“بريكس” أقوى بحضور الإمارات

الإفتتاحية

“بريكس” أقوى بحضور الإمارات

قمة قادة دول مجموعة “بريكس”، في روسيا، تحت شعار “التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، وحضرت فيها الإمارات للمرة الأولى بصفتها عضواً في “المجموعة”، تشكل دورة استثنائية بفعل مشاركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إذ أكسب حضور سموه الحدث العالمي تميزاً وزخماً مضاعفاً إيذاناً بمرحلة متقدمة من العمل المشترك، وذلك في الوقت الذي أكد فيه سموه دعم العمل الجماعي بالقول: “سعدت بالمشاركة في قمة مجموعة “بريكس” في مدينة قازان الروسية، دولة الإمارات تدعم العمل الدولي متعدد الأطراف الذي يخدم التنمية والسلام إقليمياً ودولياً ويعزز المواجهة الجماعية للتحديات العالمية المشتركة، ومن خلال عضويتها في المجموعة تعمل الدولة مع باقي الدول الأعضاء على تحقيق هذه الأهداف لمصلحة الجميع”، وهو ما تبينه كذلك لقاءات سموه مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين وتخللها بحث تنمية التعاون وجدول القمة وأهمية العمل لمستقبل أفضل، والتي تؤكد حرص سموه على إيجاد واقع عالمي أكثر ازدهاراً وتنمية واستقراراً لجميع الشعوب.. كما أن الاهتمام العالمي بمشاركة الإمارات يعكس دورها المحوري لكونها قطباً بارزاً وقوة اقتصادية وسياسية مؤثرة، ولمكانتها كعاصمة للقرار الإقليمي والدولي، وفاعلية علاقاتها وما تعتمده من سياسات متوازنة وتبذله من جهود لتحقيق الأهداف التي تطمح إليها كافة الدول والمجتمعات.
العالم يتغير بسرعة ويدرك أهمية بناء اقتصاد أكثر شمولية وتوازناً، ويرى في نموذج الإمارات وتوجهاتها المستقبلية البوصلة المناسبة، والتي بينت الدولة جانباً منها في القمة من خلال تأكيدها على أن “هدف الاجتماع لا يقتصر على مواجهة التحديات فقط، بل لرسم خارطة طريق لمستقبل اقتصادي أكثر إشراقاً واستدامة يلبي تطلعات الشعوب، وأن ما يميز المرحلة هو الابتكار والاستدامة التي تشكل ركائز النمو الاقتصادي القادم الذي لم يعد مرتبطاً بالموارد التقليدية فقط، بل يعتمد على القدرة على الابتكار وتبني التقنيات وإعادة التفكير في كيفية استغلال الفرص المتاحة”، ومبينة “أن الاقتصاد اليوم بحاجة إلى محركات جديدة ورؤية ما هو أبعد من الأزمات الحالية، والبحث عن حلول تعيد رسم المشهد الاقتصادي العالمي بطريقة تحقق التوازن بين النمو والازدهار من جهة والاستدامة والعدالة من جهة أخرى، وأن يكون الاقتصاد الحديث مرناً”.
“بريكس” تعادل “45٪ من سكان العالم والناتج المحلي الإجمالي لها يعادل 36٪ من الناتج العالمي” وتواصل تحقيق قفزات في معدل النمو الاقتصادي متفوقة على كافة التكتلات الأخرى وحتى العالمي”، والكثير من الدول تعتبر الانضمام إليها ضمانة للتنمية الشاملة والنمو الاقتصادي المستدام وحماية للاستقرار في عالم متعدد الأقطاب، وهو ما تعكسه زيادة الطلبات المقدمة من عدد من الدول لنيل العضوية فيها.


تعليقات الموقع