بتوجيهات منصور بن زايد.. هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تطلق منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي

الإمارات

بتوجيه ودعم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية منصة «بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي». وهي تُعَدُّ أداةً استراتيجيةً لدعم اتخاذ القرار بشأن قضايا الأمن الغذائي والزراعة في إمارة أبوظبي.

وتوفِّر المنصة بوابة إلكترونية فيها معلومات دقيقة وشاملة عن مختلف جوانب القطاع الزراعي والغذائي في إمارة أبوظبي، بدءاً من الإنتاج الزراعي وصولاً إلى التوزيع والاستهلاك. وتتيح المنصة إمكانية تحليل البيانات المُحدَّثة، لاستخلاص تقارير تساعد صنّاع السياسات على اتخاذ قرارات تُسهم في تحسين كفاءة السياسات والبرامج المتعلّقة بالأمن الغذائي، وتطوير منظومة غذاء مستدامة ومرنة ومتكاملة تُلبّي احتياجات الإمارة، وتعزِّز الاستجابة الطارئة لاحتواء أيِّ تهديدات أو مخاطر قد تواجه الأمن الغذائي والحيوي في إمارة أبوظبي والدولة.

وقال سعادة سعيد البحري سالم العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «إنَّ تدشين منصة (بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي) خطوة مهمة لتعزيز الابتكار في مجال الأمن الغذائي، فهي منصة رقمية متقدِّمة تتيح الوصول إلى بيانات موثوقة، تُسهم في دعم صانعي السياسات والباحثين لتطوير حلول مبتكرة تُعزِّز كفاءة القطاع الزراعي والغذائي وفاعليته في الإمارة».

وأضاف سعادته: «نُقدِّر عالياً الدعم اللامحدود من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لهذه المبادرة المهمة، فهذا الدعم يجسِّد رؤيةً ثاقبةً لقيادة حكيمة تدرك أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار والازدهار، في إطار التزام حكومة أبوظبي بتسخير جميع الموارد والإمكانات لضمان توفير غذاء آمن ومستدام لجميع سكان الإمارة».

وأكَّد سعادته أنَّ المنصة طُوِّرَت بالتعاون مع شركاء استراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص، وتمَّ تغذيتها ببيانات 16 شريكاً استراتيجياً للهيئة، حيث يتيح هذا التعاون توفير بيانات شاملة للقطاع الزراعي والغذائي وفقاً لأفضل ممارسات العمل في إدارة البيانات وحوكمتها. وأشار إلى أنَّ منصة (بيانات الزراعة والأمن الغذائي) تستهدف دعم تحقيق أولويات الهيئة الرامية إلى ضمان وفرة وسلامة الغذاء، وتمكين التنمية الزراعية المستدامة في الإمارة من خلال تطوير منظومة غذاء مستدامة ومرنة ومتكاملة، مدعومة بمنظومة استجابة سريعة لاحتواء تهديدات ومخاطر الأمن الغذائي والحيوي بفاعلية، ما يخدم تعزيز تنافسية المنتج المحلي.

وترصد المنصة حالة الأمن الغذائي المحلي والإقليمي والعالمي من خلال لوحة معلومات شاملة ومتكاملة تغطّي أكثر من 180 مؤشراً، وتدعم الاستجابة المرنة لحالات الطوارئ المتعلقة بالغذاء والأمراض الحيوانية والآفات الزراعية، ما يتيح التدخُّل المبكِّر للوقاية من اختلالات سلاسل الإمداد، والجاهزية لأيِّ مخاطر محتمَلة، ووضْع السيناريوهات والخطط اللازمة للتعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ الغذائية.

وتعمل المنصة على رصد جميع البيانات المتصلة بالزراعة والغذاء والأمن الغذائي مثل بيانات الإنتاج الزراعي المحلي بشقيه النباتي والحيواني، وبيانات التجارة والاستثمار والإنتاج المستقبلي، ومستويات المخزون الاستراتيجي من الغذاء، إضافةً إلى معدلات الفقْد والهدْر في الغذاء عبر سلسلة القيمة، وترصد أيضاً بيانات الحالة الصحية للثروة الحيوانية والنباتية، وبرامج المكافحة والتصدي للآفات، وبرامج التحصين ضد الأمراض الحيوانية والمشتركة، وبيانات الاستثمار وفرص الاستثمار المتوقَّعة والتحديث الفوري لتلك البيانات، وتوفِّر أكثر من 150 لوحة لعرض هذه البيانات وتقارير تحليلية، وتوقُّعات مستقبلية، تساعد على التخطيط السليم ومواجهة تهديدات الأمن الغذائي والحيوي، وفقاً لمخرجات ورؤى قابلة للتنفيذ.

وتوفِّر المنصة أيضاً تنبُّؤات علمية بشأن الإنتاج والاستهلاك، وتوقُّعات العرض والطلب للسلع الغذائية، ما يضمن توفير تحليل دقيق لمستويات الاكتفاء الذاتي من خلال رصْد نسبة الإنتاج المحلي مقارنةً بحجم الاستهلاك، وكفاية الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الغذائية، وتحليل اتجاهات أسعار السلع والمنتجات الرئيسية المحلية والعالمية، ومعدلات الاعتماد على استيراد الأغذية لكلِّ صنف غذائي.

وتتضمَّن المنصة نظاماً للتنبيه ضد المخاطر والتهديدات المحلية والإقليمية والعالمية، ما يضمن وضْع سيناريوهات للتعامل مع الظروف العادية، وسيناريوهات أخرى للطوارئ والأزمات، حيث تُفعَّل التنبيهات عند التغيرات في الأسعار العالمية أو المحلية للمواد الغذائية الرئيسية، وتفعَّل أيضاً عند حدوث تغيرات في مستويات الإنتاج، ارتفاعاً أو انخفاضاً، إضافةً إلى تنبيهات بشأن الطقس والأمراض التي تؤثِّر في توافر الإمدادات المحلية أو العالمية، وإمكانية تتبُّع تهديدات الأمن الحيوي والبيانات البيئية، وغيرها من البيانات التي تدعم صناعة القرار في القطاع الزراعي والغذائي في أبوظبي.


تعليقات الموقع