قائد الإنسانية ورمز قيمها

الإفتتاحية

قائد الإنسانية ورمز قيمها

كل الألقاب العظيمة والسمات النبيلة والجوائز العالمية تزداد أهمية وتكتسب مجداً مضاعفاً عندما تقترن باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد المسيرة ورمز الخير ورجل الإنسانية الأول وأملها لتخطي الكثير من التحديات التي تواجهها في مختلف مناطق العالم، وذلك بفضل جهود سموه العظيمة والرائدة وعزيمته التي لا تلين في عمل الخير وتعزيز العطاء والأخذ بيد جميع المجتمعات المحتاجة لتتجاوز أزماتها وتتعافى، وعبر ما يحرص عليه سموه من التأكيد الدائم على ما يمثله العمل الإنساني من ثابت راسخ في مسيرة الإمارات كما بين خلال استقباله وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط وتسلم جائزة “الشخصية الإنسانية العالمية” التي منحها البرلمان لسموه، وليكون أول زعيم في العالم يحصل عليها تقديراً وعرفاناً لدوره الفاعل في مجال العمل الإنساني الدولي الذي يمتد على مدى عقود من العطاء، بقول سموه: “النهج الإنساني نهج ثابت في سياسة دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وينطلق من إيمان بضرورة التضامن بين البشر ومد يد العون إلى المحتاجين للمساعدة في كل مكان كونه التزاماً إنسانياً راسخاً للدولة”، ومبيناً سموه المضي قدماً بالتعاون مع الشركاء الدوليين في تقديم كل دعم ممكن “إغاثياً وتنموياً” لمساعدة المجتمعات على تخطي الظروف الصعبة بالقول: “إن الإمارات ستواصل سياستها الإنسانية بالتعاون مع شركائها في العالم من أجل تخفيف المعاناة خاصة في مناطق الكوارث والأزمات، ودعم التنمية ومواجهة الأمراض بما يسهم في تغيير حياة الناس إلى الأفضل”.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكثر شخصية مؤثرة في مجال العمل الإنساني العالمي، والتاريخ خير شاهد على مسيرة سموه المباركة والاستثنائية في ميادين العطاء والتي تشكل في كل محطة منها ملحمة لنصرة الإنسانية، وهو ما عبر عن أهميته وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط الذي أكد “أن اختيار سموه “الشخصية الإنسانية العالمية” جاء نتيجة سجل إنساني ثري وممتد وصل أثره الإيجابي إلى مختلف مناطق العالم”، وهو إرث متعاظم ويزداد زخماً عبر المبادرات الكبرى التي يطلقها سموه على المستويين الإقليمي والدولي ومنها “إرث زايد الإنساني” التي خصصت 20 مليار درهم للقضايا الإنسانية في أكثر المناطق احتياجاً، وغير ذلك الكثير بالإضافة إلى دعم سموه لسلام واستقرار الشعوب تأكيداً لتميز النهج الاستثنائي الذي أوجده في العمل لخير وصالح كافة المجتمعات ومن خلال العزيمة على تعزيز الاستجابة الإنسانية مهما كان حجم التحديات أو أعداد المحتاجين وفي كافة القارات، فحيث تحتاج الإنسانية إلى من ينتصر لها لتكون قادرة على تخطي أزماتها يكون سموه المبادر دون طلب لإغاثة المنكوبين وإنهاء معاناتهم دون تفريق لأي سبب، وذلك لكون الإنسانية في نهج وتوجهات ومدرسة سموه هي الأساس والهدف دائماً.


تعليقات الموقع