أبوظبي – الوطن:
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في “منتدى التعاون العربي الصيني.. 20 عاماً من العطاء والتعاون”، والذي نظمته إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية، التابعة للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك في مقر الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة.
وقدم المركز في ورشة عمل بالمنتدى بعنوان “نحو رؤية استراتيجية لتطوير العلاقات الثقافية بين العرب والصين”، ورقة بحثية مهمة شددت على أهمية التعاون الثقافي بين الجانبين العربي والصيني، باعتباره أحد أهم روافد تعزيز العلاقات العربية الصينية بشكل عام.
ومثل مركز “تريندز” في الورشة وفد بحثي ضم الأستاذة عائشة الرميثي، مدير إدارة البحوث في “تريندز”، والأستاذة نورة الحبسي، مدير إدارة النشر، والأستاذ رمضان قرني، مدير مكتب تريندز في القاهرة. وتركزت الورقة حول الروابط التاريخية العميقة بين الحضارتين العربية والصينية، والإنجازات التي تحققت في مجال التعاون الثقافي خلال العقود الماضية، والتحديات التي تواجه هذا التعاون، والآفاق المستقبلية لتطويره.
وأكدت الورقة عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الحضارتين العربية والصينية، مشيرة إلى أن طريق الحرير القديم كان بمنزلة جسر للتواصل الثقافي بينهما.
وتطرقت كل من عائشة الرميثي ورمضان قرني إلى آليات التعاون الثقافي بين العرب والصين في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، والتي تشمل مجالات البحث العلمي والتعليم وتعلم اللغة، والمهرجانات والفعاليات الثقافية، والحفاظ على التراث الثقافي، وشراكات المدن الشقيقة، وتجارب النشر العلمي والمشاركات في معارض الكتب، والتعاون في مجال السياحة، والإنتاج المشترك في قطاعات السينما والتلفزيون، ومبادرات الترجمة.
كما ناقشا التحديات التي تواجه التعاون الثقافي بين العرب والصين، ومن أبرزها الصورة النمطية المغلوطة لدى الجانبين، ومحدودية الإنتاج الثقافي المتبادل، وضعف حركة الترجمة والنشر العلمي، وضآلة منتجات البحث العلمي المشترك، والتأثيرات السلبية للإعلام الغربي، و”نخبوية” العروض الفنية، والتأثيرات السياسية الغربية، وغياب التنسيق الثقافي العربي.
وقدمت الورقة رؤية استراتيجية لتطوير العلاقات الثقافية بين العرب والصين، والتي تركز على تعزيز “المُشتركات” والذاكرة الجمعية الإيجابية، وتطوير شراكات التعليم والترجمة والنشر، وتوظيف الفعاليات الأدبية والرياضية، وتطوير آليات التواصل الإعلامي ووسائط التواصل الاجتماعي.
وأوصت الورقة البحثية بزيادة تبادل البعثات التعليمية والطلابية بين الجانبين، وتعزيز التعاون بين الجامعات العربية والصينية في مجال البحوث المشتركة، وإقامة المزيد من المراكز الثقافية العربية في الصين والعكس صحيح، وتنظيم فعاليات ثقافية متنوعة، مثل المعارض الفنية، والعروض الموسيقية، والمسرحية، والأفلام، وترجمة الأعمال الأدبية والفنية من اللغة العربية إلى اللغة الصينية والعكس صحيح، ودعم التعاون في مجال صناعة المحتوى، مثل إنتاج أفلام ومسلسلات مشتركة، وألعاب الفيديو، والموسيقى، وتشجيع الاستثمار في المشاريع الثقافية المشتركة.
وقد حظيت ورقة “تريندز” البحثية باهتمام كبير من المشاركين في الورشة، الذين أشادوا بالمحتوى الغني والتحليلات القيمة التي قدمتها.
وفي تصريح للأستاذة عائشة الرميثي، مدير إدارة البحوث في مركز “تريندز”، قالت: “تأتي مشاركة مركز “تريندز” في هذه الورشة المهمة في إطار التزامنا بتعزيز العلاقات العربية الصينية في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الثقافي. ونؤمن إيماناً راسخاً بأن تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين هو رافد أساسي لتعزيز التفاهم المتبادل، وتقوية أواصر الصداقة بين الشعبين، وتعميق التعاون في مختلف المجالات.”
من جانبه، قال الأستاذ رمضان قرني، مدير مكتب تريندز في القاهرة: “تعكس مشاركة مركز “تريندز” في هذه الورشة التزامنا بدعم الحوار والتعاون بين الدول العربية والصين. ونحن على ثقة بأن تعزيز التعاون الثقافي بين الجانبين سيُساهم في خلق مستقبل أكثر إشراقاً للعلاقات العربية الصينية.”
وذكرت الأستاذة نورة الحبسي أن مركز “تريندز” يؤمن دائماً بالمشاركة في مختلف الفعاليات والأنشطة التي تُعزز العلاقات العربية الصينية، مشددة على استعداده الدائم لتقديم خبراته وبحوثه لدعم التعاون وتعزيز المعرفة والحوار العالمي.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.