وطن الريادة

الرئيسية مقالات

بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه وتوجيهاته ومواكبته، تعزز الإمارات فصول ريادتها لتكون الاستثناء الأكثر تحضراً وتقدماً وقدرة على قهر التحديات في مسيرات الأمم، وكذلك الاستفادة من تجاربها وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الوزراء الذي تم خلاله بحث نتائج وآثار الحالة الجوية التي مرت بها الدولة خلال الأيام السابقة، وإقرار مبلغ 2 مليار درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم وتشكيل لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة، حيث بين سموه ما تشكله سلامة الجميع من أولوية في نهج قائد الوطن بالقول: “بمتابعة ودعم أخي رئيس الدولة حفظه الله.. رجعت الحياة لطبيعتها بسرعة بحمد الله .. ووجه سموه بحصر الأضرار.. ودعم الأسر.. والبدء بشكل فوري بدراسة حالة البنية التحتية.. وأكد أن سلامة المواطنين والمقيمين على رأس الأولويات”، ومشيداً سموه بكفاءة الأجهزة المعنية إذ تعاملت غرف العمليات المركزية مع أكثر من 200 ألف بلاغ، وشارك أكثر من 17 ألفاً من عناصر أجهزة الأمن والطوارئ والداخلية و15 ألفاً من الجهات المحلية، وآلاف المتطوعين في التعامل مع نتائج الحالة الجوية الاستثنائية.

قوة واحترافية الدول كما تعكسها إنجازاتها وريادتها، كذلك يُستدل عليها من خلال قدرتها على التعامل مع الظروف الاستثنائية والتحديات الطارئة كما واكبنا جميعاً ومعنا كل محب لوطننا على امتداد العالم الذي عبر عن إعجابه بما قامت به الإمارات خلال المنخفض الجوي الذي شهدت فيه البلاد هطول كميات غير مسبوقة من الأمطار منذ 75 عاماً، إذ أبهرت الإمارات العالم عبر ملحمة وطنية متكاملة على مختلف الصعد وتجلى في كافة فصولها تكاتف أبناء الوطن في ظل القيادة الرشيدة واحترافية الأجهزة المعنية وتقديم أروع صور العطاء في “حب الإمارات” لتتكلل الجهود المباركة باستعادة الحياة الطبيعية خلال زمن قياسي ولتؤكد الدولة في مناسبة جديدة ما تنعم به من قدرات وإمكانات هائلة، فهي دائماً وأبداً إمارات المجد والعزة والرفعة القوية بقيادتها ووفاء شعبها.
في ظل القيادة الرشيدة يتكاتف الجميع لمواجهة التحديات وتعظيم الإنجازات التي ترسخ موقع الإمارات المشرف كأيقونة للحداثة والتطور، والأكثر تفضيلاً للعيش والعمل ولتعزيز العلاقات وعقد الشراكات الشاملة معها من قبل كافة الدول التي أصبح مد جسور التعاون مع الإمارات من أولوياتها، والتي يبينها “التوقيع والتفاوض مع أكثر من 13 دولة والتي ستمكن الإمارات من زيادة صادراتها بقيمة 366 مليار درهم سنوياً بحلول 2031″، وكذلك قوة الاقتصاد وتنافسيته مثل تحقيق الإمارات المركز 15 عالمياً في الاستثمار الأجنبي المباشر في الخارج في 2023 باستثمارات تفوق الـ 880 مليار درهم مع بداية 2023، وغير ذلك الكثير مما يعكس قوة المسيرة في وطن الريادة والتميز.

سعيد بن سيف آل نهيان


تعليقات الموقع