تحت رعاية  “أم الإمارات”.. الاتحاد النسائي يحتفل بتخريج “الدورة التدريبية العسكرية الـ 4 لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام و الأمن”

الإمارات

 

 

تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، احتفل الاتحاد النسائي العام بتخريج الدورة التدريبية العسكرية الرابعة، لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، التي ينظمها بالتعاون مع وزارة الدفاع وبالتنسيق مع مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي.

شهد حفل التخريج معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومعالي اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وسفراء الدول المشاركة بالمبادرة، وكبار الضباط في القوات المسلحة.

وألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” في حفل التخريج بالإنابة عن سموها والتي قالت في مستهلها :”أحييكم جميعا، أطيب تحية، وأعبر لكم عن سروري وتفاؤلي بهؤلاء الخريجات، اللاتي يمثلن عددا من الدول الشقيقة والصديقة جئن إلى أبوظبي للتدريب والدراسة في هذه المبادرة، التي أردنا لها أن تكون رسالة تمكين ونماء، وتعاون وأمن وسلام، من الإمارات العربية المتحدة، إلى العالم كله”.

وأضافت سموها :”يسرني كثيرا، أن أتحدث إليكن، أيتها الخريجات بعد أن أكملتن تدريباتكن العسكرية، وأنجزتن المهمة التي بادرتن إليها، انطلاقا من شعوركن بالواجب، وتجسيداً لإصراركن على تحمل المسؤولية، وإيمانا منكن، بأهمية الدور الكبير الذي ينتظركن، في سبيل الإسهام في الحفاظ على السلام والأمن في العالم”.

وقالت سموها: “إنكن اليوم إذ تتخرجن جنودا أكفاء، إنما تضربن المثل على قدرة المرأة في كل مكان على حراسة الأوطان، وتحقيق الأمان والسلام والاستقرار، في ربوع العالم”.

وأوضحت سموها أن هذه المبادرة لتمكين المرأة، لها بحمد الله، من اسمها نصيب كبير ذلك أن تمكين المرأة إنما يعني، من وجهة نظرنا، إتاحة الفرصة أمامها، لتطوير طاقاتها وإمكاناتها، إلى أقصى حد ممكن، فتمكين المرأة هو إتاحة الفرصة أمامها، كي تنمو وتتقدم، ويكون لها دور مرموق، في تحقيق الخير والسلام والأمان في كل مكان، بل وأن تكون كذلك قادرة تماما على التعامل مع متطلبات العصر، ومواجهة تحدياته”.

وأكدت سموها أن تمكين المرأة إنما هو الاحتفاء بما لديها من صفات الانضباط، والمسؤولية، والولاء، والتسامح، والمثابرة، والقيادة، والعمل الجماعي وقالت : ” إننا نحمد الله كثيرا أن هذه المبادرة لتمكين المرأة في السلام والأمن إنما تجسد هذه الخصائص والصفات كافة، بل إنها كذلك، انعكاس أمين، لما نحظى به في الإمارات بحمد الله، من حرص كبير على تأكيد مكانة المرأة، وتحقيق إسهاماتها الكاملة، على الأصعدة والمستويات كافة”.

وأضافت سموها: “نسير في ذلك بكل عزم وثقة، وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وفي ضوء التزامه القوي بتمكين المرأة للعطاء والمشاركة، والإنجاز والنبوغ، في المجالات كافة، إنني أقول ذلك، وأنا على يقين، من أن تخرجكن اليوم، أيتها الخريجات، كانت وراءه جهود مخلصة وصادقة، قام بها الضباط والمعلمون، في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، هذه المدرسة التي تمثل اليوم، عن حق وجدارة، ما وصلت إليه قواتنا العسكرية الباسلة، من تقدم ونماء”.

وأوضحت سموها أن تعاون المدرسة، مع وزارة الدفاع، والاتحاد النسائي العام، ومكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة، للمرأة في أبوظبي، في تنفيذ هذه المبادرة، على هذا النحو الجيد دليل قوي، على أن قواتنا المسلحة، تؤدي الواجب بشرف، وتحمل الأمانة بإخلاص، وتلبي النداء، لخدمة المجتمع والإنسان في كل مكان”.

وقالت سموها :”يسرني أن أتوجه إلى هذه الجهات التي تسهم في تنفيذ هذه المبادرة، بالشكر والتقدير، جزاهم الله عن هؤلاء الخريجات خير الجزاء”.

