رواد الإعلام الإماراتي.. منارات وطنية صنعت التأثير وأحدثت الفارق
دوماً كان الرهان الصائب لقيادتنا الرشيدة هو أبناء الوطن، انطلاقاً من رؤيتهم من أن الأمم تبنى وترتقي بسواعد أبنائها وعزيمتهم وحبهم وولائهم لأوطانهم
التعبير عن الامتنان والشكر والتقدير جزء مهم من إنسانيتنا ومن سعادتنا في الحياة، أن تشعر أن ما قدمته من جهد وعرق لم يضع سدى وأن هناك مَنْ يقدرك ويثمن مجهوداتك وعطاءاتك، وهي ثقافة تحرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخها، باعتبارها حافزاً لأبناء الوطن نحو مزيد من العمل والبذل والعطاء.
ودوماً كان الرهان الصائب لقيادتنا الرشيدة هو أبناء الوطن، انطلاقاً من رؤيتهم من أن الأمم تبنى وترتقي بسواعد أبنائها وعزيمتهم وحبهم وولائهم لأوطانهم، وهو تعبير عن التقدير لكل جهد يرسخ قيم الإمارات التي غرسها في نفوسنا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».. وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” حينما قال “إن الأمم تبنى وترتقي بسواعد أبنائها وعزيمتهم وحبهم وولائهم لأوطانهم وتضحياتهم من أجل رفعتها وعزتها”.
وما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن أبناء الإمارات هم أكبر إنجاز يفخر به زايد، وهم نتاج فكره، وحلمه الذي تحقق، وهم صانعو مجد الإمارات.
ويُثمن دائماً سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الدور الحيوي الذي يضطلع به الإعلام الوطني في نقل الحقيقة وتعزيز القيم الوطنية وترسيخ الهوية الإماراتية، وبفضل توجيهات سموه يشهد الإعلام نهضة غير مسبوقة وقفزة نوعية بفضل متابعته الدائمة والدقيقة عن كثب وحرصه على الارتقاء بالمنظومة الإعلامية.
وفي هذا الإطار، التقيت رواد الإعلام في الإمارات الذين أسسوا لإعلام إماراتي مؤثر وناجح، ونقلوا تجاربهم الملهمة وخبراتهم لأجيال جديدة، ولم يتوقفوا عن النصح والإرشاد ومتابعة التطورات المتلاحقة في مهنة وصناعة الإعلام.
لا يسعني إلا أن أقول “شكراً ” لهؤلاء الرواد الذين حضروا.. ورحم الله من رحل منهم وترك أثراً وبصمة في المسيرة الإعلامية، فإسهاماتهم ستظل نبراساً وانجازاتهم ستبقى شاهدة على شغفهم وعطائهم اللامحدود في خدمة الإعلام في الدولة..
شكراً على ما قدمتموه جميعاً من إبداع وجهد، على إضفاء البهجة على عالمنا، على التأسيس الراسخ والبدايات القوية وعلى أنهم أصبحوا جزءاً مهماً من قصتنا ونجاحنا في الإمارات.
لقائي مع هؤلاء الرواد المبدعين جزء من قصة الإعلام الإماراتي ونجاحه، الاعتراف بالفضل، التقدير، الذكرى العطرة، هو رسالة للأجيال الحاضرة والمقبلة أن وطنكم الإمارات لن ينساكم أبداً وأن كل ما تقدمونه محفوظ في الذاكرة الجمعية لأبناء الإمارات.
شكراً لهؤلاء الرواد الأفاضل لأن الامتنان لهم شعور صادق نابع من إنسانيتنا، هو تقدير لمن فتح الباب لتدفق نهر المودة والعطاء. هؤلاء هم مَنْ جعلوا أرواحنا تزدهر وغيروا حياتنا إلى الأفضل، تابعناهم صغاراً وشرفنا بالتعرف عليهم كباراً، هم مَنْ وضعوا لبنات الإعلام الإماراتي الذي ولد قوياً واثقاً وتنامت عظمته مع الأيام.
هؤلاء الأعزاء الأوفياء واجهوا الصعاب والتحديات ولم يتراجعوا أو يضعفوا أو يستسلموا، حافظوا على راية الإعلام الإماراتي عالية خفاقة حتى سلموها وتناقلتها الأجيال ووصلت إلينا.
شكراً لهم لأنهم منحونا القوة للاستمرار ومواصلة الطريق، وإذا كنا نحن في عصر الذكاء الاصطناعي، فقد امتلك هؤلاء المبدعون الذكاء الفطري، وعملوا في ظروف شاقة لم تمنعهم من العطاء والابتكار والإنجاز.
هؤلاء الرواد مصدر إلهام ومحبة لنا ونحن نسترجع معهم مواقفهم وذكرياتهم ونتعلم من تجاربهم، وننهل من خبراتهم، ونطمئن لأن الإمارات لا تنسى أبداً من ساهم في تأسيسها ونهضتها في كافة المجالات.
