الصناعة الإماراتية ريادة وتقدم مستدام

الإفتتاحية

الصناعة الإماراتية ريادة وتقدم مستدام

نبوغ الفكر القيادي المتقدم في دولة الإمارات وعبر ما يعتمده من نهج استراتيجي واستباقي، يضمن مضاعفة قوة مسيرة الازدهار والتقدم بشكل دائم ويكسب القطاعات الحيوية ومنها الصناعة الكثير من التميز لكونها من أبرز محركات التنمية الشاملة والمستدامة، ويتم دعم “القطاع” بخطط التطوير ليكون من الأفضل إقليمياً ودولياً ولتواصل الصناعة الوطنية ترسيخ موقعها وتعزيز إنجازاتها وخاصة من حيث كونها تمتلك كافة القدرات والكفاءات اللازمة لصناعة منتج وطني عالمي وفق أفضل المعايير وفي كافة المجالات كما بيّن سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال حضور سموه مراسم توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مجموعة “إيدج” الرائدة عالمياً في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، والشركة الإيطالية “فينكانتييري”، لإطلاق “ميسترال”، المشروع المشترك لبناء السفن بين الشركتين في أبوظبي، ومشيراً إلى أهمية الاتفاقية النوعية ودلالتها، إذ أكد سموه أن “الشراكة الاستراتيجية تعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الصناعة الوطنية في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك برامج ومبادرات الصناعة الدفاعية والعسكرية، التي تثبت الكفاءة العالية التي تتمتع بها الكوادر الوطنية وقدرة الشركات الوطنية على مواكبة آخر التوجهات العالمية التي تعتمد على الحلول المبتكرة والتكنولوجيا المتقدمة والعلوم الدقيقة لبناء قدرات تنافسية قادرة على استشراف مستقبل الصناعات الدفاعية تماشياً مع متطلبات القطاع وفقاً لأعلى وأرقى معايير الجودة والتميّز”.
الاتفاقية تبرز قوة الصناعة الوطنية الإماراتية وتناميها المتسارع وجودة منتجها وفاعلية شراكاتها في أحد أكثر المجالات أهمية وهي صناعة السفن الحربية المتقدمة، إذ تمتلك “إيدج” 51% في المشروع الذي سيتم منحه حقوقاً رئيسية في الطلبيات من خارج حلف شمال الأطلسي “ناتو”، وعدداً من الطلبيات الاستراتيجية المقدمة من دول أعضاء مختارة في “الحلف”، مع مجموعة تجارية من الطلبات تبلغ قيمتها حوالي 30 مليار يورو.. كما أن سرعة الإعلان عن أول طلبية بشكل مباشر بعد “التوقيع” من قبل قوات خفر السواحل الإماراتية لشراء 10 سفن دوريات بحرية متقدمة تقنياً بطول 51 متراً والتي تتسم بالكثير من القدرات الهامة والمتقدمة، بقيمة 400 مليون يورو، يبين الأهمية الكبرى لدور الإمارات وصناعتها وشراكاتها وتميز نموذجها في الارتقاء بقطاع الصناعة.
الصناعة الوطنية الإماراتية من خلال مستهدفاتها ودورها الاقتصادي والتنموي ونموذجها التنافسي وعبر دعم تحقيق الاكتفاء الذاتي وما تتسم به من تحديث دائم واستخدام أحدث وسائل العصر والاستفادة من البيئة النموذجية الداعمة للإبداع والابتكار وعقد الشراكات النوعية تضمن استدامة تحقيق نقلات نوعية نحو مراحل لا تعرف الحدود من الازدهار الذي يعزز تنافسية الدولة في المجال الصناعي الذي يشكل بدوره مؤشراً على قوة أي تنمية ومدى الاستعداد للمستقبل.


تعليقات الموقع