وأضافت سموها :“بناتي الخريجات.. أتقدم إليكن بالتهنئة، كما أهنىء أوطانكن بكن، إن فترة تدريبكن في هذه المبادرة عودتكن على الانضباط، وأكدت لديكن الإحساس بالجدية، ووضعت أمامكن النموذج الأمثل، لما يكون عليه السلوك العسكري الملتزم، لقد كانت الأيام التي قضيتموهن في الإعداد والتدريب، فرصة لكل منكن لكي تطور كفاءاتها، وتثبت إمكاناتها، وتتزود بالقيم والمبادئ والقدرات، التي نأمل أن تكون أساسا لعملكن في حفظ السلام والأمن في العالم.. إن لكن يا بناتي العزيزات، أن تفتخرن بما حققتمنه في هذه المبادرة، ولنا أن نعتز بكن، وبالمستقبل الواعد الذي ينتظركن بعون الله، ونصيحتي لكن اليوم أن تحافظن على علاقاتكن وصداقاتكن مع بعضكن البعض وأن تعملن على تنمية هذه العلاقات والصداقات في المستقبل، بل وأن تتخذن منها، نقطة انطلاق قوية، للتعاون المستمر بينكن”.

وأضافت سموها:” سرن قدما إلى الأمام ، تحفظكن عناية الله، وتحيط بكن رعايته، كن دوما، جنود الحق، والأمن والسلام حتى يسمو بكن العالم، وترقى بكن مسيرة الأمن والسلام في كل مكان”.

واختتمت سموها كلمتها “أعبر عن سعادتي بكن، وسروري بهذا الحفل الذي أتطلع إلى أن يتكرر دائما، مع دفعات جديدة تسير على خطاكن، وأن يكون ذلك دائما تأكيدا قويا على أن تمكين الإنسان، المرأة والرجل، على حد سواء، وإعداده لخدمة وطنه وعالمه، هو أفضل عمل وأنبل جهد، وأن ذلك هو طريق أكيد لتحقيق الرخاء والسلام والوفاق بين الجميع”.

 

من جانبها، قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام:”يسعدنا تخريج مجموعة جديدة من النساء الباسلات، اللاتي يملكن في أعماقهن قوة سلام وتسامح وعطاء، كفيلة بصناعة أمل جديد ومستقبل أكثر سلاما ووعيا لمجتمعاتهن حول العالم”.

وأضاف :“نحتفي بتخريج منتسبات الدفعة الرابعة من مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، في يوم المرأة الإماراتية، تلك المناسبة الوطنية التي تعكس مدى تقدير الوطن لدور المرأة العظيم في بناء المجتمع، وتقدم الدولة في جميع المجالات”.

وقالت إن هذه الرؤية المفعمة بالثقة والدعم والرعاية، التي ترى القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” من خلالها المرأة في شتى بقاع الأرض، بما يدفع الدولة لتمكين نساء العالم من تحقيق كل ما وهبه الله لهن من طاقات وإمكانات ومساهمات في جميع المجالات، ومنها مجال السلام والأمن، إذ كانت لدولة الإمارات جهود سباقة لوضع أجندة المرأة والسلام والأمن، كأولوية قصوى للنهوض بدور المرأة وتعزيز دورها في المحافل الدولية”.

وأوضحت أنه “من هذا المنطلق نفخر في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة العالم، الجهود الفاعلة في زيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، منذ إصداره، وما تبعه من مساع حثيثة لدعم وتمكين النساء والفتيات للقيام بدورهن في بناء مجتمعات آمنة مستقرة تنعم بالسلام المستدام”.

بدورها أكدت العميد الركن عفراء سعيد الفلاسي، قائد مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على تعزيز الشراكات الدولية والمؤسسية العالمية الهادفة، لترسيخ العدل والمساواة من خلال دعمها المتواصل للمنظمات العالمية، والعمل الخيري ليعم الأمن والسلام العالم والدفع بالعمل الإنساني والنسائي إلى الأمام، والمساهمة النوعية في تحسين حياة المرأة واحترام قرار مجلس الأمن رقم 1325 والعمل به وتنفيذه”.

وأضافت: “تأتي مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، في حلتها الرابعة، لتمنح الدول المشاركة رسائل أمن وسلام من خلال المتدربات من تلك الدول المشاركة”.