رواد الإعلام الإماراتي هم الدافع والحافز لنا على النجاح ومواصلة الطريق نحو القمة والصدارة.قد يبدو نجاح الإعلام اليوم أكثر صعوبة، ولكنه لا يستعصي على من يأخذ بالأسباب ويجتهد ويحاول فهم شفرة النجاح والانتشار في ظل تطورات متلاحقة وتغيرات تجبرنا على التكيف معها والتعلم منها.
اللقاء مع رواد الإعلام هو استعادة لزمن جميل مع جيل المؤسسين والرواد في كل المجالات.. ذكريات ومواقف لرجال أدوا ما عليهم بأمانة وشرف وشغف، وتركوا لنا مثالاً مضيئاً للعطاء للوطن والتضحية من أجل المهنة والإنجاز رغم بساطة أدواتهم وإمكانياتهم.
من هؤلاء الرواد الأفاضل مؤسسي إعلام الإمارات تعلمنا أن الإعلامي الناجح عليه أن يعرف كيف يخاطب جمهوره المستهدف مع العمل في الوقت نفسه على استيعاب التطورات التكنولوجية، والحرص على صقل موهبته بالتعلم والتجربة، وزيادة كفاءته المهنية بتمتعه بالثقافة العميقة والذكاء واللباقة والشفافية والموضوعية والنزاهة، وتمتعه بملكة حب الاستطلاع والفضول، القدرة على إيجاد الموضوعات التي تهم الجمهور..
هؤلاء أكدوا لنا أن التطور والتعلم المستمر والتنمية المستدامة والمرونة أسس الإعلام العصري الناجح.مع هؤلاء الأعزاء الرواد ندرك سر عظمة الإمارات وتميزها، ندرك أن ثروتها في أبنائها،وأن العطاء والإنجاز والإيثار ينتقل من جيل إلى جيل على أرض الخير أرض الإمارات..
لقاؤنا مع الرواد لن يكون الأخير، سنجعل منه لقاء دورياً نجتمع معهم لنستمع لأفكارهم الخلاقة ورؤاهم النيرة، نستلهم منها طريق تطوير المشهد الإعلامي.. وبلا شك هذه اللقاءات تساهم في بناء حوار وطني مثمر حول مستقبل الإعلام في الدولة، حيث تقدم لنا نافذة مفتوحة على عالم من الأفكار، نطل منها على آراء الرواد، لننهل من خبراتهم..
في لقائنا مع جيل الرواد، استمعنا باهتمام بالغ إلى مقترحاتهم حول تطوير وسائل الإعلام الوطني، وتأهيل الكوادر الإعلامية الشابة، والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة وستكون هذه الآراء بإذن الله حجر الأساس لبناء إعلام وطني قوي، يحقق تطلعات القادة الرشيدة في منظومة إعلامية متطورة تعكس هويتنا وتخدم المصالح الوطنية.
تحية لكل من ساهم في تقدم الإمارات وإنجازاتها، لكل من عمل واجتهد وابتكر وواجه التحديات بإرادة صلبة وإصرار على النجاح.. تحية لكل من أعلى قيمة التضحية والانتماء والولاء للوطن.. لكل من بدأ وأسس مسيرة الإعلام ووضع لبنات النجاح، وقدم المثل والنموذج لنا والأجيال القادمة.
اليوم، نقف إجلالًا وتقديرًا أمام رواد الإعلام الإماراتي، أولئك الذين غرسوا بذور الكلمة الصادقة، وحرثوا أرض الإعلام بفكرهم وحكمتهم، ليؤسسوا إعلامًا يليق بهذا الوطن الطموح. هم الشموعٌ التي أضاءت الطريق وأرشدت الأجيال الصاعدة نحو أفق أرحب ومعرفة أعمق. لقد علمونا أن الإعلام ليس مهنة فقط، بل رسالة نبيلة وأمانة تستحق التضحية. بفضل عطائهم المستمر ورؤيتهم الثاقبة، أصبح الإعلام الإماراتي منارة تضيء وتصل أصداؤها إلى العالم. نقف اليوم أمام إرثهم بفخر وامتنان، ونعاهدهم أن تظل قيمهم مبادئ ترشدنا، وأن يبقى أثرهم حيًا في قلب كل من يعمل في هذا المجال.
أيها الرواد، سنظل نستلهم من حكمتكم ونمضي على خطاكم، فأنتم النبراس الذي يضيء دربنا، وعهدنا أن يبقى أثركم حيًا في قلوبنا، ونبضًا خالدًا في ذاكرة الإعلام، وصوتًا لا ينطفئ صداه في مسيرة وطن يكتب تاريخه بأحرفٍ من نور.
أيها الرواد أنتم نور البدايات، والبصمة التي لا تغيب…
بكم يُشرق الإعلام، وبأثركم تستمر الرسالة..
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.