توالت دعوات دول غربية لمواطنيها في لبنان لمغادرة البلاد فوراً، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و”حزب الله” ونزاع إقليمي أوسع نطاقاً.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في بيان “التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع. وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة وهي: غادروا في الحال”.
كما حثّت السفارة الأمريكية في لبنان رعاياها على”حجز أي بطاقة سفر متاحة” لهم لمغادرة البلاد.
وقالت السفارة في بيان على موقعها الإلكتروني: “نحضّ الراغبين بمغادرة لبنان إلى حجز أي بطاقة سفر متاحة لهم، حتى ولو كانت الرحلة لا تغادر على الفور، أو لا تتبّع الطريق الذي يشكّل الخيار الأوّل بالنسبة لهم”، مشيرةً إلى أنه على الرغم من تعليق وإلغاء العديد من الرحلات إلّا أن “خيارات النقل التجارية لمغادرة لبنان لا تزال متوفرة”.
ودعت السويد التي أعلنت إغلاق سفارتها في بيروت، مواطنيها إلى مغادرة لبنان فوراً.
وقال وزير الخارجية توبياس بيلستروم للإذاعة السويدية: “أصدرت وزارة الخارجية تعليمات لموظفيها بمغادرة بيروت والسفر إلى قبرص، كما أن الوزارة تخطّط لنقل سفارتها مؤقتاً”.
واتُّخذ القرار مبدئياً لشهر أغسطس، لكنه قابل للتمديد بحسب الوضع الأمني.
وفي وقت سابق، طلبت أستراليا من مواطنيها في لبنان المغادرة على الفور، محذرة من أن مطار بيروت قد يغلق تماماً، مثلما أمرت لاتفيا رعاياها بالمغادرة أيضاً.
وكانت إيطاليا قالت في وقت سابق إنها تواصل تقديم النصح لرعاياها بعدم السفر إلى لبنان، وتشجع المقيمين في البلاد على المغادرة.
وأدى مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، والمسؤول عن إدارة عمليات “حزب الله” في جنوب لبنان فؤاد شكر قبل أيام، في ضربتين اتُّهمت إسرائيل بتنفيذهما، إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
وهددت إيران وحزب الله بقصف إسرائيل رداً على اغتيال هنية وشكر.وكالات
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.