أبوظبي تقود العالم لمستقبل مستدام

الإفتتاحية

أبوظبي تقود العالم لمستقبل مستدام

بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه الثاقبة، وما يحرص عليه لتعزيز إرث الإمارات العريق من الإنجازات والنجاحات والاستعدادات النوعية للمستقبل ومضاعفة مكتسباتها، ولترسيخ مكانتها المرموقة إقليمياً ودولياً، فإنها وبكل ثقة واستحقاق بوصلة العالم للمستقبل المنشود وخاصة في القطاعات الحيوية والرئيسية بدورها القيادي وما تبينه من ضرورة الالتزام بالعمل الجماعي المتعدد الأطراف كحالة عامة وتوجه ثابت بكل ما يمثله ذلك من أساس لتحقيق المستهدفات، وذلك كما أكد سموه خلال استقباله فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان الصديقة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الدولة يشارك خلالها في فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025″، بقول سموه: “إن دولة الإمارات حريصة على التعاون مع أذربيجان وغيرها من الدول في مجال العمل المناخي العالمي وذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات العالمية المشتركة”.. وكذلك خلال استقبال سموه فخامة قاسم جومارت توكاييف رئيس جمهورية كازاخستان، في لقاء أكد فيه سموه “أن العلاقات بين الإمارات وكازاخستان تشهد تطوراً مستمراً منذ إقامتها عام 1993″، وبين خلاله “أن الإمارات حريصة على استثمار كل فرص التعاون مع كازاخستان في المجالات المختلفة التي تدعم التنمية المشتركة خاصة في الطاقة المتجددة والتجارة والاقتصاد والاستثمار والزراعة والفضاء وغيرها ومؤكداً سموه “أن ما يعزز العلاقات بين الإمارات وكازاخستان أنهما تدعمان العمل الدولي متعدد الأطراف لمصلحة الجميع”، ومشيراً سموه إلى تعاون البلدين من خلال “منظمة شنغهاي للتعاون” التي تحظى الإمارات فيها بصفة “شريك حوار”.
الفعاليات العالمية التي تحتضنها أبوظبي، ومنها “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ويستمر إلى 18 يناير الجاري، وتستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، تحت عنوان “تكامل القطاعات لمستقبل مستدام”، وكذلك القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 التي تنطلق اليوم بحضور 30 ألف مشارك، والدورة الخامسة عشرة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” التي اختتمت أمس، وركزت على تأكيد أهمية مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول العام 2030، وسبل دعم التحولات في الاقتصادات الناشئة، وتوظيف التدفقات المالية في الدول النامية ..تعكس جانباً من رؤية أبوظبي المحفزة لتوحيد جهود المجتمع العالمي لتوفير حلول نوعية واستكشاف فرص التكامل بين مختلف القطاعات لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لصالح البشرية، والدفع نحو تبني خطط تعتمد الابتكار والعلم والمعرفة والمصادر المتجددة لحماية الكوكب.
أبوظبي أقوى مدن العالم بنهضتها وتحضرها ورؤاها وأكثرها استعداداً للمستقبل، وتقدم أكبر دعم ممكن للوصول إلى مراحل أوسع من التعاون البناء بفعل استراتيجياتها الطموحة والتركيز على المسؤولية المشتركة لبناء مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.


تعليقات الموقع