التوطين أولوية وطنية واستراتيجية تنموية

الرئيسية مقالات

بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة المجد والتقدم، تتسارع مكتسبات النهضة المتكاملة التي تنعم بها الإمارات لما يعتمده سموه من برامج واستراتيجيات تضمن مضاعفة زخم مسيرة الازدهار الوطني بإنجازاتها النوعية وما تحققه من نقلات تسابق بها الزمن، وتؤكد الثقة بالقدرة على مضاعفة المستهدفات بفعل ما ترتكز عليه من خطط نوعية وما تنتجه من مكتسبات على مختلف المستويات ومنها المتعلقة بملف “التوطين” عبر برنامج “نافس” الذي سبق أن أطلقه سموه بدعم سخي يبلغ 24 مليار درهم ويهدف إلى رفع الكفاءة التنافسية للكوادر الإماراتية وتمكينها من شغل وظائف مختلفة في القطاع الخاص، ويعكس ما ينعم به مواطنو الإمارات من دعم ورعاية وتمكين وفرص لتعزيز مشاركاتهم لكل ما فيه خيرهم وصالح مجتمعهم وليكونوا شركاء فاعلين في خدمة الوطن وتنميته الشاملة بجهودهم وطاقاتهم، وهو ما تعكسه فاعلية استراتيجية التوطين في القطاع الخاص بنتائجها المبهرة وغير المسبوقة من قبيل وصول عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص لأكثر من 100 ألف مواطن للمرة الأولى في تاريخ الدولة منهم 70 ألفاً انضموا للقطاع آخر عامين ونصف فقط، مع استهداف إضافة 100 ألف وظيفة جديدة للمواطنين خلال الثلاث أعوام القادمة.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكد أهمية الإنجاز وقوة التقدم المتسارع بفضل دعم صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وما يحظى به ملف التوطين من عوامل محفزة عبر إعطاء المواطنين العاملين في القطاع الخاص أولوية الالتحاق بالقطاع الحكومي من خلال اعتماد مجلس الوزراء سياسية جديدة تمنح “أفضلية التوظيف في القطاع الحكومي لمن يحمل خبرة من القطاع الخاص تبلغ 3 أعوام”، ومبيناً أن قادم بلادنا وشبابنا واقتصادنا أجمل وأفضل وأعظم، ومشيداً بالجهود المبذولة بقول سموه: “تقديرنا وشكرنا لفريق العمل في نافس ووزارة التوطين والموارد البشرية الذين يتابعهم أخي الشيخ منصور بن زايد في هذا الملف الوطني المهم .. قطاعنا الخاص وقطاعنا الحكومي يعملان بتناغم وتكامل .. والقوى العاملة المواطنة وغير المواطنة تتمتع بمئات الآلاف من الفرص التي يوفرها اقتصادنا الوطني”.
استراتيجيات التوطين تعكس عبقرية فكر القيادة الرشيدة ورؤيتها الثاقبة لما يتحقق من نتائج سواء للقوى العاملة المواطنة من خلال صقل مهاراتها وتنمية خبراتها ودعم انخراطها في سوق العمل والحفاظ بشكل دائم على نسبة توظيف مرتفعة.. أو بالنسبة للقطاع الخاص لكون تعزيز كوادره بالكفاءات المواطنة يضيف إلى دوره وتنافسيته وبيئة العمل التي تشكل ميداناً حافلاً بالفرص لترى إبداعات العاملين فيه النور.
سعيد بن سيف ال نهيان


تعليقات الموقع