القمر الأكثر تطوراً

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية

 

 

القمر الأكثر تطوراً

انجاز عالمي جديد يضاف الى سجل الإمارات في مجال الفضاء فقد انطلق منذ أيام القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية على متن صاروخ «فالكون 9»، ويعد القمر الأكثر تطورا في المنطقة ومن مميزاته التقاط صور أكثر تعادل عشر أضعاف الأقمار الاصطناعية والتي حتما سيستفاد منها في العديد من المجالات مع دقة الصور ومعالجتها وتحميلها في أقل من ساعتين حيث أنه يعتمد على تقنية دفع كهربائي متقدمة تساعد على  التقاط الصور بدقة عالية، كما انه سيكون أسرع بأربع أضعاف في نقل وتحميل البيانات وتعد هذه قفزة تكنولوجية متطورة في المنطقة.
أهم ما يميز هذا القمر بكل فخر واعتزاز انه يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وتم صنعه في دولة الإمارات العربية المتحدة على يد مهندسين إماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، وقد عبر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم  ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى للفضاء، أثناء انطلاق القمر بقوله  “بحمد الله أطلقنا “محمد بن زايد سات” القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة الى الفضاء وهذه المهمة ستقدم الكثير لجهودنا في مجال التنمية والاستدامة، تحمل اسم القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعمل عليها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء وسيقدم القمر الاصطناعي صوراً أكثر دقة بضعفين من الإمكانيات الحالية وأكثر عدداً بـ 10 أضعاف وسيوفر بيانات بسرعة تفوق القدرات الحالية بـ4 أضعاف من الإمارات الى العالم بكل فخر “محمد بن زايد سات” صنع في الإمارات لخدمة البشر على الأرض”.
هذا القمر بلا شك سيشكل القمر علامة مميزة في خدمة العديد من المجالات أهمها في مجال مراقبة البيئة خاصة والعالم يتجه في هذا العصر الى إيجاد حلول بيئية مستدامة خضراء كما انه يدعم عمليات الإغاثة في حالات الكوارث من أجل اتخاذ القرارات المناسبة بدقة عالية وبالسرعة المطلوبة، وكذلك تقديم حلول تكنولوجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة البشرية وتحسين حياة الأفراد والمجتمعات، كما أنه سيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للدولة بالتعاون مع العديد من الشركات في مجال تكنولوجيا الفضاء خاصة للشركات المحلية التي لديها فرق متخصصة في هذا المجال الحيوي الذي يعد شريان أساسي في عصرنا الحالي في مجال تقنية المعلومات والفضاء والذكاء الاصطناعي.
وبكل فخر ستتم إدارته وتشغيله من قبل مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال الفرق المختصة في مجال إدارة العمليات وتحليل البيانات المرسلة من القمر الاصطناعي إلى الأرض مما يسهم أيضا في نقل المعرفة ويعزز مكانة دولة الإمارات في قطاع الفضاء ويواكب رؤية وتطلعات قيادتنا الرشيدة في مجال الفضاء وفي كافة المجالات التي تخدم البشرية وتحقق الرفاهية لهم.

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع