دراسة لـ”تريندز”: صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي: ثورة هائلة في عالم المحتوى والإبداع

الإمارات

 

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة بحثية جديدة بعنوان “صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي”، تُسلط الضوء على الإمكانيات الهائلة لهذه التكنولوجيا المُبتكرة في إحداث ثورة في مختلف مجالات الإبداع ومحتوى الوسائط المتعددة.

وتُقدم الدراسة، التي أعدتها الباحثة اليازية الحوسني، رئيسة قسم الاتصال الإعلامي في مركز تريندز، وسعد عبدالواجد، أخصائي التسويق الأول في “تريندز”، نظرة شاملة على مفهوم الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتُناقش تطبيقاته المتنوعة في مجالات النصوص والصوت والصور والفيديو.

وتُشير الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمتلك القدرة على إنشاء محتوى نصي جديد بالكامل، مثل المقالات الإخبارية، والمنشورات التسويقية، وحتى القصائد النصية، وتأليف الموسيقى، وتصميم المؤثرات الصوتية، وإنشاء التعليقات الصوتية بلغات ونغمات مختلفة، وإنشاء صور عالية الدقة يصعب تمييزها عن الصور الواقعية، بالإضافة إلى تصميم اللوحات والرسوم التوضيحية، إضافة الى إنشاء مقاطع فيديو قصيرة بناءً على أوصاف نصية أو مقاطع فيديو موجودة، كما يمكنه إنشاء رسوم متحركة بأسلوب تقليدي ثنائي الأبعاد أو رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد معقدة.

وتُؤكد الدراسة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يُحدث ثورةً في مختلف القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية، حيث عزز القدرة على اكتشاف الأدوية وتحليل البيانات الطبية، وإنشاء التقارير الطبية، وحتى المساعدة في اكتشاف الأدوية.

وأشارت الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي تمكن من تحسين تجارب التعلم للطلاب من خلال تخصيص المواد التعليمية، وضبط مستويات الصعوبة، بناءً على احتياجات كل طالب.

وذكرت أنه يُمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي أن يمكن أصحاب العقارات من توقع قيمة العقارات، وتخصيص عمليات البحث عن المشترين، وتحسين تسعير الإيجارات، إضافة الى تطوير الألعاب، وتصميم الأزياء وإنشاء محتوى تسويقي مخصص وجذاب يتناسب مع جماهير محددة.

كما يُمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي تحسين سلامة وقيادة السيارات ذاتية القيادة من خلال تحليل بيانات المستشعرات، واتخاذ القرارات في الوقت الفعلي، ويلعب دوراً مهماً في الخدمات المالية، حيث يساهم في تحليل بيانات السوق وإنشاء توقعات استثمارية، والمساعدة في اكتشاف الاحتيال.

وتُشير الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي، على الرغم من إمكانياته الهائلة، يواجه بعض التحديات، مثل التحيز وقلة الشفافية والاعتماد على البيانات.

وتؤكد الدراسة أهمية التطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي لضمان استخدامه بشكلٍ أخلاقي وفعّال.

وتُقدم الدراسة توصيات لتحقيق التطوير المسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي، بما في ذلك استخدام مجموعات بيانات متنوعة وشاملة، وتطبيق تدابير صارمة لضمان الشفافية والمساءلة، ووضع معايير أخلاقية واضحة لتطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.


تعليقات الموقع