في قمة AIM للاستثمار 2024

“منتدى بريكس+ للأعمال” يناقش الديناميكيات الاقتصادية العالمية واستراتيجيات الاستثمار

الإمارات الرئيسية

 

 

 

 

 

 

يشارك خبراء بارزون من “منتدى مجموعة بريكس بلس للأعمال” في قمة AIM للاستثمار 2024، التي تعقد حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث يعد المنتدى أحد أهم الفعاليات المحورية التي تعقد على هامش القمة.

وترأست ألكساندرا بورمان جلسة ناقشت مجموعة من القضايا والمواضيع المتعلقة بالديناميكيات الاقتصادية العالمية والعلاقات التجارية بين الدول الأعضاء في مجموعة بريكس وشركائها.

وأكد داوود الشيزاوي، رئيس مؤسسة AIM العالمية أهمية القمة في تعزيز التعاون الدولي وصياغة استراتيجيات الاستثمار والعلاقات الدولية في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر وتعزيز النمو الاقتصادي. من جانبه، تطرق رومان شيخوتدينوف، نائب رئيس وزراء جمهورية تتارستان، إلى استراتيجية النمو المستدام المتبعة في المنطقة، وتناول العديد من القطاعات المتنوعة بما في ذلك قطاعات النفط والزراعة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة. وتحدث شيخوتدينوف عن مكانةجمهورية تتارستان كحاضنةٍ مزدهرة وداعمة للشركات الناشئة، كما أكّد على أهمية المنتديات العالمية كقمّة AIMللاستثمار في تسهيل عملية تكوين الشراكات. بدوره، أكد سيرغي كاتيرين، رئيس مجلس أعمال مجموعة بريكس في الاتحاد الروسي، على الدور الذي لعبته زيادة التبادلات التجارية والتعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة بريكس في إيجاد العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة. كما أشار السيد كاتيرين إلى مدى أهمية استقطاب الاستثمارات الأجنبية في تكوين منافسةٍ مفيدة، ما يعود بالنفع في نهاية المطاف على جميع الدول الأعضاء. كما أكد شون الشريك المؤسس لشركة سيليكون هاربور كابيتال للاستثمار في الصين، على الدور المحوري الذي تلعبه التكنولوجيا في تشكيل المشهد الاقتصاديالعالمي منوها بالمكانة الريادية للصين في قطاع التكنولوجيا واهتمامها بتعزيز التعاون مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتناول ميخائيل ماكاروف، مدير مكتب العلاقات الدولية في وكالة المبادرات الاستراتيجية في روسيا، مساعي روسيا لتعزيز المشاريع التكنولوجية على مستوى العالم. ووجّه ماكاروف دعوةً إلى دول مجموعة بريكس بلس للمشاركة في منتدى استشراف المستقبل في دبي في عام 2025، مما يعكس التزام روسيا بتعزيز التعاون الدولي. وتحدث راسل كورتيس، الرئيس التنفيذي لشركةإنفيست ديربان في جنوب أفريقيا، عن الأهمية المتزايدة لمدينة ديربان في المشهد الاقتصادي لمجموعة بريكس، مشيراً إلى الموقع الاستراتيجي لميناء للمدينة وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المزدهرة. وأكّد كورتيس على أهمية صياغة أطر السياسات بما يسهم في استقطابالاستثمارات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. من جانبها تحدثت يو جي سوجاثا، نائب رئيس قسم الشراكات العالمية في شركة إنفسيت إنديا، عن النمو الاقتصادي الملحوظ الذي تشهده الهند وعلى بيئتها الاستثمارية المزدهرة التي تزخر بالشركات الناشئة، كماأكدت على الإمكانات الكبيرة المتاحة أمام دول مجموعة بريكس للتعاون وتكوين بيئة استثمار ديناميكية تفضي إلى النمو المتبادل لكافة الدول الأعضاء. وأكدت الدكتورة ليتيا بريسيلا غوميز، رئيسة معهد الاستثمار في البرازيل للاستثمار والتعاون الدولي، حرص البرازيل على تحسين القوانين الناظمة للاستثمار وتعزيز الابتكار، و ضرورة إطلاق مبادرات تعليمية وتنموية لزيادة وتعزيز قدرة البرازيل على استقطاب المستثمرين.

فيما أطلقت مؤسسة “AIM” العالمية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA) وشركة كيه بي إم جي(KPMG)، دراسة تصورية حول وكالات ترويج الاستثمار.

