صروح الوطن العسكرية.. تميز وريادة
بكل الفخر والاعتزاز ينعم وطننا بما وصلته قواتنا المسلحة الباسلة من مكانة عالمية مشرفة، وبقدرات المنتسبين وتمكنهم من مختلف العلوم العسكرية وأحدثها وأكثرها تطوراً على كافة المستويات بحيث أصبحت من الأفضل إقليمياً ودولياً بفضل جهود وعزيمة ورؤية قائد الوطن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه”، وحرص سموه الدائم على الارتقاء بإمكاناتها وتعزيز قدراتها واستدامة رفدها بالخريجين والقادة الأكفاء من المتسلحين بأحدث العلوم والمهارات والخبرات الأكاديمية والمعرفية للقيام بدورهم في خدمة الوطن والذود عنه وحماية إنجازاته والإضافة إلى مكتسباته وإعلاء مصالحه.. وهو نهج القيادة الرشيدة الدائم من خلال تأهيل القيادات الوطنية في مختلف المناصب العسكرية والأمنية، ترسيخاً لثقافة التميز والريادة التي تنتهجها مؤسسات القوات المسلحة في إعداد القادة ورفد وحداتها بالكفاءات القادرة على دعم الجهود الوطنية لمواكبة المتغيرات والتحديات الأمنية المعاصرة ومتطلبات الأزمات المستقبلية كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال تشريف سموه تخريج الدورة المشتركة الـ33 لكلية القيادة والأركان المشتركة بمقر الكلية في العاصمة أبوظبي، وتكريم سموه عدداً من الضباط المتفوقين والخريجين من الدول الشقيقة والصديقة، ومشيداً سموه بدور كلية القيادة والأركان المشتركة في تأهيل وإعداد الضباط لتولي الوظائف القيادية في القوات المسلحة، وفقاً لأحدث المناهج والعلوم العسكرية، والتركيز على البحث والتحليل الاستراتيجي، للإسهام في بناء الرؤية المستقبلية لدور القدرات العسكرية في حفظ السلام وتقديم الدعم اللازم للمناطق المنكوبة في أوقات الأزمات وغيرها من العمليات الإنسانية التي تتطلب تنسيقاً وتخطيطاً مشتركاً بين جميع الوحدات العسكرية باختلاف تشكيلاتها، وتخصصاتها الميدانية واللوجستية والإدارية.
الصروح العسكرية ومنها كلية القيادة والأركان المشتركة ومن خلال دورها الوطني والمستوى المشرف للخريجين من القيادات تعكس ثوابت دولة الاتحاد الشامخ وقوة عزيمته، وتعمل لتوطيد أركان رفعته ليبق واحة متفردة بأمنه وعزته، وتنطلق في مهامها من الرؤية الحكيمة والاستراتيجية للقيادة الرشيدة التي تتخذ منها نبراساً لعملها في إعداد وتأهيل القيادات والكفاءات العسكرية، وتبني استراتيجيتها انطلاقاً من الأهداف الوطنية لتكون من أهم وأفضل الصروح العلمية والأكاديمية في العالم من خلال اعتماد أرقى وأفضل المعايير وأكثر الآليات والمناهج تطوراً وأحدث العلوم العسكرية والدورات النوعية لتطوير القدرات والخبرات ضمن مسيرة مبهرة ومستدامة، واليوم بكل اعتزاز نعبر عن فخرنا بكوكبة جديدة من القادة وما يحملونه من علوم على أعلى المستويات ونبارك لهم ثقة القيادة الرشيدة ومواكبتها ودعمها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.