أبوظبي رائدة طاقة المستقبل عالمياً

الإفتتاحية
أبوظبي رائدة طاقة المستقبل عالمياً

أبوظبي رائدة طاقة المستقبل عالمياً

الإمارات، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة، وتوجهاتها الهادفة لتكون أكثر الدول تقدماً وازدهاراً، ولكل ما فيه خير البشرية ومستقبل أجيالها، وبفعل الاستشراف الدقيق منذ زمن طويل للمتغيرات والتطورات وما ستوجده من تحديات حالية ولاحقة، وما توجبه من استعدادات وإيجاد أنظمة عصرية متطورة وفق أسس متجددة لحلها.. فإن مسيرتها العريقة حافلة بالإنجازات النوعية في الكثير من القطاعات الحيوية التي تشكل أساس التنمية الشاملة وعصب الاقتصاد، ولذلك أصبح نموذجها مصدر الإلهام كما تبين مكانتها والحضور القوي للشركات الوطنية ومشاريعها العملاقة في كافة أرجاء العالم، وحجم الاستثمارات المجسدة لفاعلية تلك الجهود، في الوقت الذي تشهد فيه دعواتها لتعزيز التعاون تجاوباً غير محدود تأكيداً لريادتها ومكانتها والثقة بتوجهاتها وأهمية المستهدفات التي تعمل عليها، فالإمارات في صدارة الدول الأكثر تفضيلاً للتعاون وعقد الشراكات وتنويع مجالات العمل المتبادل والتنسيق لإيجاد المزيد من الفرص، كما أن إنجازات الشركات الوطنية على امتداد الخارطة الدولية تؤكد تفوقها وتميز أدائها، ومنها النجاحات الكبرى لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، التي تمضي في ترسيخ ريادتها العالمية في قطاع الطاقة النظيفة، ومضاعفة دورها في تأكيد صدارة الإمارات العالمية في مجال الاستدامة والعمل المناخي، وذلك عبر الكثير من المجالات ومن خلال توسيع محفظة أعمالها ومضاعفة استثماراتها وصفقات الاستحواذ التي تقوم بها، ودعم الجهود العالمية لتحقيق المزيد من النقلات في نظم الطاقة الحديثة، من قبيل استثمار نحو 30 مليار درهم في صفقات استحواذ خلال العام 2024، وجمع تمويل بقيمة تزيد على 16.5 مليار درهم لمشروعات جديدة في 9 دول.
“مصدر”، من أسرع الشركات نمواً في العالم، كما يؤكد الانتشار الكبير لأنشطتها وزيادة تواجدها من خلال مشاريع واستثمارات هائلة في أكثر من 40 دولة، في 6 قارات، والتزامها بمشاريع حول العالم تتجاوز قدرتها الإنتاجية الإجمالية 100 جيجاواط بحلول العام 2030، مع تطلعات بمضاعفة ذلك في السنوات التالية، وعبر مساهماتها في دعم توجهات الإمارات لتكون أكبر مطور ومالك ومشغل للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في العالم، ودعم البلدان لتحقيق خططها الخاصة بالحياد المناخي وزيادة القدرة الإنتاجية لمشاريعها إلى 51 جيجاواط بنهاية العام الماضي، وتنفيذ صفقات استحواذ مهمة في اليونان وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ووضع حجر الأساس لسبعة مشروعات رئيسية في مناطق مختلفة، وتطوير برامج تدعم بناء اقتصاد الهيدروجين الأخضر الذي سيكون ركيزة لتحول الطاقة ودعم إزالة الكربون عالمياً، وغير ذلك في تأكيد لقوة توجهاتها وأهمية إنجازاتها.
أبوظبي، بالإضافة لكونها من أهم موردي الطاقة والضامنين لاستقرارها عالمياً، فهي ترسم وجه مستقبل القطاع وتعزز دعائمه، وتحدد المسارات اللازمة من خلال جهودها لإحداث تغيير شامل في نظمه وجدولة الأولويات وتنويع مصادر الطاقة ودعم الكثير من الدول، ولقوة الأداء واعتماد معايير حديثة في مختلف مشاريعها تأكيداً لتميز نموذجها وريادتها العالمية.


Leave a Reply