جاء ذلك على هامش قمة “AIM” للاستثمار المنعقدة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، في مبادرة رائدة تشكل معلما مهما في المشهد العالمي لتشجيع وجذب الاستثمارات.

وتوفر الدراسة الاستقصائية مقاربة تصورية ومنهجية، مدعومة بالبيانات والمعطيات التي تسهم في توفير آليات الترويج المبتكرة لوكالات الاستثمار لتمكينها من الوصول إلى مجتمعات الأعمال العالمية، نظرا للدور المحوري الذي تلعبه وكالات ترويج الاستثمار في التنمية الاقتصادية، ولقدرتها على تبسيط الإجراءات والاستفادة من التكنولوجيا لجذب الاستثمارات.

وشهد حفل الإطلاق حضور نخبة من كبار صناع القرار والمتحدثين البارزين وقادة الأعمال والصناعة بينهم موهيت بهاسين، الشريك في شركة كي بي إم جي، ووليد فرغل، المدير العام لمؤسسة “AIM” العالمية، وإسماعيل ارشاهين المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، وستيفان كراتزش رئيس الفريق في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية.

وأكد وليد فرغل، المدير العام لمؤسسة “AIM” العالمية، في كلمته الافتتاحية، أهمية الدراسة التصورية في تعزيز قدرات وكالات ترويج الاستثمار في جميع أنحاء العالم، حيث تناولت الإطار النظري والمفاهيمي وقدمت مقاربة تصورية ومنهجية لما يمكن أن تقوم به هذه الوكالات.

وسلط الضوء على دور وكالات ترويج الاستثمار في جذب الاستثمارات، ودفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية، مشددا على ضرورة التقييم المستمر وتعزيز قدرات وكالات ترويج الاستثمار لتلبية احتياجات المستثمرين المتطورة والديناميات العالمية.

وقال وليد فرغل إن إطلاق الدراسة التصورية لوكالات ترويج الاستثمار، يشكل خطوة مهمة في توسيع نطاق قدرات وكالات ترويج الاستثمار في جميع أنحاء العالم.

وأكد إسماعيل ارشاهين المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، أهمية التعاون في إجراء هذه الدراسة، مشيرا إلى التركيز على فهم توقعات كل من المستثمرين ووكالات ترويج الاستثمار.

وشدد على قدرة الدراسة الاستقصائية على تكييف خدمات وكالات ترويج الاستثمار لتلبية احتياجات المستثمرين بفعالية، وتعزيز فعالية وكالة ترويج الاستثمار ودعمها للمستثمرين على الصعيد العالمي، وقال : معا يمكننا إحداث فرق في الخدمات التي نقدمها للمستثمرين في جميع أنحاء العالم.

وسلَط ستيفان كراتزش، الضوء على أهداف الدراسة الاستطلاعية ومنهجيتها، مؤكدا تركيزه على الرقمنة والتكيف مع الاتجاهات الناشئة، ونوه إلى تقرير العام الماضي، الذي كشف عن وجود فجوة ملحوظة في الرقمنة بين وكالات ترويج الاستثمار.

وشدد على أهمية الدراسة الاستقصائية في تتبع التغييرات بمرورالوقت وضمان الدعم المناسب والفعال، وقال : نهدف إلى إنشاء منصة تسهم في توليد وجذب العملاء المحتملين وتعزيز الاستثمار.

وشهدت الدورة الـ 13 لقمة “AIM” للاستثمار، مشاركة عالمية واسعة جمعت أكثر من 150 من كبار الشخصيات و900 متحدث، وما يزيد على 12 ألف مشارك من 175 دولة من مختلف أنحاء العالم، في 27 حدثا مشتركا، يتم تنظيمها بالتعاون مع أكثر من 330 شريكا محليا وإقليميا وعالميا.

كما شهدت قمة “AIM” للاستثمار 2024 التي تنعقد حالياً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تقارباً كبيراً بين قادة الصناعة وصنّاع القرار وأصحاب الرؤى حيث تضمنت أعمالها انعقاد سلسلة جلسات نقاشية في إطار محور الاستثمار ومنتدى الحوار الإقليمي ومحور الوجهات الاستثمارية، مما عزز سبل الحوار والتعاون وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية.

وشهدت الجلسة التي حملت عنوان “جلسة القادة: التوترات الجيوسياسية 2024: تحديات ووجهات جديدة للاستثمار الأجنبي المباشر” مشاركة متحدثين ناقشوا مختلف جوانب مشهد الاستثمار الأجنبي المباشر حيث شدد المشاركون على أهمية استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة جديدة إلى وجهات عالمية متنوعة في ظل المنافسة الشديدة التي يشهدها قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر.

