شهر الخيرات
رمضان شهر الخير والبركات، أقبل بالبشر والخير، وعمت أنواره جميع الكائنات، وملئت نفحاته العبقة الأرض والسماوات، وتنزلت بحلوله البركات، فجدير بمن استقبل رمضان وهو في نعمة الله، أن يشكر هذا النعمة بأداء حقها، وأن يستغل هذه الأيام المباركة بعمل الخير ومد يد العون والتقرب الى الله بالطاعات.
رمضان شهر الإحسان، والتكافل الاجتماعي والتآزر الإنساني الذي تكثر فيه الأعمال الخيرية فهو شهر الإحسان والتكافل الاجتماعي من خلال تقديم وجبات الإفطار في المساجد والعديد من الأماكن العامة وأيضا تقديم المواد الغذائية للمحتاجين، حيث تعمل الهيئات الخيرية والإنسانية في الدولة منها هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في نصب الخيام في مختلف المناطق لتقديم وجبات الإفطار للصائمين والجميل أن هذه الخيام يحضرها بعض القيادات الإماراتية والتي تمثل نموذج للتلاحم والتعاضد والمساواة والتواضع الجميل الذي قلما نراه في العديد من المجتمعات التي تحوي العديد من الجنسيات المختلفة لهذا تمثل دولة الإمارات نموذج للتسامح والأمان والترابط.
كما تسهم العديد من الجهات الحكومية في تنظيم مبادرات وأنشطة خيرية في الدولة حيث توفر المير الرمضاني وتوزيع الإفطار على مراكز التسوق والمساجد والأماكن العامة قبل آذان المغرب ويشارك فيها المتطوعين الذين يحرصون على المشاركة في هذا العمل الخيري الرمضاني من جميع أفراد المجتمع وأطيافه.
وتنتشر الخيام الرمضانية في العديد من مناطق الدولة والتي ينظمها الأفراد والجمعيات الخيرية في الدولة التي تعبر عن كرم الضيافة الإماراتية وتمنح العديد من المقيمين على أرضها فرصة لتناول طعام الإفطار في أجواء شعبية حافلة، فالوجبات التي توزع تحتوي علي العناصر الغذائية المتنوعة، كما ان حرص الأفراد على تناول وجبة الإفطار يترك مساحة للحوارات بين الصائمين الذين يتجمعون بشكل يومي في أجواء عائلية.
وتزامنا مع شهر رمضان أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حملة “وقف الأب” حيث خصصت العديد من القنوات لتلقي المساهمات من الأفراد والمؤسسات للمساهمة في تكريم الإباء من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لتوفير الرعاية الصحية لغير القادرين والمحتاجين وتنطوي الحملة تحت مظلة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتهدف إلى تكريم الآباء وترسيخ قيم بر الوالدين والتراحم من خلال هذا الوقف المستدام لتوفير الرعاية الصحية للفئات التي بحاجة لها وقد ساهم الأفراد والعديد من الشركات في الحملة بملايين الدراهم لعمل الخير، وهذا ليس بغريب على أهل الإمارات في مد يد العون والمساهمة في الحملات الخيرية والإنسانية مما جعل الدول تتبوأ أعلى المراكز العالمية في العطاء والبذل والعمل الخيري، فلا يبقى للإنسان إلا العمل الخيري والتعاون والتراحم ونحن في ظل الشهر الكريم.. أعاده الله علينا وعليكم بالخير والسعادة….
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.