“سوق السفر العربي 2024” يستعرض أهمية توفير التمويل للشركات الناشئة في قطاع السفر

الإقتصادية الرئيسية

 

 

 

 

 

 

قال خبراء في ريادة الأعمال إن معدلات توفير التمويل والاستثمارات للشركات الناشئة في قطاع السفر آخذة في النمو بالمنطقة، ولكن هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لدعم الشركات الناشئة.

وتبلغ مساهمة الشرق الأوسط في إيرادات السفر العالمية حاليا حوالي 5%، وهو ما يعادل نسبة تمويل الشركات الناشئة الدولية التي تجتذبها، وفقا لبيانات شركة “ماكينزي آند كومباني”.

واستعرض الخبراء واقع منظومة الاستثمار وريادة الأعمال في قطاع السفر بمنطقة الشرق الأوسط خلال فعاليات اليوم الختامي لمعرض سوق السفر العربي 2024، الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي.

وشملت قائمة المتحدثين ارجو كونستانتين الشريك في شركة “ماكينزي آند كومباني”؛ وداني كوهانبور الرئيس التنفيذي لشركة (Trove Tourism Development Advisors)؛ وشرف المنصوري المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة (Dharma)؛ ومنى فرج المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة (ExploreTECH)؛ وآمنة الرضا مديرة مختبر مستقبل الطيران (AviationXLab)، وهي عضو فريق تكنولوجيا المستقبل والابتكار في مجموعة الإمارات.

وأدار الجلسة جافين جيبون من مجلة أرابيان جلف بيزنس إنسايت (AGBI).

وأشار المتحدثون في القمة إلى أهمية التغلب على تحديات مختلفة، من قبل رواد الأعمال، الذين يسعون وراء الحصول على الاستثمارات، مثل مستويات المخاطر وأوقات الانتظار الطويلة للحصول على العائدات.

ومع ذلك، يرى المشاركون أن الشركات الناشئة التي لديها قيمة حقيقية قادرة على جذب الداعمين المناسبين.

وسلط المشاركون الضوء أيضا على الأهمية المتزايدة لتقنيات الذكاء الاصطناعي والويب 3 والعملات الرقمية المشفرة في تأمين الدعم المالي.

ورغم أن هذه التقنيات قد تكون نقاط تركيز ثانوية بالنسبة لغالبية رواد الأعمال في مجال السفر، فقد أكد الخبراء على أهمية دمج أحدث الابتكارات في استراتيجيات الأعمال عند تقديم العروض للمستثمرين.

وقالت دانييل كيرتس مديرة معرض سوق السفر العربي في منطقة الشرق الأوسط، إن قطاع السفر في هذه المنطقة يشهد نموا في حجم الاستثمار لكن يمكن القيام بالمزيد لرعاية رواد الأعمال والشركات الناشئة، مع وضع حلول للتحديات في مجال توفير التمويل.

وشدد مارجو كونستانتين، من “ماكينزي”، على أهمية إحداث تحول في عقلية المستثمرين والممولين، لافتا إلى إن 90% من العملاء المهتمين بالاستثمار في السفر والسياحة يركزون على مجموعة من المعايير المحددة.

يذكر أن فعاليات اليوم الأخير ركزت على الجيل القادم من المواهب الواعدة في قطاعات السفر والسياحة من خلال جلسة حول تعليم رواد الأعمال الشباب كيفية تحقيق النجاح والتميز في قطاع السفر، فضلا عن فعالية خاصة للتواصل مع قادة المستقبل.

كما حرصت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، خلال مشاركتها في النسخة الـ 31 من معرض “سوق السفر العربي 2024″ في مركز دبي التجاري العالمي على الترويج لـ”السياحة الثقافية” من خلال استعراضها لمجموعة من أصولها الثقافية والتراثية.

وعرفت الهيئة، جمهور وزوار المعرض بمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، الذي يسرد حكاية دبي المتفردة ونشأتها ونمط الحياة التقليدية التي كانت سائدة فيها منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى سبعينيات القرن العشرين، ويستعرض المتحف عبر 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 بيتاً صممت وفقاً للمعايير العالمية، تاريخ دبي والإمارات وتراثها وما حققته من إنجازات نوعية.