وسلطت بيفيانا ريفيرو ديسلا، المديرة التنفيذية لمركز التصدير والاستثمار في جمهورية الدومينيكان، الضوء على عملية الاستثمار المبسطة المتبعة في بلدها والتركيز الاستراتيجي على القطاعات المهمة كقطاع الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.

من جانبه تحدّث دانيال سيلفرمان، نائب رئيس هيئة الاستثمار الأجنبي المباشر في كيبيك، كندا، عن التحديات التي تواجه قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بخصخصة قطاع الطاقة، مسلطاً الضوء على الديناميكيات التنافسية مع الأسواق المجاورة.

من جهتها أكدت ابتسام الفاروجي، وكيلة وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، حرص السلطنة على استقطاب الاستثمارات والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للدولة ومواردها الطبيعية لإبراز مكانتها كوجهة عالمية رائدة.

بدوره أكد ريموند سيفا، رئيس قسم الاستثمار الرقمي في مؤسسة الاقتصاد الرقمي الماليزية، أهمية البراعة والمواهب الرقمية والبنية التحتية في تعزيز الأمن الاستثماري والنمو في ماليزيا.

وحول قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات، سلط ماسيموفالسيوني، رئيس شؤون المزايا التنافسية في مكتب أبوظبي للاستثمار، الضوء على النهج المبتكر الذي تتبعه دولة الإمارات في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ، مؤكدا مكانة الإمارات كوجهة رئيسية يقصدها المستثمرون الأجانب الباحثون عن بيئة استثمارية مستقرة واقتصاد مزدهر، وعزا ذلك إلى استراتيجية النمو والتنويع الواضحة التي وضعتها القيادة الرشيدة إلى جانب الجهود المبذولة في دعم وتنفيذ الاتفاقيات التجارية وتطوير البنية التحتية.

وشدد على أهمية البنية التحتية والطلب المحلي وفرص التصدير، إلى جانب الاستقرار الجيوسياسي، كعوامل رئيسية في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، مؤكدا أهمية المواهب وريادة الأعمال والتعليم بوصفها عناصر تحقيق النجاح في الدولة.

وتناولت الجلسة النقاشية التي حملت عنوان “إطلاق العنان لقوة الاستثمار المستدام” التوجهات الحالية لتحفيز النمو الاقتصادي واستقطاب المستثمرين.. فيما تضمنت الجلسة نقاشاتٍ أجراها كل من عزيزة شعت، المستشار الاقتصادي والتجاري في السفارة الهولندية في مصر، والدكتور بالافي كيشور، رئيس قسم المحاسبة والتمويل في جامعة ميدلسكس دبي، سلطا خلالها الضوء على حقيقة أن البلدان التي تتمتع باقتصادات قوية تمثل قوة جذبٍ لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.

وقال الدكتور كيشور إنه على الرغم من الانخفاض الذي شهده الاستثمار الأجنبي المباشر عام 2020 في أعقاب جائحة كوفيد-19، فإنّ الأسواق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا سيما في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر، ما زالت تواصل استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

ولفتت عزيزة شعت إلى التحديات التي تواجه الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كصعوبة ممارسة الأعمال التجارية والعقبات البيروقراطية، وبالرغم من هذه التحديات، فقد أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بشأن مستقبل الاستثمار الأجنبي المباشر في هذه المنطقة.

وتناولت الجلسة التي حملت عنوان “الاستفادة من الاستثمار الأجنبي المباشر للتخفيف من آثار التغير المناخي” أهمية الاستثمارات المستدامة في البلدان النامية وتضمنت مشاركة متحدثين بارزين، كماريانا بولبوك، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيزموسيس، ومروان العجلة، مدير إدارة ترويج ودعم الاستثمار لمكتب استثمر في الشارقة، وبول هولثوس، الرئيس المؤسس للمجلس العالمي للمحيطات، وزكريا فرحات، مدير التعاون الدولي في وزارة الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية في المغرب، سلطوا خلالها الضوء على دور الاستثمار الأجنبي المباشر في دعم الأهداف المناخية في البلدان النامية.

وناقش مروان العجلة استراتيجية الشارقة التي تتماشى مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، والتي تركز على الاستدامة والصناعة المتقدمة ، متطرقا إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به إمارة الشارقة ونجاحها في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، مما أدى إلى توفير العديد من فرص العمل.

