“الناشرين الإماراتيين” في “سالونيك الدولي للكتاب” دعماً للناشر الإماراتي وتعزيزاً لحوارها الثقافي عالمياً

الإمارات

الشارقة-الوطن:
خلال مشاركتها ضمن برنامج الشارقة أول ضيف شرف عربي على الدورة 39 من “معرض سالونيك الدولي للكتاب” في اليونان، استعرضت “جمعية الناشرين الإماراتيين” التجربة الإماراتية المتميزة في حقل النشر، والجهود التي تقودها للنهوض بقطاع النشر الإماراتي والعربي وتعزيز الحوار الثقافي الإماراتي- العالمي في ظل رؤى وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية للجمعية.

وأعدت الجمعية برنامجاً ثرياً تشارك فيه عبر منصتها في جناح الشارقة ضيف شرف هذا المعرض الذي يُقام في الفترة من 16 حتى 19 مايو 2024، وتهدف عبره إلى تمثيل الناشر الإماراتي وترويج إصداراته، وتشجيعه على التعاون مع الناشرين اليونانيين والدوليين المشاركين في المعرض، فضلاً عن توثيق العلاقات مع الجهة المنظمة للمعرض، وبحث آفاق تعزيز التعاون في مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية.

ومثّل الجمعية في المعرض وفد يضم عبدالله الكعبي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، والشريك المؤسس لدار الرمسة، والكاتبة الإماراتية أميرة بن كدرة، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والشريك المؤسّس لدار غاف للنشر، إضافة إلى فاطمة الخطيب، عضو مجلس إدارة الجمعية ومؤسِّسة دار سدرة للنشر، وخالد العلي، مؤسس دار بوابة الكتاب للنشر.

وفي هذا الإطار، أكد عبدالله الكعبي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن استضافة إمارة الشارقة كأول ضيف شرف عربي في معرض سالونيك الدولي للكتاب، تمثّل بوابة جديدة تفتحها الإمارة للاحتفاء بالثقافة الإماراتية والعربية، وتعزيز الانفتاح والحوار المثمر بين الحضارات على النطاق العالمي.

وقال: “يعكس احتفاء اليونان بالشارقة وإسهاماتها في الثقافة العربية والإنسانية العلاقة التاريخية والمتجذرة بين المؤسسات الثقافية في الشارقة ونظيراتها في اليونان، كما يُعَدُّ فرصةً متجددةً لتعزيز الجهود المشتركة والتعاون في الحقل الثقافي بهدف صون إنجازاتنا وتجسيد قيمنا الثقافية، والتمسك بالآداب والفنون والإبداع منطلقاً لحوار ذي أثر إيجابي مستدام على الإنسانية”، مشيراً إلى أن مشاركة الجمعية في المعرض تشكّل فرصة سانحة للترويج للعناوين الإماراتية، وبناء علاقات ثقافية دولية، وبحث سبل التعاون بين البلدين في المجال الأدبي.

من جهته، أشار راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، إلى أن مشاركة الشارقة كأول ضيف شرف عربي في معرض سالونيك الدولي للكتاب تمثّل فرصة جديدة لتوطيد جسور التواصل الثقافي بين الإمارات العربية المتحدة واليونان، ومحطة مهمة لتسليط الضوء على المشهد الثقافي الغني في الدولة، مؤكداً أن الجمعية حريصة خلال مشاركتها تحت مظلة جناح الشارقة على تعريف الناشر اليوناني والناشرين الدوليين المشاركين على مقوّمات سوق النشر في الإمارات، وفتح آفاق جديدة أمام الناشر الإماراتي لتوطيد أواصر التعاون مع مجتمع النشر الدولي والإسهام في ازدهار صناعة الكتاب في الدولة.

وتشمل أجندة مشاركة الجمعية في هذا الحدث الدولي تنظيم عدد من الجلسات الحوارية التي تسلط الضوء على التجربة الإماراتية في مجال النشر؛ أبرزها جلسة بعنوان “مد الجسور بين الثقافات عبر النشر.. رؤى يونانية وإماراتية” استكشف من خلالها عبدالله الكعبي وأميرة بن كدرة مع ناشرين يونانيين دور صناعة النشر في تيسير التبادل الثقافي بين اليونان والإمارات العربية المتحدة، وناقشوا التحديات والجهود التعاونية لتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال الأدب.

وفي جلسة أخرى جمعت أميرة بن كدرة الد العلي مع ناشرين يونانيين، سلطت الجمعية الضوء على الدَور الذي يلعبه النشر في الحفاظ على المحتوى التاريخي والثقافي، وتأثيره على الموارد والمعلومات التعليمية.

وعقدت الجمعية جلسات بيع وشراء حقوق النشر والترجمة جمعت فيها بين الناشرين الإماراتيين المشاركين وعدد من الناشرين اليونانيين والدوليين لاستكشاف آفاق تعزيز التعاون بينهم في مجال تبادل الحقوق بما يسهم في توسيع حصة الناشر الإماراتي في سوق النشر العالمي، وزيادة حضور الكتاب العربي على الساحة الثقافية الدولية.


تعليقات الموقع