الإمارات تشارك في ورشة تعزيز التعاون الفضائي بين دول مجلس التعاون

الإمارات

اقترح وفد وكالة الإمارات للفضاء، خلال مشاركته في ورشة عمل “التعاون بمجال الفضاء بين دول مجلس التعاون الخليجي”، التي عُقدت خلال الأسبوع الأول من شهر مايو الجاري بالعاصمة السعودية “الرياض”، توحيد الاتفاقيات مع الجهات العالمية العاملة في هذا القطاع الرائد، ومشاركة البيانات الفضائية، وإقامة هاكاثون على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وتنظيم سلسلة من الورش التعليمية، وإنشاء منصة لرفع الأوراق البحثية، فضلا عن تبادل أو استقطاب طلبة الجامعات في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وفتح المجال لطلاب دول مجلس التعاون الخليجي للانضمام إلى الأكاديمية الوطنية للفضاء.

واستعرض وفد وكالة الإمارات للفضاء برئاسة سعادة إبراهيم حمزة القاسم نائب المدير العام، خلال الورشة التي هدفت إلى تعزيز التعاون بمجال الفضاء، نبذة حول برنامج الفضاء الإماراتي وأبرز مشاريعه وإنجازاته، ومن بينها صناعة الأقمار الاصطناعية، ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، ومهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، ومهمة الإمارات لاستكشاف القمر، وبرنامج مناطق الفضاء الاقتصادية، بالإضافة إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

كما تناول، أهمية الاستراتيجيات والتشريعات الفضائية وتوحيدها، والتواجد الخليجي على الصعيد الدولي، وتبادل الخبرات في مجال دعم ريادة الأعمال والقطاع الخاص في مجال الفضاء، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى المرافق المتواجدة بمناطق الفضاء الاقتصادية، وأهمية تطوير باقة محفزات للشركات الناشئة الخليجية.

وتضمنت الورشة، جلسة تعريفية حول مجال الفضاء في دول المجلس، ونبذة تاريخية حول برامج الفضاء والجهات المعنية بشؤون الفضاء في كل دولة، بالإضافة إلى الإنجازات والنجاحات على مدار السنوات الماضية، مع اقتراح مبادرات من شأنها تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمعارف في مختلف الجوانب العلمية والتقنية والبحثية في هذا القطاع الحيوي.

وقال إبراهيم القاسم، إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتشارك جميعاً الأهداف والغايات والتي تندرج جميعها في نطاق دعم جهود البحث العلمي واستكشاف الفضاء، وتحسين جودة الحياة، وتمكين النهضة التنموية الشاملة عبر مختلف القطاعات ومن بينها الصحة، والبيئة، والتكنولوجيا، والصناعات، والعلوم المتقدمة، والخدمات اللوجيستية.

وأضاف القاسم، أن التعاون المشترك يساهم في الارتقاء بالمهارات المعرفية لدى الشباب، وتعزيز جاذبية النمو الاقتصادي بما يدعم تحقيق إنجازات مبتكرة ومستدامة تخدم الأهداف الإقليمية والإنسانية، وتعزز الرؤية المشتركة نحو مستقبل مزدهر ومتقدم في علوم الفضاء والتكنولوجيا، مؤكدا الحرص على تبادل التجارب حول مستقبل الفضاء، ومناقشة المشاريع المستقبلية المشتركة، التي تدعم تعزيز مسيرة التطور في قطاعي الفضاء والطيران خاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي.

ونوه إلى أن المشاركة بورشة التعاون في مجال الفضاء بدول مجلس التعاون الخليجي، تأتي انطلاقا من إيمان الإمارات بأهمية التعاون الإقليمي والدولي لضمان التنمية المستدامة لقطاع الفضاء الوطني واستخداماته السلمية، ومساهمته في جهود التنويع الاقتصادي والتنمية، إلى جانب تسليط الضوء على فرص تبادل التجارب والخبرات حول مستقبل الفضاء على صعيد المنطقة، ومناقشة المشاريع المستقبلية المشتركة لتعزيز مسيرة التطور والتنمية على جميع الصعد.

وسلطت الورشة الضوء على استكشاف الفرص والتحديات ومجالات التعاون في التدريب والتطوير والابتكار، بالإضافة إلى دعوة دول المجلس لتطوير آليات ومبادرات من شأنها تفعيل خطة عمل مشتركة للتعاون في مجال الفضاء.وام


تعليقات الموقع