وأشادت ماريانا بولبوك بدور النموذج المتبع في دولة الإمارات والمتمثل بالتعاون بين القطاعين العام والخاص في استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وشهد المنتدى أيضاً انعقاد جلسة بعنوان “السياسة الاقتصادية الدولية الكورية تجاه الشرق الأوسط”، والتي قدمها المعهد الكوري للسياسات الاقتصادية الدولية “KIEP” وأدارها الدكتور مونسو كانغ، الحاصل على درجة الزمالة في المعهد الكوري للسياسات الاقتصادية الدولية، والذي بيّن خلالها الهدف الأساسي للمعهد، وهو المساهمة في السياسات الاقتصادية الدولية الفعالة لكوريا الجنوبية.

وسلط النقاش الضوء على الانعكاسات الكبيرة للتوجهات العالمية، وسبل تعزيز جسور التجارة بين كوريا والشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالتعاون المستقبلي، أكدت النقاشات الدائرة خلال الجلسة على أهمية تسريع عملية التحول إلى مصادر طاقة متجددة باعتبارها ضرورةً جوهرية لحقبة ما بعد النفط، لا سيما مع ظهور سلاسل توريد الهيدروجين وجمع الكربون وتخزينه والغاز الطبيعي المسال كمجالات رئيسية في قطاع الطاقة.

كما تضمنت الجلسة اقتراحاً بالتعاون في قطاعات وسائل الدفع الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتات والمصانع الذكية والترفيه والألعاب الرقمية كمجالات للتركيز في المستقبل.

وشارك في جلسة نقاشية بعنوان “إطلاق إمكانات آسيا: تنسيق الاستدامة وتطوير التكنولوجيا من أجل التنمية الاقتصادية”، نخبة بارزة من المتحدثين ضمت كلاً من رينوكا إم ويراكوني، المدير العام لمجلس الاستثمار في سريلانكا، وإيفاريست كاغاتان، المديرة التنفيذية ومستشارة ترويج الاستثمار في مجلس الاستثمارات الفلبينية، وويرات تاسارينجكاناساكول، نائب الأمين العام لمجلس الاستثمار في تايلاند، وفي إنخباتار، المدير العام مستشار المدير العام لوكالة الاستثمار والتجارة التابعة لسفارة منغوليا،وريموند سيفا، رئيس الاستثمار الرقمي لمؤسسة الاقتصاد الرقمي الماليزية.

وخلال الجلسة، شدد جوناثان وونغ، رئيس قسم الابتكار والمشاريع والاستثمار في فرع التجارة والاستثمار والابتكار في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ التابعة للأمم المتحدة، على أهمية معالجة فجوة الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة، وسلط الضوء على جاذبية آسيا والمحيط الهادئ للاستثمار بسبب اقتصاداتها المرنة وفرصها الوفيرة.

كما تناولت الجلسة مواضيع مختلفة بما في ذلك تحديد المواقع الفعالة في دول آسيا والمحيط الهادئ كوجهات جذابة لاستثمارات التنمية المستدامة، والرسائل المقنعة للمستثمرين، والتحديات التي تواجه جذب الاستثمارات المستدامة، وتعزيز بيئة مواتية للاستثمار الأجنبي المباشر المستدام، وتعزيز التعاون الإقليمي.

وأكدت ويراكوني التزام سريلانكا بتوليد الطاقة المتجددة وتركيزها على تطوير البنية التحتية وتعزيز المساواة بين الجنسين، فيما أشارت كاغاتان إلى طموحات وتطلعات الفلبين لتصبح مركزاً للتصنيع المستدام في جنوب شرق آسيا، مؤكدة أهمية الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة ومعالجة المعادن الحرجة.

من جانبه، أكد تاسارينج كاناساكول على التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص في تايلاند وذلك في إطار سعي الدولة إلى التحول إلى الطاقة المتجددة والنظيفة، فيما سلط إنخباتار الضوء على الموارد الطبيعية الغنية في منغوليا، مشيراً إلى اللوائح التنظيمية والقوانين الصديقة للمستثمرين.

من جهته أشار ريموند سيفا إلى استراتيجيات التحول الرقمي التي تبنتها ماليزيا وانتقالها إلى الاقتصاد الرقمي وتركيزها على إمكانية الوصول إلى المواهب واستدامتها.

