أظهرت بيانات حكومية في اليابان، اليوم “الثلاثاء”، أن الأجور الحقيقية في البلاد انخفضت خلال شهر أغسطس الماضي بنسبة 0.6 في المائة مقارنة بالعام السابق، وهو ما يمثل أول انخفاض في ثلاثة أشهر، حيث فشل نمو الأجور في مواكبة تسارع زيادات الأسعار.
وذكرت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية، أن انخفاض الأجور المعدلة حسب التضخم، وهو مقياس للقدرة الشرائية للمستهلكين، عكس التأثير المتلاشي للمكافآت الصيفية الأعلى التي تُدفع في شهري يونيو ويوليو الماضيين، فيما سجلت الأجور الحقيقية أول ارتفاع لها خلال 27 شهراً في يونيو .
وأضافت الوكالة أن الشركات اليابانية كانت قد وافقت على أكبر زيادة في الأجور منذ ثلاثة عقود خلال المفاوضات بين العمال والإدارة هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى نقص العمال.
وارتفعت الأجور الاسمية، أو متوسط إجمالي الأرباح النقدية الشهرية لكل عامل بما في ذلك الأجر الأساسي وأجر العمل الإضافي، بنسبة 3.0 في المائة، لترتفع للشهر الـ 32 على التوالي، وفقا لوزارة الصحة والعمل والرفاهية.
وباستبعاد المكافآت والمدفوعات غير المجدولة، ارتفع متوسط الأجور بنسبة 3.0% ، وهو أكبر ارتفاع في نحو 32 عاما ، كما أظهرت البيانات أن أجر العمل الإضافي والبدلات الأخرى ارتفع بنسبة 2.6% .
وأظهرت بيانات منفصلة أن إنفاق الأسر في البلاد انخفض أيضا في أغسطس الماضي، بنسبة 1.9% حقيقية مقارنة بالعام السابق، وهو أول انخفاض خلال شهرين.
ويعد إنفاق الأسر مؤشرا رئيسيا للاستهلاك الخاص، الذي يمثل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي لليابان.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.