أبوالغيط: المنطقة العربية تأثرت بالتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية

منوعات

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن المنطقة العربية تعد من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالتهديدات الكبيرة للتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، منوها بتزايد الوعي العربي والعالمي بالمسائل المتعلقة بالهجرة البيئية خلال العقد الماضي ما انعكس في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية.

وأوضح أبوالغيط أن هناك جهودا ومبادرات عربية مقدرة في هذا الشأن خلال الدورتين السابقتين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ المنعقدتين في المنطقة العربية وتحديدا في جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء ذلك في كلمته خلال أعمال مؤتمر الاستعراض الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية، الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ، بمشاركة أيمي بوب منسق شبكة الأمم المتحدة للهجرة والمدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ورولا دشتي وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا).

وشدد أبو الغيط على أن الهجرة من وإلى المنطقة العربية، تمثل قسما هاما من الهجرة العالمية، وتسهم في تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة، وجوارها والعالم ككل، موضحا أن الهجرة تكتسب أهمية خاصة في المنطقة التي تستضيف ما يُقدر بـ41.4 مليون مهاجر ولاجئ، وتُعد منشأ لنحو 32.8 مليون مهاجر ولاجئ.

وقال أبو الغيط :“تُعاني منطقتنا من تحديات مختلفة زادت حدتها في العقدين الأخيرين، وأثرت تأثيرا كبيرا على عملية التنمية فيها، وألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وزادت من الأعباء التي تتحملها دول المنطقة”.

وأضاف أن زيادة العوامل الدافعة للهجرة، وزيادة وتيرة هجرة العقول والكفاءات، وزيادة الهجرة غير النظامية وما يرتبط بها من مخاطر كبيرة، أدى إلى تعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب التي يلجأون إليها.

وأشار إلى خطورة المصاعب التي يواجهها المهاجرون من المنطقة العربية إلى الخارج في الفترة الأخيرة، وتعرض بعضهم للممارسات العنصرية المرفوضة والتمييز والإسلاموفوبيا والتهميش، ما أدى إلى صعوبة اندماجهم في المجتمعات.

وشدد أبو الغيط على أهمية معالجة الأسباب الجذرية الدافعة لخروج تدفقات الهجرة واللجوء، والربط بين الهجرة والتنمية من خلال اتباع مقاربات تنموية تعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في المجالين الإنساني والإنمائي، مؤكدا أنها السبيل الوحيد لتقليص تلك العوامل الهيكلية السلبية التي تضطر الناس إلى مغادرة بلدهم الأصلي.وام


تعليقات الموقع