الإمارات بأصالتها وخصالها ورعاية قيادتها ورقي شعبها تحظى باحترام العالم أجمع

كونوا سفراءنا في الخارج

مقالات
نوره حسن الحوسني: زوجة شهيد الإنسانية

 

مع قدوم الصيف ، وبدء موسم الإجازات السنوية، يبدو من المهم التوقف عند الكثير من الأمور التي تتعلق بالإجازة السنوية، لاسيما وانها تأتي بعد سنة كاملة من العمل المتواصل، حيث تعتبر الإجازة الوسيلة الأنجح للترويح عن النفس، وإراحة الجسد، ناهيك عن كونها تعد مناسبة ذات فوائد ثقافية أيضاً.
فالسفر والترحال يعطي صاحبه المزيد من المعرفة، ويزيد من ثقافته، بسبب الاحتكاك مع الشعوب الأخرى، التي يتعرف عليها وعلى عاداتها وتقاليدها.
ولكن السؤال الأهم هنا هو : كيف نستطيع أن نجعل من إجازاتنا السنوية مناسبة للفائدة والمتعة في آن واحد..؟
بالتأكيد إن أي إجازة سنوية، إن أردنا ان تكون ذات فائدة ،ألا نجعلها مكلفة لنا فوق طاقتنا، وألا نوقع أنفسنا تحت طائلة الديون من أجل هذه الإجازة التي يقصد بها جلب السعادة لنا ، وليس زيادة الأعباء المالية والالتزامات علينا، خاصة وأن ذلك من شأنه أن يعود علينا بالضرر،ويعرض حياتنا الاجتماعية للاهتزاز غيرالمبرر.
ومع أهمية الناحية المادية بالنسبة لإجازة الصيف ، وضرورة ترتيب أمورنا بما يتناسب وإمكانياتنا المادية، إلا أن هناك أمر في غاية الأهمية أيضاً، وهو أن يكون الخارجون في إجازاتهم السنوية خير ممثلين لبلادهم في الخارج، فالسائح في الواقع هو الذي يعكس صورة بلاده، ويقدم للآخرين ما يمكن أن يأخذوه من انطباعات عنه وعن بلاده سواء كانت سلبية أو إيجابية.
ولذلك فإنه من نافل القول، أن ابناء وطننا الحبيب الذين يسافرون في إجازاتهم إلى الخارج،معنيون أكثر من غيرهم بتقديم تلك الصورة المشرقة لبلادنا، التي حباها الله بالخيرات ومنحها قيادة حكيمة معطاءة، قدمت كل ما تستطيع من أجل إسعاد المواطنين، وكل القاطنين على أرضها ،فكانت أنموذجاً حياً ومشرقاً للمحبة والتعايش والسلام بين الشعوب.
مطلوب من ابنائنا المسافرين في إجازاتهم ،أن يكونوا سفراء لهذه البلاد الطيبة، التي حباها الله بالخير،ورزقها قيادة واعية مدركة كل الإدراك لمصلحة الوطن والمواطنين.
وهنا يستوقفنا ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في الثلاثين من ابريل من العام الماضي حول تشكيل «مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة»، الذي يهدف إلى تعزيز سمعة الدولة إقليمياً وعالمياً، وترسيخ احترامها ومحبتها بين شعوب العالم، والذي يختص برسم السياسة العامة واستراتيجية القوة الناعمة للدولة.
كما تستوقفنا المساعي المخلصة والحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي نجح في ترسيخ مكانة قوية وغير مسبوقة لدولة الإمارات إقليمياً ودولياً.
ولذلك نقول إنه لابد من بناء منظومة شعبية لترسيخ رؤيته في وضع الإمارات أفضل نموذج للدول من حيث السمعة والمكانة عالمياً.
وبالتأكيد فإن هناك دور كبير لأبنائنا وبناتنا المتجولين في العالم ،خلال إجازات الصيف ،كي يساهموا في تعزيز هذه الصورة المشرقة لبلادنا، وكي يكونوا سفراء لبلادهم في الخارج، مما يساعد في نقل الصورة الجميلة ، لهذه البلاد الخيرة المعطاء، والتي نالت بفضل قيادتها الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ،احترام وتقدير العالم أجمع .

 

Nooraalhosani0@gmail.com


تعليقات الموقع