د.آل جونز يستعرض مع الطلاب أبعاد المعرفة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي

الإمارات

 

شهد “الملتقى الثقافي” بمهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ 15 حضوراً لافتاً وكبيراً من الطلاب من المرحلة المتوسطة خلال جلسة صباحية بعنوان “ماذا تعني معرفتنا لشيء ما؟”، سلطت الضوء على استكشاف أبعاد المعرفة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن تؤثر على أداء وحياة الأفراد، وذلك عبر عرض قدمه الدكتور آل. جونز، المدير المشارك في مكتب برامج التعليم الخاص في وزارة التعليم الأمريكية.

ماذا يعني الذكاء الاصطناعي؟
استهلّ الدكتور آل. جونز جلسته بتعريف الطلاب حول الذكاء الاصطناعي، قائلاً: “يمكن وصف الذكاء الاصطناعي على أنّه عقل الآلة الذي يمكنه التفكير والتعلم واتخاذ القرارات مثلما يفعل البشر، وبدلاً من الخلايا العصبية التي يتكون منها دماغنا البشري يتكون عقل الآلة من رموز، واليوم نستكشف معاً أن هذه التكنولوجيا لم تعد تتعلق فقط بالروبوتات أو أجهزة الكمبيوتر بل باتت جزءاً من فصولنا الدراسيّة، وتساعدنا على التعلم بطرق جديدة”.
كما تحدّث عن المعرفة، مشيراً إلى أنّ ثمة خمسة أنواع منها، وهي المعرفة الواقعية التي تدور حول الحقائق أو البيانات، كدوران الأرض حول الشمس، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في الوصول بسرعة إلى هذه الحقائق، والمعرفة الإجرائية وهي اتباع خطوات وإجراءات محددة لتنفيذ مهمة معينة، ويستطيع الذكاء الاصطناعي تقديم الإرشاد خلال هذه الخطوات، والمعرفة المفاهيمية التي تتضمن فهم لماذا تعمل الأشياء بالطريقة التي تعمل بها، وهناك ما وراء المعرفة وتتعلق بمعرفة أسلوب التعلم، أي أنه بناء على طريقة التفكير، يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يقترح طرقاً جديدة للتعلم، وأخيراً المعرفة التجريبية والتي يتم اكتسابها من خلال التجارب، وبينما لا يستطيع الذكاء الاصطناعي استبدال هذه التجارب، إلا أنّ بإمكانه محاكاتها من خلال الواقع الافتراضي.

الذكاء الاصطناعي والتعلّم
وفي ختام الجلسة تطرّق الدكتور آل. جونز لما يمكن أن يساعد به الذكاء الاصطناعي في عملية التعلم، قائلاً: “تساعدنا بعض الأدوات المادية كالنظارات للرؤية بشكل أفضل، وكذلك الحال للأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي، فيمكن أن يسهل على الطلاب الكثير من الأمور، لفهمها بشكل أفضل”. وطرح على الطلاب سؤال حول هل من العدل استخدام الذكاء الاصطناعي في المساعدة في الأمور المدرسية والتعليمية أم لا، وتلقى إجابات كثيرة تنوعت ما بين الرفض والقبول، مؤكدّاً من جهته أن الأمر يتعلّق بالاستخدام العادل والصحيح.


تعليقات الموقع