المعاهدات في القانون الدولي

تعتبر المعاهدات المصدر الأول من مصادر القانون الدولي وقد غدت تحتل المكانة الاولى بين مصادر القانون الدولي وصارت تلعب دورأ بارزاً ومهماً في العلاقات الدولية وخاصة بعد أن كثرت المؤتمرات الدولية التي تهدف الى تقنين قواعد القانون الدولي في شكل المعاهدات أو الاتفاقيات الدولية أو جماعية شارعة.
والمعاهدات هي اتفاق يعقد كتابة بين جهتين أو أكثر من الأطراف التي ينطبق عليها القانون الدولي وتخضع لأحكامه أيا كانت التسمية التي تطلق عليه ويهدف الى ترتيب آثار قانونية معينة. ويحق لأي دولة أخرى الانضمام مستقبلاً في المعاهدات الناشئة بقصد التوسع في مجال تطبيقها . وغالباَ تلجأ الدول الى إبرام المعاهدات لمعالجة مختلف موضاعات القانون الدولي لأنها تستدعى الى تحقيق مصالح ومطالب الشعوب على الصعيد الدولي .
وكافة المعاهدات تطورت تباعاً وباتت في زمن الأزمات تسعى لدعمها بقرارات دولية صادرة عن مجلس الأمن لتعطيها صفة الإلزام من جهة، ولتأكيد أنها تستوفي الشروط الدولية وفق القوانين المعتمدة والشريعة الناظمة للعلاقات بين الدول أو أي أطراف ثانية، سواء أكانت دولاً أو دول ومنظمات دولية أو ما شابه، ويمكن أن تكون لتحقيق المصالح المشتركة وهو النوع الكثر انتشاراً حول العالم ويكون بين دولتين حول أمر معين أو تعاون في مجال ما، أو في سبيل تحقيق أهداف إنسانية وإغاثية وغالباً تكون عبارة عن تعاون بين الدول المانحة والأمم المتحدة.