وقالت الدكتورة موزة الشحي، مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: “ونحن نحتفلُ بتخريج الدورة التدريبية العسكرية الرابعة لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، لا يسعنا إلا أن نشكرُ كلَّ منْ أسهمَ في إنجاحِ هذا المشروعِ المهمِّ، الذي يعدَّ جزءا فاعلا مثريا للاستقرار ونؤكدُ انطلاقا منه أنَّ دعمَ وجودِ المرأةِ في القطاعِ العسكريِّ، وأنَّ تنفيذَ أجندةِ المرأةِ والسلامِ والأمنِ، يعنيانِ أنْ نضمنَ للنساءِ حقوقَهُنَّ الأساسية، وأنْ ندمجَهُنَّ في صناعةِ القراراتِ المؤثرةِ عليهنَّ في أوقاتِ السلمِ والحرب”.

وأضافت :”يسعدني تهنئةُ خريجاتِ الدفعةِ الرابعة، متمنية لهنَّ التوفيقَ في ترجمةِ أهدافِ مبادرةِ الشيخةِ فاطمة بنت مبارك لتمكينِ المرأةِ في السلامِ والأمن، والأهدافَ الاستراتيجيةَ لقرارِ مجلسِ الأمنِ رقمِ 1325، وتحقيق التقدّمِ المنشودِ على صعيدِ مواجهةِ التحدياتِ القائمةِ، والعبورِ إلى فرصِ يتحققُ معَها السلامُ والرخاءُ وصولا لمجتمعات متلاحمة”.

شاركت في الدفعة الرابعة لمبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن عسكريات من 10 دول هي دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ومملكة البحرين، وجمهورية اليمن، وجمهورية تنزانيا، وجمهورية غامبيا، وجمهورية ليبيريا، وجمهورية باكستان، وجمهورية كوسوفو، وجمهورية قيرغيزستان، بهدف بناء وتطوير قدرات المرأة في مجال السلام والأمن، وإنشاء شبكات تواصل بين النساء المعنيات بالعمل في المجال العسكري وحفظ السلام، وزيادة تمثيل المرأة في القطاع العسكري وقوات حفظ السلام وتعزيز الفعالية التشغيلية لقوات حفظ السلام.

وتمثل دولة الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء الفاعلين في تعزيز مشاركة المرأة في مجالي الأمن والسلام، وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، وما تبعه من مساع حثيثة لدعم وتمكين النساء والفتيات في قطاعي السلام والأمن على الصعيد العالمي.

ويستند البرنامج التدريبي لبناء الكوادر النسائية في مجالات العمل العسكري إلى مذكرة تفاهم تم توقيعها عام 2018 بين وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بمقر بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

وتم إطلاق اسم مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن على هذا البرنامج التدريبي الرائد في سبتمبر 2020، على هامش احتفالات هيئة الأمم المتحدة بمرور عشرين عاما على اعتماد قرار مجلس الأمن 1325، وذلك بهدف تدريب النساء العاملات في مجال السلك العسكري والأمني، وتمكين المرأة في مختلف البلدان لتحقيق السلام والأمن، حيث تتولى مدرسة خولة بنت الأزور في وزارة الدفاع في أبوظبي، تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم، وإنشاء شبكات لدعمهن حول العالم.

يذكر أنه تم تخريج أكثر من 500 متدربة ضمن مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، على مدار دفعاتها الثلاث السابقة، حيث تم استقبال الدفعة الأولى من الملتحقات بالبرنامج التدريبي في يناير 2019 بمشاركة نساء عربيات من 7 دول، وبعد النجاح الكبير للدورة الأولى من الدورة تم الاتفاق بين دولة الإمارات العربية المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على توسيع نطاق المشاركة، لتضم دولا من أفريقيا وآسيا.

وفي يناير 2020 بدأت الدفعة الثانية بمشاركة نساء من 11 دولة أفريقية وآسيوية وعربية، فيما انطلقت الدفعة الثالثة عام 2022 بمشاركة نساء من دول عربية وأفريقية، وذلك انطلاقا من دور دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم التسامح الإنساني بين شعوب العالم من خلال مبادرات مبتكرة تحمل رسائل التسامح والمحبة والعطاء وصولاً إلى مجتمعات متلاحمة.وام


تعليقات الموقع