، فكل يوم هناك نجاح جديد يعكس كفاءة نموذجها وحتمية تحقيق المستهدفات ويبشر بأن القادم أروع وأجمل دائماً.


تعليقات الموقع