خطاب التعايش وترسيخ القيم

الإفتتاحية

خطاب التعايش وترسيخ القيم

ننعم أننا في وطن يمثل منارة العالم ومصدر إلهامه لنشر قيم المحبة والسلام والتسامح والتلاقي الإنساني وذلك بفضل نهج القيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة، إذ نجحت الإمارات في خلق المجتمع الأكثر تجانساً وتقديم النموذج الأقوى على التعايش والتعاون والاحترام من خلال بناء الإنسان العصري الذي يحمل في عقله وقلبه قيم شعب الإمارات التي تعكس في الوقت ذاته جوهر الدين الإسلامي الحنيف وما يحض عليه من تلاق وتراحم، وتعمل على تأهيل المعنيين بمخاطبة شرائح المجتمع ليكونوا دائماً على قدر المسؤولية الكبرى التي يحملونها عبر مدهم بكافة مقومات العصر اللازمة وتمكينهم من التعامل معها واستخدامها بالطريقة الأمثل لتحقيق أفضل النتائج، ولإيصال الرسالة النبيلة التي تحرص عليها الإمارات، وذلك من خلال آليات علمية ومدروسة وفاعلة كما أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، خلال تشريف سموه بحضور تخريج منتسبي “برنامج صناع محتوى الخطاب الشرعي” الذي نظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد في دبي، بالقول: “برنامج صناع محتوى الخطاب الشرعي” من المبادرات النوعية التي تسهم في تأهيل كفاءات وطنية متخصصة تعزز نهج الإمارات في نشر ثقافة التعايش وترسيخ القيم الإنسانية.. امتلاك مهارات التواصل في العصر الرقمي من أهم متطلبات نجاح الرسالة”.. ومبيناً سموه أهمية “البرنامج” لتمكين الخريجين من تقديم محتوى يسهم في إظهار الوجه الحضاري للإسلام وتعزيز الجانب الأخلاقي والتمسك بالثوابت الدينية والوطنية إلى جانب دعم المبادرات الإماراتية الرائدة لنشر السلام في أنحاء العالم”.
بحكم التطور التكنولوجي الهائل ودور وسائل التواصل، يتزايد تأثير صناع المحتوى في المجتمع، ولذلك تعمل الدولة انطلاقاً من رؤية ثاقبة على تأهيل المعنيين والمختصين وزيادة قدرتهم الاحترافية على التعامل مع الإعلام الجديد، و”برنامج صناع محتوى الخطاب الشرعي” يهدف إلى “نشر قيم الإسلام السمحة وتعزيز استخدام الأدوات الإعلامية الحديثة في إيصال الخطاب الشرعي والمعلومة الدينية إلى أوسع جمهور”، وذلك عبر مجموعة متنوعة من المساقات التي تعتمد أحدث التقنيات العلمية، وعدد من الخبراء المتخصصين من أكاديميين ومؤثرين محليين وعالميين” لتمكين الخريجين من توظيف الخبرات والمهارات التي يكتسبونها في سبيل تعزيز الوعي ونشر الثقافة الإسلامية وترسيخ قيم الوسطية والتسامح والتماسك في المجتمع.
الإمارات وطن المحبة والسلام وواحة الحياة الأجمل بقيمها ومثلها ونهجها وبفعل بيئتها التشريعية وقوانينها المتقدمة، وبمجتمعها الأكثر ترابطاً وتسامحاً وإيماناً بأهمية وفاعلية نهجها الحضاري ونموذجها الرائد، وذلك لكون بناء الإنسان يأتي دائماً في صدارة جميع الخطط والبرامج والمبادرات.


تعليقات الموقع