كما عرضت الهيئة، “متحف الاتحاد” الذي يوثق قصة تأسيس الدولة، ويحتفي بسيرة الآباء المؤسسين وما أظهروه من التزام وروحٍ وطنية، ويتيح لزواره فرصة استكشاف تراث الإمارات العريق قبل توقيع وثيقة الاتحاد، والتعرف على التسلسل الزمني لقيام الاتحاد ودستور الدولة وأبرز محطاتها وإنجازاتها، عبر ما يقدمه من معارض وبرامج تفاعلية ومبادرات تعليمية ومقتنيات تشمل مجموعة واسعة من الصور والوثائق المتعلقة بتأسيس الدولة وتوثيق رحلة الاتحاد، ويتميز المتحف بوجود سبعة أعمدة ترمز إلى عدد الأقلام التي استخدمت في التوقيع على وثيقة الاتحاد، كما يحتوي على مكتبة ومركز تعليمي وقاعة مؤقته للمعارض.

ونظمت الهيئة، في مجلس كبار الشخصيات ضمن السوق، معرضا ضم 5 أعمال فنية تبرز إبداعات بعض الفنانين الإماراتيين، وذلك بهدف تمكين أصحاب المواهب المحلية والتعريف بإنجازاتهم، ودعم الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي.

فيما استعرض عدد من الخبراء وممثلي العلامات التجارية العالمية في قطاع الفندقة والضيافة، موضوعات التميز والتنافسية والأصالة في قطاع السفر الفاخر بمنطقة الشرق الأوسط وذلك خلال معرض سوق السفر العربي 2024، الذي يختتم فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي.

وأوضح المشاركون في جلسة “المستوى التالي من الرفاهية .. كيف تتميز حقا في سوق تنافسي”، أن العلامات التجارية الأكثر نجاحا في مجال الضيافة الفاخرة تقوم بتزويد فنادقها بالفن والموسيقى والمأكولات المحلية، فضلا عن توفير الفرص لمواهب الطهي المحلية، بدلا من محاولة تكرار مظاهر الفخامة عبر مواقع متعددة، مؤكدين على الدور الرئيس للتوظيف والاحتفاظ الفعال في إنشاء فرق مجهزة لتلبية التوقعات وتجاوزها من خلال الخدمات المخصصة للزوار.

وقال براتيك كومار نائب الرئيس الأول للعمليات في دوسِت إنترناشيونال، إن سوق السفر العربي بدبي هو بوابة مهمة لمنطقة الشرق الأوسط الذي يعد سوقا بالغ الأهمية كمركز للسفر وفرصة التواصل مع اللاعبين الرئيسين في الصناعة في المنطقة، مشيرا إلى النمو الملحوظ في قطاع السفر في المنطقة في أعقاب تحديات الجائحة العالمية، بالإضافة إلى استعراض العديد من المشروعات والتصميمات الجديدة لتقديم تجارب فندقية مبتكرة.

وأكد سيغفريد نيرهاوس نائب الرئيس لشركة اتش دبليو انترناشونال، أن التوسع في دولة الإمارات هي رؤية عالمية واستراتيجية لتعزيز حضور المجموعة في الأسواق العربية، مستفيدين من البنية التحتية المتطورة والتطورات الاقتصادية النابضة بالحياة في إمارة دبي وآخرها مشروع توسع مطار آل مكتوم الذي يعد فرصة جديدة للشركات العالمية لتعزيز تواجدها ونطاق عملها في المنطقة.

وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى زيادة الطلب على الخدمات المختلفة في الإمارة، لافتا إلى التوسع بشكل أكبر وفتح أسواق جديدة أبرزها السوق الصيني الذي يعتبر من أكبر الموردين إلى المنطقة وتحديدا إلى دبي.

كما ضمت قائمة المتحدثين كلا من كلوديا كوزما كابلان نائب الرئيس الأول والرئيس العالمي للعلامة التجارية في رافلز؛ وريتشارد ألكسندر المدير العام لشركة ذا لانا (مجموعة دورتشستر)؛ ومايكل جريف الرئيس التنفيذي للعلامة التجارية في جميرا؛ وماركو فرانك الرئيس التنفيذي للضيافة في مجموعة بوتيك، حيث أدار الجلسة جون أوسيلاي مؤسس “لاكشري ترافيل إيديت ليميتيد”.

واستضافت جلسة بعنوان “التواصل مع قادة المستقبل”، طلابا جامعيين من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، في المسرح العالمي لمشاركة معارفهم وخبراتهم مع الجيل القادم من مواهب السفر والسياحة.

واختتمت اليوم على هامش المعرض قمة الاستدامة التي ناقشت موضوعات عدة مثل مؤتمر الأطراف للمناخ COP28، ورسم مسار السفر إلى الاستدامة، والاستفادة من الاستدامة في الأسواق الفاخرة، حيث اجتمعت لجنة مكونة من 12 متحدثا دوليا في جلسة تم عقدها على المسرح المستقبلي لسوق السفر العربي، تناولت أهم الاتجاهات التي يجب الاستفادة منها في عام 2024.وام


تعليقات الموقع