أطلق مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، الدفعة الثامنة لبرنامج دبلوم الابتكار الحكومي، الذي ينظمه بالتعاون مع جامعة كامبريدج، بمشاركة 50 منتسباً من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة.
ويهدف البرنامج في دفعته الثامنة، إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتحويله إلى ممارسة يومية في بيئة العمل الحكومي تسهم في مضاعفة أثر الابتكار وتترجم التوجهات الجديدة لإطار الابتكار الحكومي، من خلال بناء قدرات الكوادر الحكومية، وتزويدها بالأدوات، بما يعزز ريادة دولة الإمارات ويجعلها مركز عالمياً للابتكار
ويغطي البرنامج 5 مسارات تدريبية، تتواصل على مدى 6 أشهر، يعمل المنتسبون خلالها على 60 مشروعاً، بينها مشاريع فردية لابتكار حلول لتحديات تواجهها جهات عملهم، ومشاريع جماعية لدعم تحقيق أولويات رؤية نحن الإمارات 2031، وتصميم المشروع المبتكر الكبير المقبل في الإمارات.
وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الإستراتيجية، أن دبلوم الابتكار الحكومي يعكس الرؤى الإستراتيجية لحكومة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بإحداث تغيير تحولي شامل في منظومة عمل الحكومة، يرتكز على الابتكار قوة دافعة لتحقيق المزيد من التقدم، وبيئة حاضنة لتصميم المستقبل.
وقالت إن إطلاق الدفعة الثامنة للدبلوم، يؤكد حرص الحكومة على استدامة الابتكار من خلال إعداد العقول المبتكرة، وتأهيل الأجيال الجديدة من الرؤساء التنفيذيين للابتكار وقادة المستقبل وتزويدهم بالمعارف الحديثة، وتمكينهم من صناعة الحلول المؤثرة التي تنعكس إيجاباً على المجتمع، مشيرة إلى أن تعزيز ريادة دولة الإمارات على الساحة العالمية، ودعم سعيها إلى أن تكون من أكثر الدول ابتكاراً في العالم، يرتبط بشكل كبير بقدرتها على تعزيز الابتكار في مختلف المجالات بما فيها العمل الحكومي.
ويسعى الدبلوم إلى تمكين قادة الابتكار الحكومي بالخبرات والمهارات والأدوات اللازمة لقيادة مشاريع تحويلية ومبتكرة داخل جهاتهم، بما يسهم في تحقيق أثر إيجابي في عمل الحكومة، وتطوير شبكة لقيادات الابتكار في مختلف الجهات، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة، وإلهام المشاركين لتطوير ابتكارات ذات أثر ملموس تعالج التحديات الحالية وتستبق المتغيرات المستقبلية، وتدفع العمل الحكومي لتحقيق أهدافه الإستراتيجية.
ويشمل البرنامج 5 مساقات وزيارة معرفية إلى جامعة كامبريدج في بريطانيا، ويركز المساق الأول على أهمية إعادة تصميم مجالات التركيز وفهم الحلول غير التقليدية ودورها في الابتكار، وتعلم صياغة المشكلات وإعادة صياغتها من زوايا مختلف، وتحليل وجهات النظر والتقييم وإمكانية التنفيذ للفكرة الابتكارية في جهة العمل.
ويتناول المساق الثاني عملية توليد الأفكار، وأدوات تطوير الإبداع والسرد القصصي ودورها في تقديم الحلول الابتكارية، فيما يناقش المساق الثالث التكيف والتصميم الفعال والتخطيط الاستراتيجي للابتكار.
ويستعرض المساق الرابع محاور أبرزها التقييم الفعال للحلول، والقدرة على التكيف مع المتطلبات والمتغيرات المستقبلية، ومعالجة التحديات المرتبطة بالتخلي عن الطرق التقليدية وإيجاد بدائل أكثر فاعلية، وإدارة العلاقات لتحفيز ثقافة الابتكار. فيما يركز المساق الخامس على تطوير مهارات الاتصال لإبراز تأثير الابتكارات، والابتكار في الجهات الحكومية والمجتمع، وربط الأهداف الإستراتيجية بخطوات قابلة للتنفيذ، وتحقيق الأثر.
يذكر أن مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي خرج منذ إطلاقه برنامج دبلوم الابتكار الحكومي عام 2015، نحو 395 موظفا حكوميا، ضمن 7 دفعات عملت على تطوير 377 مشروعاً ابتكارياً
ويساهم البرنامج في بناء القدرات الوطنية المتخصصة في الابتكار، وترسيخ ثقافة الابتكار في الجهات من خلال نشر المفاهيم والمعارف الحديثة وتأهيل المشاركين لنقلها لتصبح نهجاً وممارسة يومية في بيئة العمل، ما يواكب مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم، في بناء القدرات وتأهيل الجيل الجديد من قيادات الابتكار الحكومي.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.