داعم عالمي للابتكار والذكاء الاصطناعي

الإفتتاحية

داعم عالمي للابتكار والذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي أصبح أولوية رئيسية في الدول الحريصة على تعزيز موقعها الحضاري واستباق المستقبل لما يمثله دعم رأس المال البشري بالممكنات الضرورية وتحقيق الاستثمار الأفضل فيه من أهمية، ولذلك تحرص الدول المتحضرة على توفير كل ما يلزم بتوجهات عصرية وخاصة الصروح العلمية الرائدة بقدراتها ومستهدفاتها ومستوى الكفاءات التي يتم تخريجها منها لتقوم بدورها في خدمة الأوطان والمجتمعات من قبيل “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” التي تعتبر من الأهم إقليمياً ودولياً في التعليم العالي والبحث العلمي في الذكاء الاصطناعي وتعكس مستهدفات الإمارات الطموحة ودقة استشرافها للمستقبل وتحديد المسارات اللازمة ليكون على قدر الطموحات بالتقدم والازدهار وتعزيز موقع الدولة في العلوم المتقدمة كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بقول سموه: “إن القيادة الحكيمة حريصة على مواكبة متطلبات المستقبل، والإسهام في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية للبحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء منظومة متكاملة لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الحيوية، بما يتمشى مع أهداف ورؤية استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031″، وذلك خلال تشريف سموه حفل تخريج دفعة عام 2024 من “الجامعة” وهي الثالثة والأكبر منذ تأسيسها والتي تضم 101 خريج وخريجة، من بينهم 3 يحملون شهادة الدكتوراه في مجال تعلم الآلة، و98 خريجاً حصلوا على درجة الماجستير في الرؤية الحاسوبية وتعلّم الآلة ومعالجة اللغات الطبيعية وتكريمه عدداً من الطلبة المتميزين.
توجهات الإمارات وترسيخها للبحوث والإبداع والقدرة على إنتاج العلوم والمعرفة وامتلاك بنية تكنولوجية متكاملة كنهج استراتيجي يدعم مكانتها كوجهة عالمية رائدة ومركزاً للمواهب في الذكاء الاصطناعي، ولا شك أن الأهمية القصوى تكمن بالنتائج التي يمكن تحقيقها لكون الذكاء الاصطناعي يدعم جهود إنجاز التحولات في مختلف القطاعات بحكم أنه من أبرز محركات التنمية ويزداد تأثيره الذي يرسم مستقبل الإنسانية ويعزز تقدمها ويُوجد الحلول لتحدياتها في الكثير من المجالات الحيوية، وهو يعكس قوة السياسات الحكومية الاستباقية في الإمارات ضمن جهود إنشاء منظومة عالمية المستوى للمواهب وريادة الأعمال في الذكاء الاصطناعي، واستقطاب استثمارات كبيرة من شركات التكنولوجيا الرائدة لتعزز مكانتها بالإضافة إلى توفير الفرص للخريجين لمواصلة مسيرتهم المهنية في الدولة كما بين معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس الأمناء المؤسس لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
المبتكرون والمبدعون والعلماء والمخترعون روافع الأمم، واليوم فإن رافداً جديداً لجهود التغيير الإيجابي في العالم سيحمله الخريجون من 22 دولة بينهم 24 مواطناً منهم 15 خريجة ليكونوا من أبرز شركاء النهضة في مجتمعاتهم ورواد المستقبل لخير بلادهم بفضل دعم الإمارات.


تعليقات الموقع