انطلاق أعمال اجتماع رواد التعليم في مجال القيم الأخلاقية والإنسانية بأبوظبي

الإمارات

 

 

 

انطلقت أمس أعمال اجتماع رواد التعليم في مجال القيم الأخلاقية والإنسانية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ومنظمة اليونسكو، ومنظمة أريغاتو الدولية، بالإضافة إلى مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد”، ومؤسسة جيراند هيرميس للسلام، وبمشاركة من وزارة التربية والتعليم.

وجاء انعقاد الاجتماع بهدف إعلان نتائج برنامج زمالة التعليم الأخلاقي في مرحلته الأولى، وتبادل الخبرات بين خبراء التربية والتعليم في الدول المشاركة في البرنامج لتطبيقها على المستوى الوطني في بلدانهم وعالمياً.

وينعقد اجتماع رواد التعليم في مجال القيم الأخلاقية والإنسانية في الفترة من 23 إلى 25 أبريل 2024، ويتكوَّن من عدد من المنتديات وورش العمل لمدة يومين، ولقاء رفيع المستوى لمدة يوم واحد.

ويهدف إلى بحث الدور الحاسم الذي يؤديه التعليم الأخلاقي في معالجة التحديات العالمية الحالية ومناقشته، من خلال توفير منصة لبحث نتائج البرنامج في الدول الستة التي طبقت فيها مرحلته الأولى، بما في ذلك بنغلاديش وإندونيسيا وكينيا وموريشيوس ونيبال وسيشيل، واستهدفت أكثر من 8000 طالب، ومناقشة التحديات والفرص واستكشاف قابلية التوسع في تطبيق البرنامج على المستوى الوطني والعالمي.

ورحب كلٌّ من سعادة المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين وسعادة السفير خالد الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، بانعقاد هذه الجولة من برنامج التعليم الأخلاقي في مدينة أبوظبي عاصمة الأخوة الإنسانية، التي شهدت قبل 5 أعوام توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية بين فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، مؤكدين أهمية إدراج قيم الأخوة الإنسانية في برامج التعليم حول العالم، حيث يهدف البرنامج إلى مناقشة سبل إلهام جميع العاملين في مجال التعليم ومناهج التربية حول العالم من أجل إيجاد حلول مبتكرة لغرس القيم الإنسانية والأخلاقية في نفوس الأطفال، وبناء أجيال قادرة على تعزيز التعايش السلمي وقبول الآخر واحترامه.

من جانبها، أشارت شهر زاد فضال، مسؤولة برامج التعليم، بالمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو في شرق أفريقيا، إلى أن التعليم لديه القدرة على إحداث التغيير الإيجابي والتقدم الجوهري في العلاقات بين الناس في وقتنا الحاضر أكثر من أي وقت مضى، في ظل تصاعد خطابات الكراهية والتمييز والتعصب، لذلك يشكل التعليم منارة أمل وأداة حاسمة يمكن الاستفادة منها في تغيير حياة الإنسانية.

وأشادت ماريا لوسيا، المديرة التنفيذية لمنظمة أريغاتو الدولية، بجهود الشركاء لدعم برنامج زمالة التعليم الأخلاقي التي انطلقت مرحلته التجريبية في كلٍّ من بنغلاديش وإندونيسيا وكينيا وموريشيوس ونيبال وسيشيل، مؤكدةً أن البرنامج شهد مشاركة 8000 طفل من مختلف أنحاء العالم، وألهم بإحداث التغيير الإيجابي في المناهج والسياسة التعليمية، خاصةً أن العالم يمر بأوقات غير مسبوقة بسبب الصراع ونقص التعليم والصعوبة في قبول الآخر.وام


تعليقات الموقع