تنافسية متسارعة وريادة مستحقة

الإفتتاحية

تنافسية متسارعة وريادة مستحقة

تؤكد دولة الإمارات دائماً قدرة استثنائية على تعظيم إنجازاتها واستدامة تعزيز الزخم المتسارع لقاطرة التنمية الشاملة نحو المستقبل من خلال عزيمة وطنية لا تعرف الحدود ومستهدفات تواكب تطلعات القيادة الرشيدة وتعكس حجم الطموحات الوطنية لتكون الإمارات أكثر دول العالم تقدماً من خلال ما تنعم به من نهضة شاملة وتفوق حضاري ومسيرة تنمية تتميز بقوة كافة قطاعاتها وغناها بالكوادر والطاقات البشرية المتمكنة والمؤمنة برسالة وطنها ودوره ومكانته المشرفة، والمعزَزَة برؤى وخطط واستراتيجيات لتحقيق الأهداف، وعبر فكر خلاق قادر على التعامل مع كافة المستجدات وإيجاد الحلول للتحديات وتحويلها إلى فرص، ومواصلة البناء على إرث حافل من النجاحات والمكتسبات الوطنية لتعزيز قوة تنافسية الدولة التي تبينها الكثير من المؤشرات وما يتحقق من قفزات كبرى ترسخ مكانتها على امتداد الساحة الدولية وتتعزز بشكل متسارع من خلال حصد المركز الأول بكل جدارة في عدد كبير من المؤشرات وفق الكثير من التقارير الإقليمية والدولية وهو ما يستدل عليه بشكل جلي من خلال نتائج الربع الأول من العام الجاري الذي يبين تقدمها الملحوظ من قبيل حلول الإمارات في المرتبة العاشرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2024 الذي شارك فيه 193 دولة، والأولى عالمياً في محور “قوة الاقتصاد واستقراره”، وكذلك في “ريادة الأعمال”، والثالثة في محوري “الكرم والعطاء” و”فرص النمو المستقبلي”، والثامنة في “التأثير في الدوائر الدبلوماسية” و”التكنولوجيا والابتكار”، و التاسعة في محور “الأمن والأمان” ومؤشر “استدامة المدن والنقل”، والعاشرة في “التقدير العالمي للقيادات” و”متابعة الجمهور العالمي لشؤونها” وأيضاً في الصورة الإيجابية كمركز للتجارة والأعمال، و 18 عالمياً في مؤشر “الاستثمار في الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة”، والسابعة في “التوازن بين الجنسين” وغير ذلك الكثير.
النتائج المشرفة التي تتجسد فيها قوة تنافسية وريادة الدولة لا تأتي صدفة ولا توهب، بل تصنع وتكون نتيجة جهود وخطط وتمكن وإبداع وفكر استباقي وفرق وطنية متميزة وعمل حكومي يضاعف التنافسية وفاعلية تأثير متزايدة للإمارات وتتأكد من خلال حلولها في المركز الثامن ضمن الدول العشر الكبار الأكثر تأثيراً عالمياً، كما أن الإنجازات لا تقتصر على مؤشرات محددة بل تشمل “الرئيسية والفرعية” في تأكيد تام لما وصلته الدولة من مكانة وما تحظى به من ثقة وبحكم أنها بوابة للمستقبل وهو ما أكده تقرير “المؤشر العالمي للفرص المستقبلية” للعام 2024 الصادر على هامش الدورة الـ 54 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إذ حققت الإمارات المركز الأول عالمياً في 20 من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، وهو ما يعزز بدوه جاذبيتها حيث أنها الرابعة عالمياً في قائمة أفضل الدول للعيش والعمل فيها في تأكيد لصعودها المتسارع وقوة تنميتها وفاعلية استراتيجياتها التي تضاعف بدورها مستوى سعادة مجتمعها.


تعليقات الموقع