أبوظبي – الوطن:
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أمس الأربعاء، حفل تكريم الفائزين في الدورة الـ 17 للجائزة، والذي شهد الإعلان عن اختيار سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة العين، “شخصية العام 2025” تقديرا لجهوده في دعم وتطوير قطاع نخيل التمر.
حضر الحفل، معالي الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبمشاركة رفيعة المستوى من أكثر من 10 وزراء ووكلاء وزارات الزراعة من الدول المنتجة للتمور، إضافة إلى مدراء ورؤساء منظمات إقليمية ودولية، و52 سفيراً معتمداً لدى الدولة، إلى جانب الفائزين والمكرّمين ونخبة من المهتمين بالقطاع الزراعي.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن بالغ التقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، على دعمه المتواصل للتنمية الزراعية واهتمامه الخاص بنخيل التمر الذي أصبح رمزاً وطنياً يعكس مسيرة الخير والعطاء، كما وجّه الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على رعايته الكريمة للجائزة، مؤكدا أنها تجسد التزام القيادة الرشيدة بجعل الإمارات في طليعة الدول المبتكرة في الزراعة.
وأشاد معاليه بمكانة الجائزة التي تنضوي تحت مظلة “إرث زايد للعطاء الإنساني”، مستذكراً إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ودوره الريادي في النهضة الزراعية الشاملة في الدولة.
وخلال الحفل، كرم معاليه عددا من الشخصيات الوطنية والدولية تقديرا لإسهاماتهم البارزة في هذا القطاع من بينهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز آل سعود، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، ومعالي عبدالكريم العامري الرئيس السابق للهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، وسعادة حمد عبيد الزعابي سفير دولة الإمارات لدى جمهورية باكستان الإسلامية، وسعادة فيصل نياز ترميزي سفير باكستان لدى الدولة.
كما كرّم معاليه الفائزين بالدورة الـ 17 للجائزة، حيث فاز الدكتور عبد القادر جيجلي (أستراليا)، والدكتور خالد حزوري (الإمارات) في فئة البحوث والتكنولوجيا الحديثة، بينما حصد كل من شركة “إيدن للابتكارات” (الإمارات)، والدكتور نواف سالم الهاجري (الكويت) الجائزة الخاصة بفئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة.
وبفئة الابتكارات الزراعية الرائدة، فازت شركة “سبوتّا” (المملكة المتحدة)، وعن فئة الإنتاج والتصنيع والتسويق، فاز خميس محمد القبيسي (الإمارات)، والمهندس القدري بن محمد بنعون (تونس)، أما في الشخصيات المتميزة، فقد فاز الدكتور غلام ساروار مرخند (باكستان)، والدكتور شريف الشرباصي (مصر).
من جهة أخرى، أعلن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إطلاق الاتحاد الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بالشراكة مع مؤسسة “جيتس” العالمية ومجموعة من الجهات المحلية والدولية في استجابة لتوصيات مؤتمر COP28 بهدف تقديم حلول بيئية مستدامة لحماية نخيل التمر.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، أشاد الدكتور عبدالحكيم الواعر بجهود الإمارات في دعم زراعة التمور، مؤكداً أن إنتاج التمور في شمال أفريقيا شهد ارتفاعاً بنسبة 23% خلال العقد الأخير مدفوعاً بتوسع المساحات المزروعة.
إشادة دولية بجهود الإمارات
من جهته فقد أشار معالي الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سعادة الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال افريقيا (FAO-RNE)، إلى أن التحول الاقتصادي في السنوات الأخيرة أدى إلى تكثيف زراعة النخيل، كما قاد إلى زيادة سريعة في التجارة الدولية للتمور، وتضم المنطقة العربية غالبية مساحة زراعة التمور وإنتاجها على مستوى العالم، ومنذ عام 2013 وحتى الآن، أي خلال ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمن، ارتفع إنتاج التمور في شمال افريقيا من 3.08 مليون طن إلى 4.3 مليون طن، أي بزيادة حوالي 23 %.
ويُعزى ذلك أساساً إلى زيادة المساحة المزروعة من 0.37 مليون هكتار إلى 0.47 مليون هكتار، كما تضاعفت تقريباً كمية صادرات التمور من المنطقة خلال الفترة نفسها (حسب إحصاءات منظمة الأغذية والزراعة).
إنجازات الجائزة
كما شمل حفل التكريم عرض فيلم يستعرض إنجازات الجائزة خلال ثمانية عشر عاماً في قطاع نخيل التمر (2007 – 2025) حيث عملت الجائزة على تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وذلك بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة. وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات والمشاريع التنموية التي من شأنها تعزيز الأمن الغذائي.
توقيع 09 مذكرات تفاهم
كما شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، التوقيع على تسع مذكرات تفاهم لعام 2025 مع عدد من وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الإقليمية والدولية في عدد من الدول بهدف تعزيز التعاون بين الأمانة العامة للجائزة والمنظمات الإقليمية والدولية بما يساهم في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على المستوى الوطني والعربي والدولي، وجاءت على النحو التالي: مذكرة تفاهم مع مجموعة أدنيك في شأن تنظيم معرض أبوظبي للتمور بدورته الحادية عشرة، مع وزارة الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية في شأن تنظيم المهرجان الدولي السابع للتمور الأردنية، مع الوزارة الإتحادية للأمن الغذائي الوطني والبحث العلمي، بالجمهورية الإسلامية الباكستانية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الثاني للتمور الباكستانية، مع وزارة الزراعة الاتحادية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الأول للتمور الاثيوبية، مع وزارة الزراعة والسيادة الغذائية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية في شأن تنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية، ومذكرتي تفاهم مع الصندوق الدولي لتنوع المحاصيل (Crop Trast) في شأن تسجيل صنف تمر المجهول على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وفي شأن اليوم العالمي لنخيل التمر.
وأخيراً خطاب حُسن نوايا مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ومجموعة من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية التالية في شأن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر 2026.
إطلاق 7 كتب علمية
كما شهد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، إطلاق سبع كتب علمية صدرت عن الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وهي على النحو التالي: كتاب زراعة نخيل التمر باللغتين العربية والانجليزية وكتاب قاموس مصطلحات التقانة الحيوية في الغذاء والزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو). كتاب زراعة النخيل وإنتاج التمور في المكسيك باللغة الاسبانية، بالتعاون مع جامعة ولاية سونورا، كتاب صنف المجهول دُرَّة التمور باللغة الاندونيسية، علماً بأن هذا الكتاب ونظراً لأهميته الخاصة فقد صدر سابقاً بأربع لغات هي (الإنجليزية، العربية، الفرنسية، والاسبانية) والآن باللغة الاندونيسية. كتاب الصناعات الغذائية من التمور باللغة العربية بالتعاون مع الأستاذ الدكتور حسن خالد الكعيدي، كتاب الزراعة العضوية باللغة الإنجليزية، حيث جرت مراسم إطلاق الكتب بحضور مؤلفي هذه الكتب.
Leave a Reply
You must be logged in to post a comment.