وعقدت جلسة نقاشية أخرى بعنوان “تمكين مستقبل أوروبا: محرك استثماري استراتيجي للنمو والقدرة التنافسية” في إطار منتدى الحوار الإقليمي الأوروبي، أكدت خلالها لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات ، أهمية الاستفادة من الأزمات في بناء القدرة على الصمود وبناء وتعزيز القدرة التنافسية.

كما شارك في الجلسة البروفيسور هنريك فون شيل، مؤسس الثورة الصناعية الرابعة، وليون ديلفو، القائم بأعمال المديرية العامة للتجارة والمفوضية الأوروبية، وأكدا على الدور الهام للاتحاد الأوروبي كلاعب استثماري عالمي وسلطا الضوء على الفرص الهائلة للاستثمار، حيث يبلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في الاتحاد الأوروبي 8 تريليونات دولار.

كما شهدت الجلسة مشاركة أليكسيس روستان، العضو المنتدب لمجموعة إيفل للاستثمار، التي أكدت تركيز مجموعتها على استراتيجيات الاستثمار المستدام والتوسع العالمي، فيما سلط جان ماري فرانتيز، المدير التنفيذي لمكتب لوكسمبورغ للتجارة والاستثمار، الضوء على جاذبية لوكسمبورغ للاستثمار الأجنبي المباشر وريادتها في مجال التمويل الأخضر.

وتحدث الدكتور جوزيف جيرادا، المنظم في مكتب الشركات العائلية – مالطا، عن دعم مالطا للشركات العائلية وتخطيط التعاقب الوظيفي، فيما أشار لوكا لازارولي، المدير العام لإدارة المحافظ ومراقبتها في بنك الاستثمار الأوروبي، إلى دور البنك في تمويل مشاريع تكنولوجيا المناخ عبر المناطق.

كما شارك في الجلسة يوهانس برونر، مستشار تجاري في السفارة النمساوية لدى دولة الإمارات ، وماريوس تانوسيس، الرئيس التنفيذي لـ”استثمر في قبرص”، حيث أكدا على العلاقات التجارية الهامة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي .

وأشار تانوسيس إلى تركيز قبرص على الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، والبحث والتطوير، والتعاون من أجل التنمية الاقتصادية في السوق الأوروبية.

وشملت فعاليات اليوم الثاني لقمة الاستثمار، تنظيم منتدى الوجهة الاستثمارية في عمان، الذي تضمن جلسة بعنوان “عروض الدولة والشركات” التي أدارها عمر الحارثي، تنفيذي أول تطوير الأعمال في “استثمر في عُمان”، وقدم المتحدثون خلاله رؤى قيمة حول فرص الاستثمار في سلطنة عمان، وتضمنت عروضاً تقديمية من “استثمر في عُمان” ومجموعة أسياد، المزود العالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة في سلطنة عُمان.

وسلط الحارثي الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه منصة “استثمر في عُمان” في التحول الاقتصادي في سلطنة عمان عبر قطاعات مثل الخدمات اللوجستية والأمن الغذائي والسياحة والتعدين والتصنيع، حيث تعمل المنصة على تشجيع الاستثمار في قطاعات جديدة مثل إنتاج الأسمنت الأخضر والسياحة الفاخرة البوتيك في ظل القوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمار في سلطنة عمان والتي تقدم حوافز للراغبين في الاستثمار فيها مثل الملكية الأجنبية بنسبة تصل إلى 100 في المائة والإعفاءات الضريبية، مما جعلها وجهة جذابة للمستثمرين الذين يبحثون عن مشاريع مستدامة.

يذكر أن سلطنة عمان قامت بإصدار وتحديث عدد من القوانين واللوائح الخاصة بالاستثمار لتهيئة البيئة المناسبة لبدء الأعمال التجارية والتحول الرقمي في جميع الخدمات المقدمة للمستثمرين وتقديم حوافز ومميزات للراغبين في الاستثمار، ويأتي ذلك ضمن خطاها الثابتة والطموحة لتحقيق رؤيتها المستقبلية عُمان 2040.

ولفت ياسين البوسعيدي، مدير تطوير الأعمال في مجموعة أسياد، إلى تركيز المجموعة على تعزيز الأنشطة التجارية من خلال تبسيط عمليات الاستيراد والتصدير.

وسلط العرض التقديمي الضوء على مشروع حفيت للقطارات، وهو مبادرة مهمة تربط ميناء صحار العماني بشبكة السكك الحديدية في دولة الإمارات ، مما يعزز التكامل الإقليمي والنمو الاقتصادي.وام


تعليقات الموقع